قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتهويد القدس وتقسيم الأقصى، وذلك في استغلال الصمت العربي والإسلامي والدولي التام، متجاوزين بيانات الشجب والاستنكار لمواصلة عمليات التهويد وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، والاستهتار بالمواقف العربية والدولية درجة الإهانة. وطالب المالكي خلال مداخلة له أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول سوريا، بوقفة عربية رسمية أمام تهويد القدس، مشيرا إلى أن نائب الوزير في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير أكدنيس كشف الأربعاء الماضي عن لائحة رقمية تضم مواقع في الضفة الغربيةوالقدس، حيث سيتم بناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية جديدة فيها، بناء على أوامر من نتنياهو، وذلك تزامنا مع قضية الإفراج عن الدفعة الثانية من أسرى ما قبل أوسلو، واليوم تم الإعلان عن بناء 1859 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدس. وأضاف أن رئيس الوزراء نتنياهو اتفق مع وزير داخليته جدعون ساعر للإسراع في بناء أربع مشاريع استيطانية كبرى في القدسالشرقية بما فيها العمل الفوري على بناء مركز تهويدي ضخم جنوب المسجد الأقصى في مدخل بلدة سلوان باسم "مركز قيدم" وإقامة حديقة توراتية على سفوح جبل المشارف شمال المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدسالمحتلة. وأكد وزير الخارجية رياض المالكي، أن رئيس الوزراء نتنياهو أوعز بالعمل فورا لإقامة الهيكل التوراتي على حساب الأراضي الفلسطينية التي لا تبعد سوى أمتار عن جنوب الأقصى لينضم إلى مشروع التهويد والاستيطان لبلدة سلوان، والبؤرة الاستيطانية المسماة "مركز الزوار" أو "مدينة داود" حيث الحفريات والأنفاق التي تتصل بحيط وأسفل المسجد الأقصى. وقال إن نتياهو قام بكل عجرفة بمحاولة مضللة وكاذبة وربط عمليات التهويد والاستيطان هذه بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، واصفا إياها بالتعويض عن الأسرى.