عقد المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اجتماعا اليوم السبت، بمسجد السيدة زينب، للاتفاق على بدء حملة قومية لرعاية المساجد الكبرى، تبدأ من مساجد السيدة زينب والأزهر والحسين. وأكد المهندس إبراهيم محلب، أن شركة "المقاولون العرب" للصيانة والتشغيل، بدأت بالفعل أعمال الصيانة في مسجد السيدة زينب، وأنه سيتم الاهتمام بأعمال النجارة، وصيانة دورات المياه، وأعمال الكهرباء، والصوتيات، والسباكة، وزراعة الأماكن المحيطة بالمسجد، وقبل ذلك كله نظافة المسجد، مشيرا إلى أن الإسلام يحث على النظافة، وأن بيوت الله أول شىء يجب تطبيق تعاليم الإسلام به. وأوضح وزير الإسكان أن المسجد هو الذي سيخرج منه شعاع النور لإصلاح المجتمع، مضيفا "نحن شعب متدين بطبعه، وبالتالى نسعى للاهتمام برعاية بيوت الله في هذه الحملة القومية، التي تشهد تعاونا تاما بين وزارتى الإسكان والأوقاف، بالإضافة إلى أنه ستتم الاستعانة بأجهزة المحافظة". وتابع: "كما سيتم إنشاء إدارة خاصة في شركة "المقاولون العرب" للصيانة والتشغيل، لصيانة المساجد الكبرى، وستكون هناك مدرسة داخل الشركة لتدريب الكوادر على الأعمال المتخصصة لصيانة المساجد". وقال: "سنأخذ المساجد الكبرى الثلاثة كنماذج نجاح، لتطبيق التجربة بعد ذلك على جميع مساجد مصر، وسيكون هناك تعامل بحسم مع كل الظواهر السلبية التي ظهرت في المساجد الكبرى في الآونة الأخيرة، سواء من التسول، أو تعدى الباعة الجائلين على حرم المساجد، وغيرهما من الظواهر التي لا يرضى عنها المجتمع". وأشار الوزير إلى أن أوضاع المساجد الكبرى وصلت لحالة متردية في الفترة الماضية، وكادت تنهار، كما أن شركة "المقاولون العرب" كانت طوال سنوات تعتنى بالمساجد، ولكن مسئولى وزارة الأوقاف ومسئولى الشركة في العام الماضى رفضوا استمرار الشركة في تولى هذه المهام، مؤكدا أنه لا يعلم سببا لذلك. من جانبه أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه يدرس إنشاء إدارة خاصة بالمساجد الكبرى، تكون مهمتها متابعة ورعاية هذه المساجد، مشددا على أنه لا استراحة بعد اليوم في مجالس إدارات مساجد الأوقاف، وأنه يريد مجالس إدارات فاعلة، مؤكدا أن تشكيل مجلس الإدارة سيكون من الوزير مباشرة، وسيكون هناك نصيب كبير للشباب لتنفيذ أفكار وسياسات مجالس الإدارة. وأكد أن المساجد للأوقاف فقط، وأنه غير مسموح لأى جمعية غير مرخص لها بجمع أموال أو ممارسة أي أنشطة أخرى ما دامت ليس لها أي غطاء قانونى، مؤكدا أن هذه الفترة ستشهد خطوات إيجابية في الارتقاء بالمساجد.