طالب "مبعدو كنيسة المهد" في قطاع غزة الرئيس محمود عباس بالعمل على إثارة قضيتهم خلال جولته الأوربية التي يقوم بها حاليا. وناشد مبعدو كنيسة المهد خلال وقفة نظموها أمام منزل عباس بمدينة غزة اليوم الثلاثاء الرئيس بطرح قضيتهم خلال اللقاء الذي سيجمعه مع ممثلة الاتحاد الأوربي "كاثرين أشتون" إلى جانب وضعها على سلم الأولويات ضمن المفاوضات التي يجريها مع الجانب الإسرائيلي. ودعوا إلى ضرورة نقل ملفهم إلى المحاكم الدولية، وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية التي تحاكم بجرائم الحرب لمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبعاد من كنيسة المهد وبالتالي إنهاء معاناتهم. وشددوا على ضرورة أن تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه مبعدي كنيسة المهد، وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة وأمينها العام بان كي مون. وقال المتحدث باسم "مبعدو كنيسة المهد" في قطاع غزة فهمي كنعان إن الاحتلال يمنع المبعدين وعائلاتهم من اللقاء والزيارة منذ 12 عاما، وإنهم فقدوا أحد زملائهم عبد الله داود في الجزائر قبل ثلاثة أعوام. وأضاف "نطالب عباس بوضع حد لمعاناتنا وخاصة أنه يقوم بجولة أوربية، لأن الاتحاد الأوربي أشرف على الاتفاق المبرم عام 2002 بين السلطة والاحتلال لفك حصار الكنيسة من خلال أبعادنا لمدة عامين فقط، واليوم يمر العام ال11 ونحن مبعدون". يشار إلى أن القوات الإسرائيلية اجتاحت مدينة بيت لحم كباقي المدن الفلسطينية عام 2002 إبان انتفاضة الاقصى، وفرضت حصارا على كنيسة المهد بعد تحصن المقاومين الفلسطينيين بها دام لمدة 40 يوما وأثناء الحصار جرت مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي من قبل المنظمات الدولية والاتحاد الأوربي والسلطة الفلسطينية تم بمقتضاها ابعاد هؤلاء المقاومين عن الضفة الغربية إلى قطاع غزة وبعض الدول الأوربية..ومنذ ذلك الحين لم يعودوا إلى أهلهم وذويهم.