ناشد أهالي مخيم ضبية الفلسطيني شمال بيروت وزير الداخلية اللبناني مروان شربل والقوى الأمنية بوقف عملية هدم عدد من منازل المخيم التي تستعد لهدمها جرافات تابعة لقوى الأمن الداخلي. من جهتها أعلنت حركة (حماس) أن الفلسطينيين في لبنان فوجئوا اليوم "السبت" بتوجه جرافات تابعة لقوى الأمن الداخلي إلى مخيم ضبية لجرف منازل بزعم أنها غير مرخصة. وأكدت الحركة - في بيان لها - أن هذه الأبنية تشكل جزءا أساسيا من المخيم، ولم تتجاوز مساحته المتعارف عليها منذ نحو 60 عاما. وحذرت الحركة من الانعكاسات الإنسانية والاجتماعية والسياسية لمثل هذه الخطوة والآثار التي يمكن أن تتركها على العلاقات اللبنانية الفلسطينية، داعية إلى تجميد فوري لهذا القرار واللجوء إلى حوار سريع لإيجاد مخرج للأزمة القائمة. وعلى صعيد آخر.. أقدم عدد من الشبان على قطع الطريق في منطقة (وطى المصيطبة) ذات الأغلبية الدرزية بالعاصمة بيروت بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على قيام قوى الأمن الداخلي بإزالة مخالفات بناء وغرف غير شرعية مبنية على أراضي الآخرين ؛ ما أدى إلى جو من التوتر في المنطقة. ومن جانبه سارع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى إدانة هذه التحركات، مؤكدا على موقفه برفض تغطية أي متورط في مخالفات للقانون سواء كان في مجال البناء أو أي مجالات أخرى. واعتبر الحزب أن ذلك يعاكس منطق الدولة كونها المرجعية الأولى والأخيرة للبنانيين ومن واجب المواطنين الوقوف خلفها بعيدا عن منطق إضعاف هيبتها وسلطتها وحضورها. ودعا الحزب الأجهزة الأمنية والرسمية المختصة القيام بمهامها في منطقة (وطى المصيطبة) شاجبا أي تحرك يستحضر رموزا دينية من شأنها إثارة المشاعر الطائفية والمذهبية والاختباء خلفها لتمرير مخالفات قانونية أو ضرب هيبة الدولة أو تعريض صورتها للاهتزاز.