يشيع الجمعة في بيروت جنازة الشاب والطفل اللبنانيين اللذين عثرعلى جثتيهما الخميس اثر خطفهما قبل ايام وسط تكاثر الدعوات من مختلف الاطراف الى التهدئة واعتبار الجريمة "المروعة" فردية لا سياسية. ويجري تشييع الجنازة في احد مساجد منطقة طريق الجديدة السنية مع اقفال تام بقرار وزاري للجامعات والمدارس في القطاعين العام والخاص ووسط انتشار كثيف للجيش اللبناني. وكانت القوى الامنية عثرت مساء الخميس على جثتي زياد قبلان (مواليد 1982) وزياد الغندور (مواليد 1995) وهما من انصار الغالبية النيابية اللذين اختطفا منذ الاثنين من منطقة وطى المصيطبة في بيروت احد معاقل الحزب التقدمي الاشتراكي مرميتين في بلدة جدرا ذات الغالبية السنية في ساحل اقليمالخروب على الطريق الرئيسية بين بيروت وصيدا كبرى مدن جنوب لبنان. وفور شيوع نبأ العثور على الجثتين دعا الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية النيابية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي انصاره الى الهدوء وترك الامور الى السلطات الرسمية. وشملت الدعوات الى التهدئة وعدم ادراج الجريمة "المروعة" في اطار سياسي والركون الى الاجهزة الامنية والقضائية ، وحذر الجميع من الانزلاق الى الفتنة. واكد وزير الدفاع الياس المر مساء الخميس ان الجريمة مرتبطة بمقتل عدنان شمص احد انصار حركة امل الشيعية المعارضة في 25 كانون الثاني/يناير مشددا على ان الموضوع انتقامي "لا سياسي".