شارك آلاف اللبنانيون في بيروت في مراسم تشييع نائب حزب الكتائب انطوان غانم الذي اغتيل في عملية تفجير يوم الأربعاء في منطقة سن الفيل. وكان قد تم نقل جثامين انطوان غانم واثنين من مرافقيه من المستشفى اللبناني-الكندي إلى مقر حزب الكتائب في منطقة فرن الشباك المسيحية. ومن أمام مقر الحزب انطلق المشيعون مشيا على الأقدام تتقدمهم النعوش الثلاثة لغانم ومرافقيه ملفوفة بالأعلام اللبنانية وأعلام حزب الكتائب والقوات اللبنانية ، إضافة إلى أعلام الحزب التقدمي الاشتراكي إلى كنيسة القلب الأقدس في بدارو حيث تجري الآن مراسم الجنازة. وشارك في مراسم الجنازة الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل، وسعد الحريري زعيم تيار المستقبل، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وأعلنت الحكومة يوم الجمعة يوم حداد رسمي حيث نكست فيه الأعلام على المؤسسات الرسمية وتم تعطيل المدارس والجامعات والمصارف. يشار إلى أن انطوان غانم اغتيل في منطقة سن الفيل في ضاحية بيروتالشرقية. وقد اعتبرت الأغلبية النيابية الاغتيال محاولة سورية لإنقاص عدد نوابها في البرلمان من أجل تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية خلفا لرئيس الجمهورية الحالي اميل لحود. وتنفي سورية أن تكون وراء اغتيال غانم أو أيا من النواب الذين تم اغتيالهم في السابق وأبرزهم وليد عيدو وبيار الجميل. وكانت بعض الزعامات السياسية في لبنان قد أجرت مباحثات يوم الخميس لنزع فتيل التوترات المتزايدة.