حالة من والقلق، والترقب تنتاب مسئولى التربية والتعليم، خوفًا من تكرار سيناريوهات حريق مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق وسرقة محتوياتها فى ذكرى أحداث محمد محمود الماضية، والتى تكررت مع المدارس المحيطة بمحيط قصر الاتحادية.. فى محيط ميدان التحرير، تقع 7 مدارس هى ليسيه الحرية والقربية الإعدادية والحوياتى الثانوية، وهى مدارس قومية تتبع مجلس إدارة المعاهد القومية، وتمتاز تلك المدارس بقيمتها الأثرية، لقدمها واحتوائها على عدد من المقتنيات الأثرية المهمة، مثل مدرسة ليسيه الحرية التى تمتلك نسخة من كتاب وصف مصر، ومجموعة أثرية كبيرة ترسم تاريخ المدرسة. وبعيدًا عن المدارس القومية هناك مدرسة الفلكى بنات والألمانية للراهبات والقديس يوحنا، وفى محيط قصر الاتحادية، تقع 8 مدارس هى: مدرسة الكمال الابتدائية ومصر الجديدة النموذجية بنات ومدرسة الطبرى الإعدادية بنين والنموذجية الإعدادية بنات والثورة التجريبية ومدرسة الطبرى الثانوية بنين، الأهرام القومية، الراهبات الأرمن الكاثوليكية. ومن بين تلك المدارس تبرز مدرسة الكمال الابتدائية، وهى أكبر مدرسة لحقت بها أضرار، فى أحداث قصر الاتحادية الأخيرة، إذ تم التعدى عليها أثناء الاشتباكات من قبل المتظاهرين الغاضبين، ولكن لم يصل الأمر إلى حد سرقة مقتنياتها كما كان الحال مع ليسيه الحرية بباب اللوق. شاهيناز الدسوقى مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، قالت: "لقد تعلمنا الدرس جيدا من الأحداث الماضية، ولن نسمح بتكرار ما حدث مع مدارس القاهرة القريبة من الأحداث، مؤكدة أن هناك حالة طوارئ فى المديرية وإداراتها التعليمية لمتابعة الموقف فى المدارس المحيطة بالميادين المتوقع لها أن تشهد احتجاجات فى الذكرى الثانية للثورة غدًا. وأضافت: "إن كل مدرسة بالقاهرة يتوجد بها يوميًا حارس أمن، بالإضافة إلى أمين العهدة، وهما موجودان حتى فى أيام الإجازات، لكن المدرسة طالبت المديرية والداخلية لتأمين المدارس القريبة من ميادين الاحتجاجات. من جهته أشار محمد عطية مدير إدارة عابدين التعليمية إلى أن المدارس المحيطة بالتحرير ووزارة الداخلية والتابعة لإدارة عابدين، تم تأمين مبانيها الداخلية، وغلقها بالكامل، لافتا إلى أن مدارس التحرير لم تستعيد بعد الأجهزة التى تمت سرقتها أثناء ذكرى أحداث محمد محمود، معتبرًا أن ذلك مؤشر لعدم القلق على تلك المدارس. وأوضح أن إدارة عابدين التعليمية أنهت أعمال الامتحانات والتصحيح مبكرًا قبل ذكرى الثورة خوفًا من تجدد الأحداث، لافتًا إلى أن إدارات المدارس نسقت مع أولياء الأمور والمعلمين للدفع بلجان شعبية تساعد الحراس والأمن فى تأمين المدارس عند وقوع أى أحداث. وأكدت الدكتورة نجوى الشرنوبى، مدير مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق، أن المدرسة أقامت جدارًا خراسانيًا لتأمين المدرسة من الخارج منعًا لتكرار الأحداث التى أدت إلى سرقة محتوياتها وحريق قسم الأطفال أثناء ذكرى أحداث محمد محمود. من جهته نفى محمد السروجى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، وجود أى استعدادات خاصة من قبل الوزارة بالنسبة للمدارس الواقعة بمحيط ميدان التحرير، مؤكدًا أنه لن يتم إخلاء تلك المدارس وتسليمها للداخلية كما أشيع. وقال إن المدارس الموجودة بميدان التحرير هى منشآت عامة مثل الهيئات والوزارات والمساجد والكنائس، التى يقع عبء حمايتها على وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن الوزارة لا دخل لها فى حماية تلك المدارس، وأنه لا توجد إجراءات استثنائية تتخذ فى ذلك، خاصة أن الطلاب انتهوا من امتحانات الفصل الدراسى الأول. بينما أكد حمدى عبدالحليم، رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، أن تأمين مدارس القوميات القريبة من ميدان التحرير، ليس مسئولية المعاهد القومية، وأنه مسئولية الداخلية. وقال: كل ما قمنا به هو تأمين الأوراق المهمة بمدرسة ليسيه الحرية، والقربية القريبتين من التحرى، وأضاف تعليقًا على التخوف من حريق مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق، التابعة للمعاهد القومية " إحنا فى إجازة.. وأنا ماليش دعوة بحاجة.. والداخلية هى المسئولة.. وبطلوا تلاحقونا فى كل حتة".