أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية جمال محيسن أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي هي لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني للحرية والاستقلال، مضيفا أننا سنذهب لكل المؤسسات الدولية في حال فشل هذه المفاوضات بتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني. وقال محيسن خلال أحياء الجبهة العربية الفلسطينية للذكرى ال 45 على انطلاقتها اليوم السبت بمدينة رام الله، إن الجانب الإسرائيلي لايريد سلاما حقيقيا حتى الآن فهو لم يستغل الفرصة الموجودة حاليا والمتمثلة بالمفاوضات وأن الفرصة متوفرة حاليا لإثبات رغبته في السلام من خلال المفاوضات الجارية. وأشار إلى أنه يجب العمل من قبل مختلف الفصائل على وضع حد للانقسام البغيض الذي لايستفيد منه سوى الاحتلال الإسرائيلي والذي قسم الوطن الواحد، مطالبا حماس بالعودة إلى الشرعية الوطنية والعمل ضمن منظمة التحرير الفلسطينية. من جانبه، أكد واصل أبويوسف في كلمة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، أن منظمة التحرير ستبقى الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجه. وقال إن ذكرى انطلاقة الجبهة العربية الفلسطينية تتزامن مع حملة تصعيد إسرائيلية لتهويد القدس وبناء المزيد من المستوطنات في الضفة وكل ذلك يحتم على شعبنا تصعيد مقاومته الشعبية التي كلفتها كافة المواثيق الدولية للوصول إلى حقوقه. ووجه أبو يوسف تحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد في مخيمات اللجوء خارج فلسطين، مؤكدا أنهم حملوا الثورة الفلسطينية واحتضنوها على مدى عقود مضت، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لن تحل دون عودة كافة اللاجئين إلى الأماكن التي هجروا منها. من جانبه قال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة إن على كافة الفصائل العمل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين والتي قدمت الكثير من أجل وحدة القرار الوطني الفلسطيني، مجددا عهد الجبهة بالمضي قدما في المقاومة حتى الحرية والاستقلال. ودعا شحادة إسرائيل إلى إثبات جديتها في تحقيق السلام من خلال وقف الاستيطان والإفراج عن كافة الأسرى والالتزام بشكل صريح بحق شعبنا بدولته المستقلة كما أقرتها الشرعية الدولية في ظل التسارع المحموم في الانتهاكات والإجراءات بحق المواطنين والأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وبحق القدس وأهلها. وطالب شحادة بخطة وطنية لمواجهة الاحتلال تقوم على تفعيل المقاومة والتوجه لمؤسسات المجتمع الدولي لتكريس الدولة الفلسطينية واتخاذ قرارات ملزمة بحق إسرائيل لإنهاء احتلالها ووقف عدوانها على شعبنا وأرضنا داعيا إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. من جانبه أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا في كلمة ألقاها نيابة عن المقدسيين أن مدينة القدس تتعرض لحملة مسعورة من قبل الاحتلال الإسرائيلي تستهدف تهويدها خصوصا محيط المسجد الأقصى المبارك بهدف تقسيمه مكانيا وزمانيا، مشيرا إلى أن أي اعتداء على الأقصى هو اعتداء على كافة الديانات السماوية. وشدد على ضرورة أن يتحرك العرب والمسلمون من أجل نصرة مدينة القدس لأن الأقصى واحد من أبرز المقدسات الإسلامية وليس الفلسطينية فحسب. وقال الأمين العام للحزب القومي العربي في أراضي 48 أبو حسن كنعان إن قرابة مليون ونصف المليون من أبناء الشعب الفلسطيني سيبقون شوكة في حلق إسرائيل بصمودهم وبمحافظتهم على العروبة. وأضاف أن الشعب الفلسطيني في الداخل قدم الكثير من التضحيات لحماية الأقصى والمقدسات وسيواصل العمل إلى جانب إخوانه في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.