أكدت كريمة الحفناوي الناشطة السياسية وإحدى قيادات الحزب الاشتراكي المصري والعضو السابق في حركة "كفاية"، أن الشعب المصرى هو الضمانة الوحيدة وليس القوى الثورية والأحزاب فقط ولن يقبل بتكميم الأفواه والعودة للدولة البوليسية مرة أخرى ، ولن يسمح بعودة النظامين السابقين، وستكون موجة ثالثة للثورة إذا اعتلى سدة الحكم دولة بوليسية أو دولة رجال أعمال أو دولة دينية. وقالت في حوارها مع صحيفة السياسة الكويتية، والذي تم نشره صباح اليوم السبت، إن الشعب المصري علم حقيقة موقف الحاكم محمد مرسى من مشروع قناة السويس ومشروع الصكوك الإسلامية والتنازل عن حلايب وشلاتين ومحاولة توطين الفلسطينيين فى سيناء، فضلا عن عفوه عن الإرهابيين الذين أجرموا في حق الوطن وأخرجهم من السجون فعاثوا فيه الفساد سواء بالقتل والاعتداء على أمن الوطن. وأوضحت الحفناوي أن الشعب المصري وضع أسلوبا جديدا للديمقراطية، وكان هذا الدرس الذي أعطاه للعالم كله صدمة لأمريكا، حيث ألغى المفهوم الخطأ الذي يقول "إن من جاء بالصندوق لا يتغير إلا بالصندوق"، مهما حدث تحت حكم ملك أو رئيس أو غيرهما. وأكد أن الديمقراطية هي سلطة الشعب الذي يختار الحاكم الذي يمثله وينفذ القوانين لصالحه، وهذا هو العقد الذي بين الحاكم والشعب، وإذا أخل الحاكم بالعقد فعلى الشعب أن ينهض لعزله وفسخ العقد معه، مشيرة إلى أن أمريكا التي تطنطن بالديمقراطية، وتدعى دعمها للحرية هي من ترعى الأنظمة المستبدة في العالم، ومن بينها مصر حيث رعت نظام "الإخوان" الفاشي الدموي، وهى مازالت تدعمه وتأمل وتتمنى رجوعه، لكن الشعب لم ولن يسمح برجوع فاسد أو ظالم.