قال مسئول بالإدارة الأمريكية، إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أجرى اتصالا هاتفيا بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لبحث مسألة المساعدات الأمريكية لمصر. وأكد هاجل للسيسي أن العلاقات والمساعدات الأمريكية لمصر مستمرة، وقال، إن "الولاياتالمتحدة ستواصل المساعدة في القضايا التي تخدم الأهداف الأمنية الحيوية للجانبين بما في ذلك مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة وتأمين الحدود والأمن في سيناء". وشدد على أهمية العلاقات بين واشنطن والقاهرة لتدعيم الأمن والاستقرار ليس فقط بالنسبة لمصر، بل للولايات المتحدة ولمنطقة الشرق الأوسط أيضا. واتفق الجانبان على اتخاذ الخطوات اللازمة لاستئناف المساعدات، وكذلك أهمية التزام مصر بخارطة الطريق لإقامة نظام ديقراطي يشمل كافة الأطياف. ووصف المسئول الأمريكي الاتصال الذي استغرق أكثر من ثلاثين دقيقية ب"الجيد جدا والودي"، ونوه إلى أن هاجل تحدث مع الفريق السيسي أكثر من عشرين مرة خلال الأشهر الأخيرة، ما يؤكد أهمية العلاقات المصرية الأمريكية. وفي الوقت نفسه، قال المسئول بالإدارة الأمريكية إن هاجل أشار خلال الاتصال الهاتفي إلى أن الولاياتالمتحدة في حاجة لإعادة فحص علاقات المساعدات مع مصر ومن بين ذلك بعض الأنظمة العسكرية الرئيسية. وأضاف المسئول، أن الاتصال تطرق كذلك إلى تعليق وصول طائرات (إف 16)، كما ستضمن بعض الأنظمة الأضافية تشمل طائرات الأباتشي وصواريخ من طراز هاربون والدبابات"إم 1 إيه 1". كانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت مساء أمس، أن البيت الأبيض قرر تعليق قسم كبير من المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي تمنح لمصر سنويا. وذكرت أنها ستواصل إمداد مصر بقطع غيار للمعدات العسكرية وأيضا التدريب العسكري، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمصريين بشأن الصحة والتعليم والقطاع الخاص. وقال مصدر بالكونجرس إن "الولاياتالمتحدة ستوقف نقل 260 مليون دولار نقدا وضمانات قروض مقررة بقيمة 300 مليون دولار لمصر". وأضاف أنها ستمنع تسليم دبابات وطائرات إف-16 وطائرات هليكوبتر أباتشي لمصر.