تجردت ربة منزل بالشرقية من مشاعر الأمومة، واعتدت وزوجها على طفلها بالضرب المبرح بالعصي واللكمات حتى فاضت روحه، لإزعاجه لهما. وكان اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغا من أهالي حي "السبعيني" بمدينة "أبو كبير"، بانبعاث رائحة كريهة من منزل جارهم القهوجي، وأنهم يخشون أن يكون قد لحق الضرر بسكانه. وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة واتضح وجود القهوجي وزوجته بصحة جيدة، وبتفتيش المسكن عثر على جثة طفل عمره 4 أعوام مسجاة على سرير بإحدى حجرات المنزل منتفخة وفي حالة تعفن وعليها آثار ضرب، ويقف بجواره شقيقه الأكبر 7 أعوام يرتعد خوفا. توصلت التحقيقات والتحريات، إلى أن الطفلين يعيشان مع والدتهما 21 عاما وزوجها 27 عاما بعد طلاقها من والدهما منذ عامين، وأن الزوجين اعتادا على ضرب الطفلين بشدة بزعم تأديبهما، وفشلت محاولات الجيران لحمايتهما. وذات مرة تسلل الطفل الصغير إلى حجرة نوم أمه وزوجها وأصر على النوم معهما، فاشتاط الزوج غضبا وقام وزوجته بالاعتداء على الطفل بعصا غليظة على رأسه وجسده، ولم يرحما توسلاته وضعفه وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه، ولم يتركاه إلا جثة هامدة. وأكد شقيقه الأكبر ما جاء بالتحريات وأنه حاول الدفاع عنه، إلا أنهما هدداه فخشي على نفسه، فتم القبض على الزوجين المتهمين وإحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق بإشراف المستشار حسام النجار المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، حيث تقرر حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.