أكدت الناشطة السياسية الليبية د.هدى ماضى على أحقية ليبيا فى تسلم "رموز نظام القذافى" الموجودين فى مصر، وفقًا لاتفاقية تسليم المجرمين، حتى ينالوا الجزاء لم اقترفوه ضد الشعب الليبى من قتل وتحريض، وغير ذلك، مؤكدة ضرورة أن تستمر الأطر الرسمية فى مسارها، وأن تلتزم مصر بتقديم هؤلاء إلى يد العدالة الليبية. وأشارت ماضى إلى أن هناك من يعمل على توتير العلاقة بين مصر وليبيا عبر إثارة مسألة إقليم برقة وأحقية مصر التاريخية فيه. وأضافت ماضى فى تصريح خاص ل"فيتو": "الحديث عن أن برقة امتداد تاريخى لمصر لا أعرف لماذا يثار الآن، خاصة وأن كل من يريد أن يتحدث عن التاريخ ويقول بأن برقة كانت امتدادًا جغرافيًّا للدولة الفرعونية، فإن أيضا هناك فى تاريخ مصر القديم حكامًا توجوا عليها وكانوا من أصل ليبى، وحتى خلال فترة الحكم العثمانى، فقد كانت "برقة" تتبع أحيانا الولاة فى مصر، وفى أحيان أخرى كانت تتبع طرابلس والحكم القرملى". وتضيف ماضي: "جغرافيا ليبيا عرفت بحدودها القائمة فى 37 من القرن الماضى، وكان الاحتلال هو من أحدث تلك التقسيمات فى شمال أفريقيا، ولم يكن هناك فى السابق لا تونس ولا الجزائر". وتشير ماضى إلى العلاقات المترابطة بين مصر وليبيا، والتى تمتد حتى إلى التشكيلة السكانية، فهناك مصريون كُثر من أصول ليبية، وهناك امتدادات للقبائل على الحدود بين البلدين، وهؤلاء قد أعطاهم عبد الناصر الجنسية فى 1956، مشيرة إلى أولاد على، وقبائل فى الفيوم لهم أصولهم الليبية، وفى سيدى برانى، وحتى فى الإسكندرية، وحتى أن الراحل "عبد الفتاح يونس" من مواليد الإسكندرية، وله أملاكه هناك. وتؤكد أن الحديث الأخير حول برقة مهما كان مصدره فهو فزاعة إعلامية تستخدم لتشويش العلاقات بين الجارتين، مؤكدة على أنها لن تؤثر فى العلاقات بين الشعبين المصرى والليبى.