أكد اللواء محمد قدرى سعيد، رئيس وحدة الدراسات الأمنية بمركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية بالأهرام، أن المخابرات المصرية تتعامل مع رجال الرئيس الليبى السابق معمر القذافى فى مصر لكونهم شخصيات تقلدوا مناصب وزراء أو من أسرة القذافى. وقال فى تصريح ل"فيتو": إن النظام المصرى الأمنى والسياسى والمخابراتى سواء فى النظام القديم أو الجديد ينظر إلى ليبيا على أنها دولة ليست عدوًا، ومن يلجأ منها إلى مصر لاترده لأنه من الممكن أن يكون هذا اللجوء سياسيًا. أما عن رجال القذافى المتهمين فى قضايا قتل وسرقة ونهب من قبل القضاء الليبى ومتواجدين فى مصر، فيرى قدرى أنه من الصعب أن تفرط المخابرات المصرية المسئول الأول عن مثل هذه الشخصيات فى مصر بسهولة فيمن لجأ إليها لعدة أسباب أهمها عدم وجود أدلة قوية على إدانة الشخصيات المطلوبة أمنيًا، والثانى أنه من الممكن أن يتم الاستفادة من هؤلاء الشخصيات سواء من الجانب المعلوماتى أو استخدامهم كورقة ضغط فى المستقبل. وركز على أن قرار تسليم رجال القذافى فى مصر لايتم بسرعة ولا بسهولة، ويتم الوضع فى الاعتبار أن مصر من الممكن أن تتعرض لمثل هذا الموقف من ليبيا، لذلك لابد من دراسة الأمر من جميع جوانبه. وأضاف: إنه من الممكن أن يحدث ضغط دولى على مصر لتسليم رجال القذافى للسلطات الليبية فى حالة إدانتهم جنائياً بشكل نهائى وبدلائل قوية.