حذرت دراسة حديثة من أن ما لا يقل عن 84 بالمائة من أسماك العالم، تحتوي على نسب عالية من مادة الزئبق السام، مما يجعله من المأكولات التي تحتوي على مخاطر عالية. وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعتا ميتشيجان وهاواي الأمريكيتان إلى أن الأسماك التي تعيش في أعماق البحار مثل سياف البحر الذي يتميز بالضخامة وطول المنقار وبعض أسماك التونة، تحتوي على نسبة أعلى من معدن الزئبق عن الأسماك التي تتغذى على مقربة من سطح مياه المحيطات مثل السمك الطيار وأسماك التونة ذات الزعانف الصفراء. وأوضحت أن مادة الزئبق تمثل تهديدًا كبيرًا للأطفال إذ إنها تضر بنمو العقل والجهاز العصبي لدى الأطفال، وانه عندما يتعرض الجنين في رحم أمه إلى هذه المادة السامة من خلال تناولها لهذه الأسماك فإنها تضر بمراكز الذاكرة والانتباه واللغة وغيرها من المهارات العقلية بمخ الجنين. وتوقعت الدراسة الحديثة وصول معدلات هذه المادة السامة إلى الضعف في مياه المحيطات بحلول عام 2050 نظرًا لتزايد معدلات النفايات الصناعية الملقاة في تلك المياه.