أكدت كل من منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ومنظمة الصحة العالمية اليوم أن المنظمات الثلاث لها هدف مشترك للقضاء على السعار البشري ومكافحة هذا المرض بين الحيوانات. ففي كل عام، يتعرض ما يصل إلى 60 ألف شخص إلى عذاب حتى الموت بسبب داء الكلب (السعار)، والعديد منهم أطفال عضتهم كلاب مصابة بالسعار، وهو مرض يمكن القضاء عليه والحيلولة دون الإصابة به. وأشار بيان مشترك للمنظمات الثلاثة - في اليوم العالمي لداء الكلب (السعار) - إلى أن عوامل المشاركة الاجتماعية، والتعليم والتوعية العامة، تبرز كعناصر فاعلة في نجاح برامج مكافحة داء الكلب؛ ويعد تطعيم الكلاب إجراء حاسمًا، يتعين على المجتمعات المحلية وغيرها أن تأخذ على عاتقها هذه المسئولية، للحيلولة دون وقوع عضات الكلب، والتصرف في حالة وقوع هذا الحدث. وأوضح البيان أن أكثر من 100 بلد يتم التبليغ فيها عن حالات الإصابة بداء السعار في الكلاب، مما يعرض الأشخاص إلى الخطر، مشيرة إلى أنه لا بد أن تشمل برامج مكافحة السعار الكلاب الجوالة بحرية والضالة، بخيارات للإدارة والوقاية، وتتاح لقاحات مأمونة وفعالة لتطعيم الكلاب بتكاليف في المتناول، لا سيما وأن البلدان التي تشرع بتنفيذ حملات القضاء على السعار، والوصول بسهولة إلى لقاحات ذات نوعية مؤكدة، لحملات التطعيم ولإدارة الوقاية من تفشي المرض. وعلى المستوى الإقليمي استكملت بلدان أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا مخططاتها للقضاء على داء السعار المعدي من الكلب للإنسان بحلول عام 2015 وعام 2020 على التوالي، في هذه الأثناء، تعكف منظمة "فاو"، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الصحة العالمية على العمل في تعاون وثيق لرفع مستويات الوعي والالتزام العالميين بتصعيد الحرب على داء الكلب.