أكدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن التفجيرات الإرهابية التي طالت العديد من الاماكن المسيحية في سوريا وباكستان وغيرها من الدول العربية والإسلامية تبين بوضوح الأهداف الاجرامية والتكفيرية للمجموعات التي ترتكب هذه الجرائم بحق المسيحيين. واعتبرت الهيئة في بيان لها اليوم أن الهدف من زرع الفتنة بين الشعوب وضرب مسيرة السلم الأهلي والعيش المشترك والعبث بأمن واستقرار المنطقة خدمة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى تفتيت المجتمعات العربية والإسلامية إلى تجمعات إثنية تتناحر فيما بينها بما يريح إسرائيل ويكرس احتلالها لأرض فلسطين. وحذرت من أن استهداف المسيحيين وقياداتهم ومقدساتهم في هذه المرحلة يحمل دلالات على وجود خطة مبرمجة لتهجيرهم من المشرق العربي مقدمة لنشر الثقافة التكفيرية بديلا ترتاح له إسرائيل بما يسمح لها بتكريس يهودية كيانها الغاصب بعد إفراغه من سكانه من غير اليهود وتهجيرهم قسرا إلى بلدان الشتات الأمر الذي سيحول المنطقة بأكملها إلى كرة نار تأكل في طريقها كل حضارة المنطقة وتطمس ثقافتها وهويتها لمصلحة إسرائيل.