نشر نجاد البرعي، الناشط الحقوقي، ومدير المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية، نص استقالته من اللجنة التي شكلها وزير التضامن الاجتماعي لوضع قانون جديد للجمعيات الأهلية على صفحته على الفيس بوك. أوضح سبب نشره الاستقالة قائلًا:"حتي لا يقال كلام غير صحيح، استقلت لأن المجتمع يرفض الاعتدال على الجانبين". وجاء في نص الاستقالة، التي نشرها البرعي على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الثلاثاء، والتي قدمها إلى وزير التضامن الاجتماعي، الدكتور أحمد البرعي:" قد تشرفت باختياركم لى عضوًا في اللجنة التي شكلتموها كي تقوم بتقديم مسودة لقانون جديد للجمعيات الأهلية يساعد في دعم المجتمع المدني ويسهل عمله بعد عقود من القهر والتقييد. وتابع:" وفي الحقيقة فإنني لم أستشار في تشكيل تلك اللجنة، ولكنني منذ اللحظة الأولى أدركت أنها غير قادرة على إنجاز مهامها بشكل يضمن التوافق، فقد يضمن التشكيل أطيافًا لم تجتمع ولم تتناقش بل لديها جبال من الشكوك تجاه بعضها البعض، وهو ما حال دون الوصول إلى اتفاقات نهائية بشأن أي شىء". وأضاف البرعي:"ولقد حاولت كما حاول الزميل المحامي حافظ أبو سعدة الوصول إلى حل وسط بين الأطراف، ولكن تلك المحاولات باءت بالفشل". وأضاف قائلا:"إنني يجب أن أقر بأن جميع أعضاء اللجنة بذلوا جهدًا صادقًا من أجل محاولة إقناع الأطراف الأخرى بوجهات نظرهم، ولكن أصبحت كل محاولات التوفيق بينهم مستحيلة، لقد أصبح كل من يحاول أن يتقدم برؤية تتضمن حلول وسط إما عميل لجهات أمنية تريد تقييد الجمعيات واستمرار هيمنتها عليها، أو ممثلًا لشبكة من المصالح تعيش من الدفاع عن حقوق الإنسان وهي في الحقيقة تريد تخريب المجتمع". واختتم نجاد البرعي قائلا:"إنني أشكركم على جميل ثقتكم في شخصي وإمكاناتي وأرجو لكم التوفيق في محاولاتكم في وضع قانون جديد للعمل الأهلي، وأتمنى التفضل بالموافقة على إعفائي من عضوية هذه اللجنة".