استنكرت "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" بشدة الاعتداء وملاحقة طلاب وطالبات مشروع إحياء مصاطب العلم بالمسجد الأقصى –الذي ترعاه المؤسسة بتنسيق وإشراف من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والتي تضمنت اعتقال عدد من نشطاء وطلاب العلم يوم أمس، وفي الأيام الأخيرة، كما أدانت الاعتداء على الأقصى وجموع المصلين والمعتكفين فيه. وأكد الدكتور حكمت نعامنة، مدير "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات"، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واعتماده سياسة التخويف والعربدة لن ترهب طلاب العلم ومحبي المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن مشروع مصاطب العلم سيظل واجهة بارزة لتثبيت الحق الإسلامي الأوحد في المسجد الأقصى، مما يستدعي دعم هذا المشروع وأمثاله من المشاريع التي تعزز الوجود الإسلامي الدائم في الأقصى. وأضاف البيان: "منذ أن انطلق مشروع إحياء مصاطب العلم، منذ أكثر من سنتين، في هذه الأوقات الحرجة والمفصلية التي يمر بها المسجد الأقصى، شكل عنصرا مهما في مشروع الرباط الدائم والباكر في الأقصى، واعتبر أحد أركان التواجد اليومي فيه، والذي شكل مع مشاريع مرافقة، وأخرى مركزة كمشروع مسيرة البيارق الذي ترعاه "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى"، درعا وحماية بشرية للأقصى، في ظل حملات الاقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى، ومحاولة فرض أمر واقع جديد، وتنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى". وأضاف البيان: "منذ اللحظة الأولى كان الاحتلال يراقب ويضيق على المشروع والمشاركين فيه، وحاول إفشاله، ضمن حملة وسياسية ممنهجة، واتخذ أسلوب الرقابة والتوثيق الدقيق لتحركات طلاب العلم على مصاطب الأقصى، احتجاز البطاقات الشخصية، حملات التحقيق والاعتقال، الاعتداء الجسدي واللفظي على الطلاب، حملة الإبعاد عن الأقصى، استهداف النشطاء والمدرسين والمركزيين، والتي كان آخرها اعتقال عدد من طلاب العلم، واستهدافهم بشكل بارز، الأخ ساهر غزاوي، مع العلم أن كل ما يفعله طلاب العلم هو التواجد مبكرا عند مصاطب العلم في المسجد الأقصى، وأداء الصلوات والعبادات، وتلقي العلوم الشرعية".