أكد عمر فاروق لوغ أوغلو نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى أن الهدف من زيارته للقاهرة هو تحسين العلاقات وإزالة التوترات التي تشوب العلاقات الثنائية بين البلدين في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أنه لا يمكن وقف التعاون الاقتصادى المتميز بين البلدين كرد فعل للتوجهات الفكرية لبعض الساسة الأتراك. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها وزير الصناعة، منير فخرى عبد النور، اليوم الأربعاء، مع وفد من حزب الشعب الجمهورى التركى برئاسة السفير عمر فاروق لوغ أوغلو نائب رئيس الحزب وبحضور السفير عثمان كورتورك عضو الحزب وعضو البرلمان التركى، كما شهد اللقاء السفير عبد الرحمن صلاح الدين سفير مصر في تركيا الموجود حاليا بالقاهرة. وأكد لوغ أوغلو ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين مصر وتركيا ليس فقط داخل حدود الدولتين لكن ليشمل منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن الرأى العام التركى يتعاطف مع إرادة الشعب المصرى ويحترم اختياراته، لافتًا إلى أنه سيقوم بتقديم توصيات ورؤية الحزب للبرلمان التركى وبما يسهم في استعادة العلاقات الإيجابية والمتميزة بين كلا البلدين. وأكد لوغ أوغلو ضرورة فصل التوجهات السياسية عن منظومة التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة التوجه نحو منحنى جديد من العلاقات الثنائية قائم على التضامن بين الشعبين المصرى والتركى. وأشار مساعد رئيس حزب الشعب الجمهورى عثمان كورتورك إلى أن مصر وتركيا دولتان محوريتان في المنطقة وعليهما أن يتعاونا من أجل مصلحة الدولتين والمنطقة بشكل عام، مشيرًا إلى أن هدف زيارته للقاهرة ضمن وفد من أعضاء الحزب هو تحسين العلاقة بين الشعبين المصرى والتركى وتأكيد أهمية مصر كقوة إقليمية كبيرة.