سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة سرية من أبو مرزوق تنصح حماس بعدم استفزاز الجيش المصري..طالب هنية بوقف مسيرات القسام والتلويح بإشارة رابعة.. حماس في أضعف حالاتها وتعاني الانقسام.."تمرد" تطيح بالحركة نوفمبر القادم
كشفت رسالة سرية أرسلها موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ووجهها لقيادته في غزة وطالبهم بالكف عن استفزاز الجيش المصري وفي تقرير لوكالة " أمد" للإعلام أن مصادر فلسطينية نقلًا عن مصادر مطلعة في حركة حماس، كشفت لها ما أسمته رسالة سرية أرسلها موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، لقيادة الحركة في غزة. وقالت المصادر إن "أبو مرزوق" عبّر عن غضبه الشديد من تصرفات كتائب القسام بخصوص المسيرات المؤيدة للإخوان- حسبما ذكر أمد- وأوعز للقيادة السياسية في حماس بغزة، عن ضرورة إدراك ما يمكن إدراكه ووقف كل تصرفات الجناح العسكري للحركة وتدخله لصالح الإخوان، وتلويحه بإشارة رابعة. وعبر "أبو مرزوق" عن امتعاضه الشديد لمثل هذه المسيرات، وبهذا التوقيت، وطالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغزة إسماعيل هنية بوقف كل التصريحات والمسيرات التي تخرج في غزة ضد الجيش المصري والانتقال السياسي في مصر. ويبدو أن بوادر أزمة تلوح في الأفق بين قادة حماس في الداخل والخارج بخصوص تناول الحركة للوضع المصري، بعد تصريح "أبو مرزوق" حول ضرورة محاسبة كل من خرج في مسيرة القسام بغزة ضد الجيش المصري، ومحاسبة النائب يونس الأسطل والذي وصف الفريق السيسي بالكافر، وطالب بمحاسبته لعزله مرسي. فيما أكدت مصادر في حركة حماس بغزة أن كتائب القسام غاضبة من تصريح "أبو مرزوق"، وآثرت القيام بعرض عسكري آخر في غزة ورفع إشارة رابعة للرد ودعم الإخوان، ردًا على "أبو مرزوق" وإحراجه وتكذيب تصريحاته. المصادر أوضحت أن موسى أبو مرزوق حذر قيادة الحركة السياسية ملوحًا بأن هناك قرارًا سياديًا مصريًا يمنعهم من مغادرة قطاع غزة، وأن هناك إجراءات قاسية ستقوم بها مصر للرد على تدخل حماس بغزة في الشأن المصري. الغريب أن حماس تواجه حالة من التخوفات نتيجة حملة تمرد في غزة ضد حماس والتي تبدأ يوم 11 نوفمبر، حتى أن كتائب القسام، وضعت مخططًا خاصًا للتعامل مع هذا اليوم، وستنتشر عناصرها بالزي المدني في مجموعات صغيرة ومتخفية، لمنع أي مظاهرات من شأنها إثارة ما وصفته ب«الفوضى»، فهناك تخوفات من فوضى في الداخل يعقبها هجوم من الخارج. و11 نوفمبر هو الموعد الذي حددته حركة "تمرد" الفلسطينية التي استلهمت التجربة المصرية، لإطلاق مظاهرات لإسقاط "حكم" حماس، في أول تحد علني ومباشر لسلطتها على القطاع. وبدأت تمرد في فعاليات مبكرة هذا الأسبوع، وأطلقت الجمعة حملة "جمعة صفارة الإنذار"، واستجاب فلسطينيون للدعوة وأطلقوا صفارات في شوارع القطاع، كما دعت إلى فعالية جديدة الجمعة القادمة، أطلقت عليها "جمعة الله أكبر"، داعية الفلسطينيين إلى التكبير ضد حكم حماس، مع أذان العشاء. وكان يونس الأسطل، وهو أحد قادة حماس، دعا أعضاء تمرد الجمعة الماضية إلى حمل أكفانهم، بعد أن أعلن إسماعيل هنية رفضه لتنظيم أي "تمرد" ضد حكم حركته، قائلًا" إنه لا يقبل إلا بالتمرد على الاحتلال". وقد اشتكى إسماعيل هنية أول أمس من أوضاع غير مسبوقة على حكم حركته، وحصار خانق ونقص في كل الموارد بما فيها المالية نتيجة إغلاق الجيش المصري أنفاق "التهريب" التي كانت تغذي القطاع وحماس. وبدا موقف حماس أضعف كثيرا بعد سقوط حكم «الإخوان» في مصر الذي كان يمنحها شرعية وتسهيلات كبيرة، ووجدت حماس نفسها بلا غطاء عربي تقريبًا، في الوقت الذي كانت تعد نفسها فيه نحو نفوذ عربي أوسع وأكبر.