أكد حمة الهمامي، القيادي المعارض في تونس، الناطق باسم الجبهة الشعبية، في كلمة له أمام المعتصمين بساحة بارود، أن المعارضة التونسية بدأت حملة تصعيد حقيقية بهدف فرض الحل لإنقاذ البلاد من الأزمة السياسية الطاحنة التي تمر بها. وشدد "الهمامى" على ضرورة التعبئة الشعبية لتطوير اعتصام الرحيل بباردو بالتحاق كل الجهات ليصبح ممثلا وطنيا عن كل الأطراف المعارضة للترويكا الحاكمة التي تقودها حركة النهضة. ودعا إلى بداية اعتصام في القصبة بداية من يوم غد الاثنين، كاشفا عن مشاركة قيادات جبهة الإنقاذ في هذا الاعتصام، مطالبا بتوسيع الاعتصامات والمسيرات المنددة بممارسات النظام الحاكم في جميع ميادين وجهات البلاد. وكشف الهمامى عن مناقشات جدية بين جميع الأحزاب والحركات الثوية المعارضة لحكم الإخوان، حول كيفية تشكيل حكومة إنقاذ والإعلان عنها في وقت لاحق بعد الانتهاء من هذه المشاورات وفى نهاية كلمته أمام المعتصمين بساحة "بارود" دعا المنظمات إلى الالتحام الكلي مع جبهة الإنقاذ وعدم تضييع الوقت في مشاورات وحوار مع من ينافقون ولا يريدون سوى ربح الوقت. تأتى هذه الخطوات التصعيدية بعد رفض حركة النهضة التونسية –الإخوان- جميع المبادرات السياسية التي تم طرحها خلال الفترة الماضية لخروج البلاد من الأزمة السياسية وإعلان الترويكا الحاكمة رفض حل الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط تشرف على المرحلة الانتقالية في البلاد.