طالبت المعارضة الإيرانية بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق وبإجراء تحقيقات محايدة وشاملة حول المجزرة التي وقعت قبل أيام في مخيم "أشرف" للاجئين الإيرانيين بالعراق، والتي راح ضحيتها 52 شخصا. وقالت "مريم رجوى" رئيسة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية – خلال حفل تأبين لشهداء المجزرة أقيم اليوم الجمعة بباريس، إن تشكيل لجنة تقصى حقائق يعد ضرورة للحيلولة دون تكرار الجريمة "غير الإنسانية" مرة أخرى في مخيمى "أشرف" و"ليبرتى" للاجئين الإيرانيين بالعراق. ودعت كل من الولاياتالمتحدة والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى العمل من أجل الإفراج عن الرهائن السبع الذين تم اختطافهم خلال الهجوم الأخير "من قبل قوات المالكي". وأكدت رجوي أن هذه جريمة أثبتت مرة أخرى الحقيقة التي تؤكد المقاومة الإيرانية منذ عام 2008 بأن "القوات العراقية لا أهلية لها لحماية سكان أشرف على الإطلاق"..مطالبة بنشر قوات دولية من ذوى القبعات الزرقاء في "أشرف، وليبرتي". وأضافت أن مخيم "ليبرتى" استهدف خلال الأشهر السبعة الماضية ثلاث مرات..محذرة الإدارة الامريكية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة من عدم التحرك العاجل تجاه هذه المجزرة والإعدامات الجماعية والعشوائية. وأكدت رجوى أن "الملالي وبسبب الأزمات الداخلية والخارجية التي تحدق بحياة النظام الإيرانى المتداعي وحكومته الصنيعة في العراق، يحتاجون إلى مثل هذه الهجمات الدامية والإجرامية أكثر من أي وقت مضى ومترصدون لإجرائها، فهم يخططون لمثل هذه الهجمات وسيترجمون نياتهم الخبيثة على الأرض إن لم يواجهوا برد فعل دولي مؤثر". وحضر مراسم التأبين عدد من عائلات شهداء المجزرة وأبناء الجالية الإيرانية ومناصرو المقاومة الإيرانية بالإضافة إلى عدد من من الشخصيات الفرنسية والأمريكية.