أدان رجال دين وناشطون مسيحيون في لبنان الأحداث التي تشهدها مدينة معلولا السورية والتي أفادت أنباء بتعرض سكانها المسيحيين للاعتداءات من جانب الجماعات المتطرفة. وأعرب بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان جريجوريوس لحام عن "حزنه الشديد بسبب المدن التي تحرق في سوريا ووصول الدور إلى معلولا الآمنة بسكانها المسيحيين والمسلمين الذين يؤلفون نسيجا واحدا". واعتبر لحام في تصريح صحفي أن "الإرهاب الذي لا علاقة له بسوريا ولا بالمعارضة، يستهدف هذه البلدة بعد محاصرتها لمدة أشهر". وأعرب عن أسفه لأن "الدول العظمى المجتمعة في روسيا بدل أن تعمل لأجل مؤتمرجنيف 2 تتهرب من الأمر، ما تسبب بنزوح الكثيرين من أبناء معلولا، منوها بما قام به الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل من اتصالات كي يتم الدفاع عن هذه البلدة". وحمل لحام "الولاياتالمتحدة مسئولية ما جرى لأنه بدل السعي وراء المصالح كان يجب أن نتكاتف كلنا لأجل السير إلى جنيف، وعلى الولاياتالمتحدة أن تعي من هو المعتدل ومن هو المتطرف". من جانبه، قال النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ( ماروني) أن الكنيسة الكاثوليكية ترفض الحرب ضد سوريا، قائلا إن "الصلاة التي دعا اليها البابا فرنسيس من أجل السلام في سوريا سنقيمها في حاريصا وكنائس لبنان". ورأى مظلوم أن "الحرب ضد سوريا لن تغير شيئا بالواقع بل ستدمر وتضع الخوف في قلوب الناس، ولن تمنع النظام السوري من الدفاع عن نفسه"، مشيرا إلى أن "منطق الدول الكبرى يستند إلى فرض سلطتها على الدول الاخرى. وأشار مظلوم إلى أن "الفاتيكان يستشعر التهجير الممنهج للمسحيين من المنطقة، والتهجم على الرموز والمقدسات المسيحية يأتي في هذا الإطار وعلى غرار ما حصل بالامس في فلسطين والعراق يحصل اليوم في لبنان وسوريا". على صعيد متصل استنكر "اللقاء الارثوذكسي" ما حدث في معلولا وأعلن عن تضامنه مع المدينة".. وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور وزير الاتصالات اللبناني في حكومة تصريف الاعمال نقولا الصحناوي. وقال الأمين العام للقاء موسى فريجي: "نحن مسيحيون عرب ومشارقة ولسنا بجالية صليبية طارئة. نحن متأصلون في تراب المشرق العربي والأرض العربية، نحن أساسها وجوهر وجودها منذ ألفي سنة، ساهمنا بتأسيس الحضارة العربية مع المسلمين فاغتنت الدنيا بإشراقاتها.