* استقالة البرادعى تعرضت للتشويه من جانب البعض * لابد من سن قوانين تمنع الإخوان من التغلغل داخل مؤسسات الدولة * الانتخاب بالفردي يتيح لرموز الوطني حصد أغلبية البرلمان وتشكيل الحكومة رسم أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل ل"فيتو" سيناريوهات التعامل مع العسكر والإسلاميين، وقال في حوار ل"فيتو" في إطار سلسلة حوارات تجريها مع شباب الثورة لعرض رؤاهم حول خارطة الطريق لما بعد 30 يونيو: إن الاعتراف ب 30 يونيو شرط المصالحة مع الإخوان. وتوقع ظهور شخصيات جديدة مدنية ومن القوات المسلحة غير المتعارف عليها على الساحة لخوض الانتخابات الرئاسية، وأشار إلى أن استقالة البرادعى تعرضت للتشويه من جانب البعض. - هل يمكن تحقيق المصالحة الوطنية في ظل الكره الشديد من الشعب للإخوان؟ للأسف الأمر أصبح صعبا، لأنه بالرغم من المبادرات التي طرحتها القوى السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية والتعايش السلمي بين المصريين بمختلف انتماءاتهم أصبحت تواجه مشكلة كبيرة وهي أن يقبل المواطنون تلك المصالحة بينهم وبين الإخوان، فالشعب المصري عانى فساد الإخوان وأصبح يتعامل معهم بعيدا عن المصالحة ولهذا أصبح محتما على السلطة أن تصدر قرارا يجبر الجميع على التعايش السلمي وينفذه المواطنون والقوى السياسية. - هل سينتهي تنظيم الإخوان المسلمين في المستقبل؟ تنظيم الإخوان لن ينتهي، بل المشكلة الحقيقية هي أنه لو أصبح يمارس عمله السياسي في السر فسيكون الأمر أخطر من ممارسته العمل السياسي من خلال حزب أو كيان سياسي. - كيف ستعيش جماعة الإخوان المسلمين وإرهابيو الرئيس المعزول محمد مرسي بين المواطنين في المستقبل؟ كي تعيش جماعة الإخوان وإرهابيو مرسي بشكل سلمي في الفترة المقبلة عليهم أن يعترفوا أولا بأن 30 يونيو موجة ثورية شعبية لثورة 25 يناير لتصحيح المسار وأن يعترفوا بالسلطة الحالية وأن يقننوا أوضاعهم ويعملوا في النور كأي فصيل سياسي آخر. - هل سنشهد استعادة الإخوان لتنظيمهم داخل مؤسسات الدولة من جديد؟ هذا الأمر وارد بشكل كبير، لكن لمنع ذلك لابد من وضع قوانين وقواعد للعمل داخل مؤسسات الدولة تمنع انتشار الإخوان داخل تلك المؤسسات على نحو ما في السابق. - هل ستمتد المرحلة الانتقالية لأكثر من المحددة في خارطة الطريق؟ مرور المرحلة الانتقالية سريعا مرتبط باستقرار الأوضاع السياسية في مصر، ولو استمرت الأوضاع على هذا الحال بالتأكيد سيتم مدها فترة أخرى وهذا ما يحاول الإخوان فعله هذه الفترة. - هل تراجعت شعبية الرموز السياسية بين المواطنين الآن؟ وهل سيؤثر ذلك عليهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ بالطبع الوضع اختلف الآن وشعبية الرموز السياسية أصبحت الآن غير ما كانت عليه في فترة الانتخابات السابقة، وأتوقع تغييرا شاملا لخريطة الانتخابات الرئاسية المقبلة والمعايير التي سيتم اختيار المواطنين لمرشحيهم بناء عليها، وأتوقع ظهور شخصيات جديدة مدنية ومن القوات المسلحة غير المتعارف عليها على الساحة لخوض الانتخابات، والشعب في النهاية سيختار الأصلح حتى لو كان مدنيا بالرغم من دعمه للجيش. - هل خسر الدكتور محمد البرادعي شعبيته بعد استقالته في ظل الظروف الحالية؟ هناك دعاية استغلت ضد البرادعي لتشويهه بين المواطنين العاديين الذين لا ينتمون لكيانات سياسية وهذا نتج منه غرس أفكار خاطئة في عقول المواطنين حول استقالة البرادعي وأصبح الأمر كله عبارة عن سوء فهم. - هل ترى أن هناك حملة تشويه تقاد ضد رموز المعارضة؟ بالتأكيد إن هناك حملة تقاد ضد كل من يتحدث هذه الفترة عن حل سياسي للأزمة أو مصالحة وطنية وتعايش سلمي بين كل المواطنين، وتم توجيهها للدكتور البرادعي والدكتور عمرو حمزاوي والكاتب بلال فضل والإعلامي باسم يوسف لمجرد أنهم تحدثوا عن التعايش السلمي. - هل خسرت 6 إبريل شعبيتها في الشارع بعد إصرارها على المصالحة الوطنية والتعايش السلمي؟ لم نخسر شعبيتنا بين المواطنين، ونحن نحرص من خلال عملنا في السياسة على أن تكون دائما الأمور متفقة مع مبادئنا التي تنص على الحرية والمساواة والعدالة والتعايش والكرامة حتى لو كان ذلك معارضا لجمهور كبير، وغير مقبول لدينا أن نخسر تلك المبادئ. - هل سنرى 6 إبريل تتظاهر وتهتف مرة أخرى بسقوط حكم العسكر؟ إذا حادت القوات المسلحة عن مسارها ووجدنا حكما فجا منها فبالتأكيد سننزل للتعبير عن تلك المساوئ، لكن حتى الآن لم نر هذا الأمر ونعبر عن آرائنا وتوصياتنا من خلال بيانات الحركة ومؤتمراتها وفي نفس الوقت نقف جانب الجيش وندعمه لو اتخذ موقفا صحيحا. - هل سيسمح لكم الشعب المصري بالتظاهر والهتاف ضد الجيش؟ الحركة لا تعارض من أجل المعارضة فقط، ولن نتحرك للتظاهر في الشارع ضد الجيش إلا إذا وجدنا المواطنين أنفسهم متقبلين لهذا الأمر ويعانون نفس المساوئ التي تتحرك الحركة لردعها، لأن في عهد مبارك وجدنا دعمهم لنا على الرغم من أننا كنا تحت الحكم العسكري. - هل ترى أن تلجأ مصر للتحالف مع روسيا والصين ضد أمريكا وأوربا؟ لابد أن تكون معاملات مصر مع جميع الدول الخارجية متوازنة وألا ترتمي في أحضان دولة بعينها على نحو ما فعل النظام السابق مع أمريكا، وأن تتعامل مصر مع روسيا والصين بنفس ما تتعامل مع أمريكا والدول الأوربية. - هل العمل بالنظام الفردي يمنع الشباب من الوصول للبرلمان؟ بالتأكيد إجراء الانتخابات بالنظام الفردي سيمنع الشباب من الوصول للبرلمان لأن النظام الفردي يتيح من يملكون المال فقط للترشح على المقاعد، أما من لا يملكون المال فلن يرشحوا أنفسهم وهذا ما سيواجهه الشباب لأنهم لا يملكون الأموال. - هل يمكن أن نرى أغلبية البرلمان والحكومة المقبلين من الحزب الوطني؟ من الممكن بشكل كبير لأن أعضاء الحزب الوطني ورجال أعماله أتيحت لهم الفرصة الكاملة للمنافسة على مقاعد البرلمان من خلال الانتخاب بالنظام الفردي، وهذا يعطي الفرصة لهم لشراء أصوات المواطنين ومن ثم يحصدون أغلبية البرلمان ومن هنا يصبح لهم الحق في تشكيل الحكومة. - ما المواد الدستورية التي لا فصال في تعديلها؟ المواد الخاصة بتقليل صلاحيات رئيس الجمهورية، وتفعيل دور مجلس الشعب الحقيقي، وألا يصبح مجرد تمرير للقوانين وطبخها لصالح السلطة، والمواد الخاصة بالحريات، وكذلك الخاصة بالأجهزة الرقابية وألا يتم تعيين رؤسائها من قبل رئيس الجمهورية حتى تكون محايدة، وأن يكون وضع الجيش حاله كحال تواجده في أي دولة ديمقراطية يحمي الحدود والأمن القومي وأن تكون هناك شفافية في إعلان ميزانيته على الشعب المصري. - هل سيتحسن وضع الأقباط في الفترة المقبلة عما كانت عليه وقت الإخوان؟ بالتأكيد ستحل لهم مشكلة بناء دور العبادة وما إلى ذلك، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ثقافة المواطنين تجاه الأقباط خاصة في الصعيد الذي تتواجد به عصبية طائفية.