يعرف الشباب أن معركة الانتخابات البرلمانية لن تكون شريفة، فلا يزال الفلول يعيشون على البرّ، و«يشفطون» الأكسجين، ولديهم رغباتهم فى تصدر «كادرات» المشهد السياسى من جديد، وإن كانوا قد غيّروا توجهاتهم ووجوههم، كما تغير الثعابين جلودها. يعرف الشباب أن القوى الإسلامية التى كانت تعمل تحت الأرض لمدة ثلاثين عاما، وربما أزيد، تريد أن تكتب لنفسها حياة أخرى فى التاريخ المصرى، وترغب أيضا فى تجريب متعة الحياة الدنيا. بعضها يريد تحويل مصر إلى خلافة أموية أو عباسية، وبعضها يرغب فى إعادتها إلى الجاهلية، بحيث يختفى العلم المصرى، وترتفع بدلا منه الرايات السوداء، رايات محمد بن عبد الوهاب. يعرف الشباب كذلك أن المعركة تحتاج إلى أموال طائلة، ولن تكفى تبرعات الشرفاء لإيقافهم على أقدامهم جيدا. يعرفون أن هناك من يروّج لفكرة تعاليهم على الشارع، وانفصالهم عن الناس، يعرفون أن خصومهم لا يفهمون كلمة الشرف، ولديهم استعداد لطعنهم فى ظهورهم. يعرفون أنهم لن ينجحوا نجاحا ساحقا، يعرفون كل ذلك.. ومع هذا قرروا أن تكون الانتخابات المقبلة بدايتهم للإصلاح والتغيير، تغيير الوطن الذى كانوا عماد ثورته العظيمة فى يناير. «التحرير» أجرت حوارات مع 12 من شباب الثورة المرشحين فى الانتخابات القادمة للتعرف على أفكارهم وتوقعاتهم للبرلمان القادم. زياد العليمى: قمنا بنصف ثورة.. والبرلمان سيكمل النصف الآخر «مصر قامت بنصف ثورة، وستكتمل من خلال البرلمان المقبل، بتشريعات تحمى مكتسباتها».. هذا ما دفع عضو ائتلاف شباب الثورة زياد العليمى، إلى خوض الانتخابات البرلمانية القادمة. زياد رشح نفسه على رأس قائمة «الكتلة المصرية» بدائرة جنوبالقاهرة، لأنها -وفق كلامه- قوى تسعى لإقامة دولة مدنية معتدلة تعبر عن أغلبية الشعب المصرى الذى لا يميل إلى التشدد، وتواجه فى معركتها، من وصفهم، بالأقليتين المنظمتين، وهما «الفلول» و«الإخوان»، جازما بأنه كلما زادت نسبة مشاركة الشعب فى الانتخابات قلت فرصة الإخوان فى اعتلاء مقاعد البرلمان. ■ ما رؤيتك للبرلمان القادم؟ - هو المسؤول عن إكمال الثورة من خلال إصدار تشريعات وقوانين تحمى منجزاتها وتحقق العدالة الاجتماعية وتعيد الأمن إلى الشارع المصرى ليخدم الشعب، لا أن يكون سيدا عليه، فالشعب قام بنصف ثورة، ولن تكتمل ثورتنا إلا بعد تحقيق العدالة الاجتماعية. ■ لماذا قررت أن تخوض الانتخابات على قائمة الكتلة المصرية؟ - ائتلاف شباب الثورة أعلن أنه لن يخوض الانتخابات بقائمة خاصة للائتلاف، ولكنه أعطى الخيار لأعضائه بالترشح على قوائم الأحزاب التى ينتمون إليها، ولذلك قررت النزول ضمن قوائم الكتلة المصرية، فأنا عضو بالمكتب السياسى لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وهو أحد أحزاب الكتلة الثلاثة، بالإضافة إلى أن الكتلة المصرية أقرب إلى مصر الوسطية المعتدلة كما نتصورها، وتسعى لتوحيد أكبر عدد من القوى الوطنية لتضمن مدنية الدولة ولتحقق العدالة الاجتماعية ومحاربة الاحتكار. ■ فى رأيك، ما فرصة الشباب فى برلمان الثورة؟ - فرصتهم مرتبطة بمشاركة الشعب المصرى فى الانتخابات، فنحن نعبر عن الأغلبية التى لا تميل إلى التشدد وتحب التنوع وتريد العدالة الاجتماعية ونواجه أقليتين منظمتين هما «الفلول» و«الإخوان» أو تيار الإسلام السياسى بشكل عام. ■ هل تعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل أقلية؟ - نعم هم أقلية منظمة لديهم خبرة قوية فى الانتخابات، لكن الأغلبية تريد مصر بشكلها الحالى، والدليل أن كل الانتخابات التى خاضها الإخوان بعد الثورة خسروا فيها، ونقابة الأطباء التى كانت معقلا لهم خسروا 59% من مقاعدها، فالإخوان يخسرون كلما زادت نسبة المشاركة، لأن مصر المتنوعة لا تميل إلى التشدد. ■ هل تتحمل الكتلة المصرية تكاليف حملتك الانتخابية كاملة؟ - الكتلة ستمول المطبوعات فقط، وباقى مصاريف الدعاية سأتكفل بها بدعم من أسرتى وأصدقائى. ■ ما تقييمك للمشهد السياسى فى مصر الآن؟ - مصر فى الفترة الحالية بلد بلا شرعية، فهى فى حاجة لشرعية حقيقية، والبرلمان سيحل هذه المشكلة ولكن المجلس العسكرى يتحايل ليضمن استمرار مكاسبه الماضية، وعدم محاكمته على ما فعله فى فترة مبارك، ولكن لن نقبل بوجود مكتسبات غير قانونية. فالحزب الوطنى «المنحل» كان يشترى الناس بالمال، وحاليا المجلس العسكرى يعرض تدعيم الشباب فى الانتخابات، ولكن الأموال التى يعرضها ليست من مال رجال الجيش وإنما مال الشعب، لذلك رفضنا عرضه. ■ ما رأيك فى التعديلات التى أجريت على المادة (9) من مسودة المبادئ الدستورية؟ - وثيقة المبادئ فوق الدستورية تختص فقط بأسس قيام الدولة، لا أن تجعل الجيش سلطة فوق السلطة التنفيذية، بجعله المسؤول الوحيد عن إصدار تشريعات القوات المسلحة، فهذا من صميم اختصاص مجلس الشعب. باسم كامل: لن نحصد أكثر من 10 مقاعد تحقيق باقى أهداف الثورة، هو السبب الذى ساقه المهندس باسم كامل، لترشحه لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، التى ينافس خلالها فى دائرة شمال القاهرة، محتلا الترتيب الثالث فى قائمة الكتلة المصرية، يسبقه الباحث السياسى فى مركز الأهرام الدكتور عماد جاد، وعضو حزب التجمع خالد شعبان. عضو حملة دعم البرادعى وأحد أعضاء ائتلاف شباب الثورة، أكد أن استكمال أهداف الثورة يحتم على الكل المشاركة فى جميع الأدوار الممكنة، النضالية والسياسية والبرلمانية، إن أمكن، وإليكم نص الحوار.. ■ ما الذى دفعك لخوض معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - المرحلة تحتّم علينا المشاركة فى الأدوار الممكنة كافة، وقد قمنا بدور نضالى فى ميدان التحرير فى أثناء وبعد الثورة، ودور سياسى من خلال تكوين الأحزاب الجديدة، التى خرجت من رحم ثورة 25 يناير، لتحمل أهداف الثورة، وتسعى لتحقيق باقى الأهداف التى لم تتحقق بعد. ■ كيف ترى البرلمان المقبل؟ - أتمنى أن يأتى معبّرا عن أطياف الشعب، وأن يقوم بعمل دستور ممثل لأسس الدولة المدنية الحديثة التى نسعى لترسيخها، بحيث يغنينا عن الحاجة إلى دستور جديد لمدة 50 عاما على الأقل. ■ تحدثت عن الدستور، فما رأيك فى مسودة وثيقة المبادئ الدستورية التى طرحت خلال اجتماع الدكتور على السلمى مع ممثلى الأحزاب والقوى السياسية؟ - أوافق على البنود العامة الحاكمة، مع التحفظ على ما فيها من صلاحيات للهيئة العسكرية والقضائية، التى تجعلها فوق سلطات مجلس الشعب. ■ كيف ترى نسبة تمثيل الشباب فى البرلمان المقبل فى ضوء قدرتهم على تمويل حملاتهم الانتخابية؟ - بالنسبة لى سأعتمد على مصدرين لا ثالث لهما، أولهما تبرعات من مؤيدين شخصيين، والثانى دعم من الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الذى أنتمى إلى عضويته. وأتمنى أن يكون للشباب فرصة جيدة بالبرلمان، لكنى لا أعتقد أنها ستكون كبيرة، وأتوقع أن يحصد شباب الثورة 10 مقاعد. وسيكون ذلك جيدا جدا. ■ كيف ستتعاملون فى الكتلة المصرية مع الاتهامات التى توجه إليكم بأنكم ضد الدين؟ - أرفض أى اتهامات دون سند أو دليل، فكما يقال «البينة على من ادعى، واليمين على من أنكر»، فإذا كانت هناك بعض القوى ترمى أحزاب الكتلة باتهامات فعليها أن تقدم للشعب دليلها عليها، وإلا فلن نكون مضطرين للرد على شىء ليس له وجود، وهذا هو هدفهم، أن يُدخلونا فى معضلة، لنهدر وقتنا ومجهودنا فى تأكيد أننا مع الدين والإسلام، ونحن فى الكتلة المصرية ندعم الدين الوسطى الذى يتبناه الأزهر الشريف، كما كان فى سابق رونقه، ونتمنى أن يعود له مجده ودوره القديم حتى يعيد إلى الجحور من خرج منها، والناس لن تذهب بعيدا عن مؤسسة الأزهر لاستقاء الدين الصحيح الوسطى، إذا عاد له دوره التنويرى. أسماء محفوظ: سنحاسب المخطئ ونجلب للفقير حقه ترشحى محاولة لكسر «التابوهات».. ولا أخشى الفلول وال94 رجلا تعد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، قبل وبعد 25 يناير، فهى واحدة من أشهر شباب الثورة، وكان لها أكثر من مشاركة فى الوقفات الاحتجاجية ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين. هى أسماء محفوظ التى تنافس على المقعد الفردى فى دائرة مقر الرئيس المخلوع حسنى مبارك «مصر الجديدة والنزهة وبدر والشروق»، لتعطى معنى، وإن لم يكن مقصودا، ملخصه «نحن شباب الثورة خلعنا الرئيس وننافس فى دائرته».. ■ كيف اتخذت قرار خوض الانتخابات؟ - قرار تقدمى للانتخابات على المقعد الفردى، لم يكن للمنافسة فقط، لكن لإعلان موقف، ولاختراق الشارع والتكلات المعتادة، وكسر أهم وأكبر التابوهات، وهو منافسة الشباب للكبار «الأغنياء»، والمرأة للرجال، حيث أواجه 94 رجلا، من بينهم مرشح للإخوان، والدكتور عمرو حمزاوى، وعدد كبير من مرشحى الفلول. كما أن لدى مبررات أخرى لخوض الانتخابات، أهمها أننا كشباب نقدر نحاسب المخطئ ونجيب حق الفقير من الحكومة، أيا كانت، داخل البرلمان أو خارجه، وعلشان أمثل شباب نزلوا الشارع فى وقت كان كتير من ثورجية البق قاعدين فى بيوتهم. ■ ما أبرز المشكلات التى تواجهك فى حملتك الانتخابية؟ - أبرز المشكلات هى قلة الأموال، والشائعات التى تملأ الشارع عن شباب الثورة، وعنى بشكل شخصى، مثل امتلاكى سيارة «بى إم»، وفيلا فى مصر الجديدة، إضافة إلى اتهامات بالتمويل الأجنبى والسعى للانقلاب على الجيش وهدم البلاد، والحقيقة أننى لا أملك رخصة قيادة أساسا، وأسكن فى شارع أحمد عصمت، ووالدى مدير إدارة سابق فى وزارة التعليم، ولى أخ ضابط شرطة سابق، وآخر ضابط بالقوات المسلحة، وأخت مهندسة، ولسنا أثرياء، لكننا والحمد لله على قد حالنا. وأنا أتساءل بتعجب: كيف أعمل على كسر الجيش وإهانته وأخى جزء منه؟ ■ ما انطباع أهل الدائرة عنك، وما لمستيه منهم خلال جولاتك؟ - هناك اعتياد طبيعى للشارع فى مسألة الانتخابات، هو أن الناس لا تعرف سوى الإخوان ومشاهير الحزب الوطنى، لكننا كشباب للثورة، وفى حزب التيار المصرى الذى أنتمى إليه، نسعى لكسر كل تلك المخاوف، ويكفى أننا كنا فى وقت من الأوقات ننزل إلى الشارع ونواجه الشرطة دون خوف، فمن يظن أننا نخشى من فلول أو شائعات فهو واهم، ولا يعرفنا. ■ ماذا عن دعايتك الانتخابية؟ البعض يعتقد أن جائزة «ساخروف» مبلغ كبير، لكنها 10 آلاف يورو فقط، وسأتسلمها آخر ديسمبر، وأعتمد على التبرعات العينية ومجهودنا على الأرض، بالنزول والتحرك.
خالد السيد: أترشح في البرلمان لتضييع الفرصة على العسكري تضييع الفرصة على المجلس العسكرى المتشبث بالسلطة، يكون فى رأى عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة خالد السيد، بخلق أصوات داخل البرلمان حتى تكون صوتا للثورة وللحراك الاجتماعى. خالد السيد الذى قرر الترشح لانتخابات مجلس الشعب القادمة، فعل ذلك لأن الثورة وصلت إلى منحنى شديد الخطورة بفعل التعامل معها بمنطق إصلاحى من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فضلا عن استبداده وانفراده بإدارة المرحلة الانتقالية، حيث يرى أن هذا لم يكن سوء إدارة بقدر ما يهدف إلى تفريغ الثورة من مضمونها ومحتواها والاكتفاء بتغيير قشرة النظام. ■ ماذا عن الانتخابات المقبلة فى تقديرك؟ - سأخوض الانتخابات على رأس قائمة تحالف «الثورة مستمرة» فى ترتيبها الثالث (فئات) فى الدائرة الرابعة جنوبالقاهرة من التبين إلى المقطم، وينافسنى بنفس الدائرة زياد العليمى عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة عن قائمة الكتلة المصرية، فالدائرة تشهد منافسات عديدة للقائمة من 15 قائمة حزبية كقوائم أحزاب الحرية والعدالة والوسط والنور والعدل و9 قوائم لأحزاب «الفلول»، فأنا أخوض الانتخابات تحت شعار «أمن- حرية- عدالة اجتماعية». وأعتقد أن عددا محدودا جدا من الشباب لن يتعدى أصابع اليد الواحدة قد ينجحون فى الانتخابات القادمة فى ظل القيود المفروضة، بالإضافة إلى الموروث الثقافى الذى خلف صورة نمطية محددة لعضو مجلس الشعب والعصبية القبلية التى تتحكم بشكل كبير فى التصويت ونقص الموارد المالية التى تصرف على الدعاية الانتخابية ولا يستطيع الشباب تحمل تكلفتها. ■ لماذا قائمة «تحالف الثورة»؟ - هو التحالف الوحيد الذى وافق على الصياغة السياسية التى أقرها شباب الثورة كشرط لنزول الانتخابات البرلمانية، وهى إنهاء حكم العسكر، كما أنه لم يرشح أيا من الفلول على قوائمه، إضافة إلى أن العدالة الاجتماعية تأتى على رأس البرنامج الانتخابى، وتتمثل فى توزيع الدخل القومى وضمان حق التعليم والعلاج المجانى وحق العمل، وإعطاء الأولوية فى ميزانية الدولة وفى برامجها التنفيذية لاستئصال الفقر وتصفية العشوائيات ورعاية الفئات الضعيفة والمعوقين، وتأكيد هوية مصر العربية، واستعادة دورها العربى والإقليمى الريادى ومشاركة شعوب العالم فى بناء عالم أكثر عدلا وأمانا، فضلا عن إقامة علاقات شراكة حقيقية وحسن جوار مع دول حوض النيل لضمان حصتنا العادلة من المياه دون معوقات. ■ كيف سيتم تمويل حملتك الانتخابية؟ - يعتزم أعضاء الائتلاف فتح حساب لجمع التبرعات لتمويل الحملات الانتخابية للمرشحين الشباب خلال أيام. ونأمل أن يساعدنا المصريون، الذين أشعلوا ثورة 25 يناير وأزاحوا الطاغية، ويستوى عندنا من يتبرع بجنيه واحد أو مئة جنيه. يكفى أن نشعر بدعمهم المعنوى لنا. عمرو عز: المعركة في الحواري.. والمشكلة في التصويت للجيران هناك مواطنون كانوا يمنحون أصواتهم للإخوان أمام الحزب الوطنى.. ولكن الأمور تغيرت «مصر هتتغير بشبابها»، ذلك هو الشعار الذى اختاره عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، عمرو عز، ليخوض به الانتخابات، فهو يرى أن الشباب هم العامل المؤثر فى الفترة المقبلة، وأنهم لهم الحق فى أن يخوضوا تجربتهم الخاصة، التى تعبر عن جيل ضحّى فى سبيل حرية الوطن. عز يخوض الانتخابات على المقعد الفردى عن دائرة «إمبابة، العجوزة، الدقى». ■ ما الذى دفعك إلى التفكير فى خوض الانتخابات؟ - يجب أن تكون للشباب فرصة للوجود فى مجلس الشعب المقبل، حتى يسمع الناس صوتهم، لا عبر وسيط يختارونه هم. نعم.. عليهم أن يخوضوا معركتهم الخاصة ويكتسبوا مزيدا من الخبرات السياسية، التى فقدوها فى الماضى، إلى جانب أنه من المهم جدا أن يخوضوا الانتخابات فى مناطقهم، حتى يكونوا وسط الجماهير، لا كما يحاول البعض تشويه صورتهم، بتأكيد أنهم لا يشعرون بالناس. عليهم أن يثبتوا أنهم يشعرون بنبض الجماهير، وعليهم أن يقولوا إنهم جزء لا يتجزأ من المواطنين الشرفاء الكادحين، وعليهم أيضا أن ينقلوا الثورة إلى شوارع وحارات مصر. ■ وكيف تقرأ وجود شباب الثورة بين مطرقة الإخوان وسندان الفلول، فى ظل عدم تطبيق العزل السياسى؟ - الفلول منقسمون، ويخوضون تلك الانتخابات بعضهم فى مواجهة بعض، مما يضعف فرصهم فى الفوز، أما الإخوان المسلمون فليسوا وحدهم، حاليا، الذين يلعبون على عواطف الناس الدينية، فهناك السلفيون، مما يعنى أنهم لم يعودوا مميزين فى ذلك، وأنهم ليسوا بمفردهم فى الساحة، إلى جانب أن المواطنين كانوا يصوّتون للإخوان فى مواجهة الحزب الوطنى، الذى أصبح ذكريات من الماضى، مما يعنى أن المواطن لديه الفرصة ليختار من القوى الأخرى. ■ وكيف ستدبر تمويل الحملة الانتخابية فى ظل سيطرة رأس المال على العملية الانتخابية؟ - عندى ميزة مهمة هى أن كل شباب الحملة من المتطوعين، إلى جانب تبرعات من المجلس الوطنى بمطبوعات ولافتات دعائية، وقد تبرع أحد المناصرين لى بمقر انتخابى فى إمبابة، وقال لى بعض الأنصار أيضا إنهم سيتحملون تكلفة خمسة مؤتمرات جماهيرية على نفقتهم الخاصة. أعتقد أننا سنتجاوز مشكلة توفير رأس المال. ■ وهل ترى أن البرلمان المقبل سيعبّر عن الثورة؟ - للأسف لا أعتقد أنه سيعبر عن الأغلبية الحقيقية للناس، وحتى ثقافة المواطنين لم تتغير بعد، فكثير منهم يمكنهم أن يمنحوا مرشحا صوتهم لأنه جارهم، ولذلك فنحن نخوض معركة التوعية السياسية وتغيير ثقافة الناس. عبد الرحمن فارس: نجاح 5 من شباب الإئتلاف يحقق المعادلة الصعبة يحاول البحث عن طريق ممهد للمستقبل، فصمم على أن يجد هذا الطريق، فإن لم يجده فسيأخذ على عاتقه تمهيد الطريق لمن يخلفه، تلك الأسباب جعلت عضو ائتلاف شباب الثورة عبد الرحمن فارس يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فنزل إلى ساحتها بالنظام الفردى على مقعد العمال بالدائرة الأولى بالفيوم. ■ كيف اتخذت قرارا بخوض الانتخابات البرلمانية؟ - فكرة خوض الانتخابات جاءت عبر تفكيرى فى كيفية صناعة المستقبل والمشاركة فى نهضة البلاد بعد الثورة، والنجاح فى إسقاط النظام الفاسد الذى استمر على رأس البلاد طوال ثلاثة عقود، ورأيت أنه من الضرورى أن يكون هناك بديل للوجوه التى اعتدنا رؤيتها منذ زمن بعيد تحت القبة، والأفضل، أن يكون شباب الثورة هم البديل الحقيقى للنمط القديم. ■ ماذا تتوقع لشباب الثورة المرشحين؟ - لا أملك التوقع، لكن أرى أن نجاح خمسة من شباب الثورة على مستوى الجمهورية، يعتبر إنجازا فى ظل الأوضاع التى تمر بها البلاد، وسيحقق المعادلة الصعبة داخل البرلمان، لأن هؤلاء الشباب الذين يمثلون الشريحة الأكبر من المصريين ويتحدثون بلسان المصريين جميعا ليست لديهم خطوط حمراء، ولا مكان لديهم للحسابات والمكاسب الشخصية، ويملكون الرؤية الحقيقية لمستقبل مصر التى تستطيع أن تغير من شكل البرلمان، وتعمل على إنجاحه. ■ هل ترى أن التغيير سيصل إلى البرلمان أم لا يزال الفلول قادرين على حصد الأغلبية بطريقة أو أخرى؟ - التغيير سيصل البرلمان المقبل، حتما بشكل أو بآخر، لكنه لن يكون البرلمان المنتظر عند السواد الأعظم من المصريين، بالشكل الذى يجب أن يكون عليه أول برلمان مصرى يعقب الثورة المجيدة، فالمقعد الذى أنافس عليه يتناحر عليه خمسة مرشحين، أحدهم إخوانى والباقى من فلول الحزب الوطنى المنحل، ورغم أننى لا أخشى منافسة أى منهم، فإننى أراهن على وعى المواطنين بخطورة الوضع ولفظهم الفلول. ■ كيف تسير حملتك الانتخابية؟ - أعتمد فى تمويل حملتى الانتخابية على التبرعات العينية من الأصدقاء والمتمثلة فى اللافتات، بالإضافة إلى تبرعات بعض رجال الأعمال والميسورين للائتلاف، فلن أكرر الوسائل القديمة الباهتة للمرشحين التى تعتمد على المال فقط، حيث أقوم أنا وزملائى فى الائتلاف بطرق الأبواب التى لم يطرقها أحد ممن سبقنى فى الترشح للانتخابات البرلمانية، وألتقى ذوى الاحتياجات الخاصة وأستمع إلى مطالبهم، وكذلك أطفال الشوارع، وشعارى الانتخابى هو «الثورة مستمرة.. هنكمل المشوار.. هنقدر نغير». محمد الجبة: البرلمان القادم معقد.. والمهم نشر الأفكار لا الفوز النظام الانتخابى يعانى من الخلل.. ووضع دستور جديد مهمة صعبة - كان هناك رفض فى البداية من بعض قيادات الجماعة لترشحى، لكن فى نهاية الأمر تم التنسيق بين الحزب والدكتور أيمن نور، وقبلوا بالأمر، مضيفا «قد يعتقد البعض أن نزولى على قوائم الإخوان أمر مخالف لتوجه ائتلاف شباب الثورة، والحقيقة أن الائتلاف ترك الأمر مفتوحا لكل أعضائه بحرية، من يستطيع أن ينسق مع التحالف له مطلق الحرية، ومن يريد النزول فردى فله أيضا مطلق الحرية، لكن للأسف التحالف الشعبى فى دوائر كثيرة سعى لوضع أعضائه فى مراكز متقدمة، ورمى بالشباب فى آخر القائمة». ■ ماذا عن طبيعة الانتخابات بعد الثورة؟ - الشباب المصرى من مختلف الانتماءات أصبحوا جميعا ينتمون إلى تيار واحد، هو التيار المصرى الوطنى الثورى، وكل يمتلك خلفيته الخاصة، لكنها ذابت وكونت فصيلا جديدا بعيدا عن الانتماءات، وأتوقع أن يكون البرلمان القادم معقدا، وأنه سيكون أمامه تحديات كثيرة، وأتفهم رفض كثير من الشباب مقاطعة الانتخابات القادمة، فالنظام الانتخابى شكّل أزمة للشباب، وصعّب عليهم الدعاية، والنظام الانتخابى به خلل ويجب على الشباب أن يكافحوا ولا يستسلموا. نسعى للفوز، ولكن قبله الانتشار لأفكارنا كشباب ثورة، ونعتمد فى الدعاية على أقل التكاليف والنزول على الأرض، أما الدعاية العامة للقائمة فيقوم بها حزب الحرية والعدالة بالتنسيق مع الدكتور أيمن نور، والدعاية الخاصة، فأقوم بها بمساعدة شباب المحافظة المؤمنين بالتغيير. من الضرورى أن يصل إلى المجلس أعضاء من مختلف الأعمار والتوجهات، لأن وضع دستور جديد لمصر أمر صعب، ويتطلب توافقا عاما وجهود قانونيين وسياسيين وأطباء وقضاة ومحامين. ■ ما التحدى الذى يواجهك فى دائرتك الانتخابية؟ - أهم وأبرز تحدٍ لى كمرشح عن دمياط هو العمل على خفض نسب الأمية فى المحافظة، وتثبيت العمالة الموسمية، والحفاظ على البيئة دون تلوث، خصوصا أننى تخرجت فى كلية العلوم قسم علوم بيئة. طارق الخولى: البرلمان القادم سيفشل لأنه بلا سلطات واضحة أتوقع أن تشهد الانتخابات معارك قذرة من الفلول.. والإسلاميون يديرون المعركة بغباء شباب الثورة سيخوضون الانتخابات القادمة بين قوائم تحالف «الثورة مستمرة»، وقوائم «الكتلة المصرية»، والمستقلين الذين يخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية. عضو ائتلاف شباب الثورة، وأحد أعضاء حركة «6 أبريل»، الجبهة الديمقراطية، طارق الخولى، مثلا، سيخوض الانتخابات مستقلا على المقعد الفردى فئات عن دائرة شبرا والشرابية: ■ لماذا قررت خوض الانتخابات خصوصا أن حركة «6 أبريل» اتخذت قرارا بعدم خوض أى من أعضائها الانتخابات باسم الحركة؟ - أنا لم أخض الانتخابات باسم الحركة، لكننى أخوض الانتخابات بصفتى أحد شباب الائتلاف، وكنت فى البداية أستبعد تماما فكرة ترشحى للانتخابات، لكنى قررت خوض التجربة، وكان القرار جماعيا من معظم شباب الائتلاف، لأنه لن يعبر عن صوت الشباب إلا الشباب أنفسهم. ■ معنى ذلك أنك تتوقع الفوز فى الانتخابات القادمة؟ - الأمور لا تبشر بأن شباب الثورة سيحصلون على مقاعد فى البرلمان، والأمور التى تحيط العملية الانتخابية لا تبشر بنزاهة الانتخابات القادمة، وأعتقد أن هذه الانتخابات ستشهد معارك «قذرة» من الفلول، لذلك فغرضنا ليس الفوز فقط ولكن فضح أى تجاوزات، أو انتهاكات. ■ هل ترى أن البرلمان القادم هو برلمان ثورى؟ - بالتأكيد لا، هذا البرلمان ليس برلمان الثورة، ولن يعبر عن الشباب الذين خرجوا يوم 25 يناير، لأنه كما قلت مسبقا سيشهد معارك قذرة من الفلول، فهم الآن يستأجرون البلطجية، ويجب أن يضع الشباب فى حسبانهم أنه بما أن المعارك لن تكون سليمة فى هذه الانتخابات، فالنتائج أيضا لن تكون سليمة. ■ لماذا إذن قررت خوض الانتخابات بالنظام الفردى فى حين أن عددا كبيرا من شباب الائتلاف جاؤوا على رؤوس قوائم تحالف «الثورة مستمرة»؟ - لقد وجدت أن فرص الشباب فى القوائم ضعيفة، كأنهم يلعبون دور السنّيد لملء فراغات داخل القوائم، لذلك قررت أنا وعدد من أعضاء الائتلاف خوض الانتخابات بالنظام الفردى، لأننا لا نقبل أن يكون دورنا محدودا أو مهمشا فى تلك القوائم. ■ وماذا عن التمويل؟ - النظام الفردى يحتاج إلى مصاريف باهظة، لكننى أقولها بصراحة، نحن نعتمد على التبرعات، وهناك أشخاص بالفعل تبرعوا لنا، سواء من أهالى الدوائر أنفسهم، أو من مناطق أخرى، وهناك أيضا من قاموا بعمل مؤتمرات لأعضاء الائتلاف فى دوائرهم مجانا. ■ ألست متخوفا من سيطرة الإسلاميين على البرلمان القادم؟ - كثيرون من المحللين السياسيين توقعوا أن يكون هذا البرلمان ثلثه للإسلاميين، وثلثه للفلول، والثلث الأخير للقوى الوطنية المختلفة، لكننى أرى أن الإسلاميين «مش بعبع»، فهم يديرون المعركة بغباء. ■ هل تتوقع أن يفشل البرلمان القادم؟ - نعم بكل تأكيد لأنه سيكون بلا اختصاصات أو سلطات واضحة، ومطلوباً منه حل كل مشكلات مصر على مدار 30 سنة ماضية. محمد عباس: لا انتخابات نزيهة فى ظل «العسكرى».. وأعتمد على «فيسبوك» برنامجى يعتمد على الأمان والحرية والعدالة الاجتماعية.. ولا أخشى منافسة الفلول تجربة خوض ماراثون الانتخابات البرلمانية للكثير، تبدو مغامرة محفوفة بالمخاطر، لكن شباب 25 يناير ممن غيروا وجه مصر السياسى والاجتماعى، بثورتهم على النظام البائد، يرونها ضرورة لاستكمال أهداف الثورة، ولتحقيق معانيها على أرض الواقع، بينما لا تقلقهم أبدا مسألة نقص الخبرة، أو الأموال اللازمة، لمثل تلك المعارك الشرسة، فمن أسقط الرئيس المخلوع ورموز حزبه المنحل، بتحد وإصرار، وبلا خوف، يجب أن لا يخشى طرح نفسه، فى اختبار الصندوق، فتلك هى عقيدة الثورجية. عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة عضو حزب التيار المصرى (تحت التأسيس) محمد عباس، واحد من شباب 25 يناير، الذين قرروا خوض انتخابات مجلس الشعب، عن دائرة شمال القليوبية، ضمن قائمة «الثورة مستمرة»، استنادا إلى أن الثورة أتاحت للشباب فرصة الترشح لعضوية البرلمان، وضخ دماء جديدة داخله. ■ لماذا قررت خوض الانتخابات فى دائرتك؟ - المواطنون فى القليوبية، يشجعون شباب الثورة ويساندونهم. ولا أخشى منافسة فلول الحزب المنحل، فى الانتخابات المقبلة، خصوصا أننى أدرك تماما أن أحزاب الفلول المختلفة، تنافس ضمن قوائم كثيرة. وبرنامجى الانتخابى، يعتمد على ثلاث ركائز، هى: أمان، وحرية، وعدالة اجتماعية، لأن الشعب المصرى لا يشعر، حاليا، بالأمان، بسبب فقدانه للإرادة السياسية، التى سلبها منه النظام البائد، ومن ثم فإن عودة الأمان، تستلزم وضع مجموعة من الخطط الواضحة لمواجهة الانفلات. أما الحرية التى من أجلها ثار الشعب فلن تتحقق إلا بنهاية حكم المجلس العسكرى للبلاد، وكذلك المحاكمات العسكرية، لأن الأسلوب الذى يتبعه ضباط جهاز الأمن الوطنى حاليا مع النشطاء والسياسيين يجب أن يتغير لأنه يشبه نفس الطريقة، التى كان يتعامل بها جهاز أمن الدولة المنحل، قبل الثورة. ■ ما رأيك فى مطلب العدالة الاجتماعية بعد الثورة ؟ هل من السهل تحقيقه؟ - تحقيق العدالة الاجتماعية للمصريين، يتطلب أن يعم الرخاء الاقتصادى على البلاد، بحيث تستفيد جميع طوائف الشعب، وتعيش حياة كريمة، إضافة إلى عدم التمييز بين الشرائح الفقيرة والغنية، وتحقيق عدالة فى الأجور والمرتبات، فمن الضرورى أن نسهم فى وضع خطط لإنعاش الاقتصاد المصرى. وسأعتمد فى الدعاية على ال «فيسبوك»، باعتباره الطريقة المثلى، فى التواصل مع الشباب على مستوى العالم، ولمسنا الدور الذى لعبه الموقع، فى ثورة 25 يناير. زمان كانت الدعاية تعتمد على مجموعة من اللافتات وكروت التهنئة، أما الانتخابات المقبلة، فستعتمد فى أغلبها، على وسائل الاتصال الحديثة، وأنا أتوقع -للأسف- عدم نزاهة الانتخابات فى ظل حكم المجلس العسكرى، وحتى لو حاول المجلس أن تكون الانتخابات نزيهة، فسوف يشوبها التشكيك، لا محالة. معاذ عبد الكريم: لا تنقصنا الخبرة .. وأسعى لدولة لا تتعارض مع الشريعة «أتحدى أى شخص من القوى السياسية، أو من النواب السابقين ممن يزعمون أن شباب الثورة تنقصهم الخبرة السياسية والبرلمانية». لم يتردد عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة الدكتور معاذ عبد الكريم، فى إعلان ذلك التحدى بكل ثقة. فهو يرى أن الشباب الذين أشعلوا فتيل ثورة 25 يناير وأسقطو نظاما وخلعوا رئيسا، ومن ثَم تغير مستقبل البلاد بشكل جذرى «قادرون على فعل المعجزات فى السياسة». عبد الكريم، يخوض انتخابات مجلس الشعب على قائمة «الثورة مستمرة»، حيث جاء ترتيبه الثالث، ضمن مرشحى القائمة على مقعد الفئات فى الدائرة الثانية للجيزة، التى تشهد منافسات شديدة مع قوائم أحزاب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، و«الوسط»، و«النور» السلفى. ■ ما دوافعك للترشح للبرلمان، خصوصا مع التباس المشهد الانتخابى وزحمة المرشحين؟ - الدافع الأكبر، هو أن التغييرات التشريعية الكبيرة سيكون البرلمان القادم طرفا أساسيا فيها، إضافة إلى أن جميع شباب الثورة قرروا رفع شعار «برلمانى يستكمل مطالب الثورة» استنادا إلى أن الثورة لم تصل حتى الآن إلى التشريعات التى تمس المواطنين، كالمرتبات ورغيف العيش، ومن ثَم فإن هدفى أنا وغيرى من شباب الثورة، أن يتم تحقيق أهداف 25 يناير، وفى مقدمتها تحقيق العدالة الاجتماعية، عبر وجود تمثيل مناسب لشباب الثورة داخل البرلمان. ■ هل صادفت معوقات فى التحالفات الانتخابية وداخل ائتلاف شباب الثورة باعتبارك منتميا إلى فكر الإخوان المسلمين؟ - لا أتبرأ من انتمائى إلى فكر جماعة الإخوان المسلمين، لكن بصفتى عضوا فى المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة أعمل على التوافق مع جميع التيارات السياسية والإسلامية، فالفُرقة والنزاع لم تؤد إلا إلى الفشل وعدم عبور المرحلة الحالية نحو مستقبل أفضل، وأنا مؤمن بمنهج الإسلام الوسطى الذى لا يتعارض مع أحد على أن تقوم الدولة على قيم ومبادئ الإسلام وعدم التعارض مع شريعته مع الاحتفاظ بحقوق غير المسلمين، وأن يكون لهم جميع الحقوق داخل الدولة. ■ ألا ترى أن تكاليف الدعاية عائق أمام المرشحين الشباب؟ - لم أتخذ نهج الدعاية التقليدية، نظرا لاتساع الدائرة الانتخابية، التى تمثل نصف محافظة الجيزة، ولا أملك رصد مبالغ مالية كافية لذلك، وأمارس الدعاية لنفسى بنفسى عن طريق صفحتى على «فيسبوك» بهدف تعريف الناخبين بتاريخى ومشوارى السياسى. محمد القصاص: البرلمان المقبل «أفضل» لأن الشعب يريد وجوهًا جديدة عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، وعضو اللجنة العليا للتيار المصرى محمد القصاص، الذى يخوض الانتخابات على قائمة «ائتلاف شباب الثورة» فى الدائرة الثانية لشرق القاهرة، التى تضم مدينة نصر والقاهرةالجديدة ومصر الجديدة والنزهة والسلام والمرج وعين شمس والمطرية. ■ ما طبيعة التحالفات الانتخابية التى دخلت فيها؟ - سأخوض الانتخابات مع تحالف «ائتلاف شباب الثورة» ممثلا فى عدة أحزاب، هى: التحالف الشعبى، والمساواة، والتنمية، ومصر الحرية، والتيار المصرى، والتحالف المصرى، والاشتراكى المصرى. وأحد أهم أسس هذا التحالف منع الفلول من عناصر الحزب الوطنى المنحل من الترشح على قوائمه. ■ وما تفاصيل البرنامج الانتخابى لهذا التحالف؟ - المبادئ التى ينادى بها برنامج التحالف ويتبناها مرشحو قوائمه فى الانتخابات المقبلة، تتمثل فى السعى إلى تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية. ■ هل هناك دعاية مبتكرة ستعتمد عليها فى الانتخابات؟ - الدعاية ستكون بكل الطرق الكلاسيكية والجديدة (بوسترات، بانرات، ملصقات، ندوات، وموقعين على «فيسبوك» و«تويتر») وسيتم عمل حملة تبرعات للمساهمة فى الدعاية الانتخابية. ■ ما رؤيتك للبرلمان القادم؟ - البرلمان المقبل لن يكون صورة من سابقه، وأتوقع إقصاء بقايا النظام البائد والفلول، وإفساح المجال للقوى الثورية، فأنا سأخوض الانتخابات ضد 16 قائمة، من بينها نحو 9 أحزاب للفلول، لكننى متفائل بالقوى الشبابية الثورية الجديدة أن يكون لها مكان فى البرلمان المقبل، وثقتها فى الفوز واقتناص مقاعد، مستندة إلى رغبة الشعب فى وجود وجوه جديدة. محمد عواد: السيناريو الأسوأ هو استحواذ الفلول على 20% من المقاعد الناشط السياسى، المنسق العام لحركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، عضو «ائتلاف شباب الثورة» محمد عواد، قرر خوض الانتخابات من خلال قوائم «تحالف استمرار الثورة»، منافسا على مقعد العمال فى دائرة شرق القاهرة، التى تضم المطرية والمرج وعين شمس ومصر الجديدة ومدينة نصر. ■ لماذا قررت خوض الانتخابات رغم ترددك فى البداية فى اتخاذ القرار؟ - كنت مترددا فى اتخاذ القرار، لكن عندى قناعة من قبل الثورة بأن مجلس الشعب من أهم الأماكن التى من الممكن أن تساعد على إنهاء الفساد، وترددى فى اتخاذ القرار كان سببه القوانين السيئة التى أصدرها المجلس العسكرى، سواء قانون الانتخابات أو تقسيم الدوائر، وتفعيل قانون الطوارئ، واستمرار تقديم المدنيين للمحاكم العسكرية. ■ فى ظل كل تلك القوانين والإجراءات القمعية، كما سميتها، هل تعتقد أن يعبّر البرلمان المقبل عن أهداف الثورة؟ - إذا تم خوض الانتخابات بتلك القوانين فلن يكون هذا البرلمان ثوريا، ولن يعبر عن أهداف 25 يناير. ■ لماذا إذن تخوض الانتخابات؟ - هدفى الأساسى ليس الوصول إلى مقعد فى البرلمان، لكنه السعى من أجل تأسيس برلمان يحقق ولو جزءا من مطالب الثورة، وعلى القوى الوطنية أن تعلن موقفها فى تلك الانتخابات. ■ كيف ترى أداء المجلس العسكرى فى تلك الانتخابات؟ - أنا أؤمن بأن المجلس العسكرى يعمل حاليا على أن تصبح الصلاحيات كافة فى يده، ليكون هو فى خلفية المشهد السياسى، وبناء عليه كان لا بد أن يعلم المجلس العسكرى أن الجزء الثانى من الثورة المصرية قادم لا محالة، وستكون القيادة فيه للشعب المصرى. ■ وماذا تتوقع أن يكون السيناريو الأسوأ؟ - أتوقع أن يكون السيناريو الأسوأ هو أن الفلول على أكثر من 20٪ من مقاعد البرلمان وهذا يعنى أن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور سيكون فيها أعضاء الحزب المنحل.