لا تزعجني كثيرًا إحصاءات الملحدين في أي مكان أو زمان، ولا تهمني قناعاتهم ولا أفكارهم، ولا تضرني تصرفاتهم، فالملحد عقله هواه، فكيف انزعج وهي لا تضر الله في شيء لا في حوله ولا في قوته، فالله أعظم من أن يضره إلحاد خلقه جميعا، وهو القادر على أن يذهب بنا جميعا ويأتي بخلق جديد؛ بينما نحن الذين بحاجته فلا حول لنا ولا قوة إلا به، وفي التسليم لأوامره وطاعته نجاة لنا، بل وشكره وحمده وتسبيحه نعمة. أما مَن يشككون في وجوده ويُلحدون في آياته -قديما وحديثا- ويعلنون على الملأ إلحادهم؛ فهذا شأنهم، وإن دلّ على شيء فإنما يدل على عمى القلب والبصيرة واتباع الهوى والشيطان. قال تعالى:(خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ( سورة البقرة: 7).
الإلحاد هو اتباع لهوى النفس المريضة والعقول التي عليها أكنة وغشاوة، فالملحدون يتوهمون أنهم يحسنون صنعا وأنهم أعقل وأوعى من غيرهم بل ويتهمون المؤمنين بالجهل والتخلف!.. يقول الله تعالى في سورة الكهف الآية 28: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وكان أمره فرطا). وقال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) (سورة الكهف: 104). يتشبث الملحد بحجج واهية مثل فرضيات العقل عن العالم المادي المحسوس والملموس، أما الغيبيات فلا يعترفون بها ولا يؤمنون بوجودها، وهذا شيء طبيعي بالنسبة لهم فقد عميت بصيرتهم حين غاب عنهم أن العقل الذي يتشبثون به هو من خلق الله الذي وصى الإنسان باستعمال ذلك العقل في تدبر آيات الله في الكون وفي آيات الله ومخلوقاته بل وفي أنفسنا وفي عظمة الله وقدرته في خلق الإنسان:{وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}. بل هم لا يدركون ولا يعرفون أين يوجد العقل في أجسادهم!، ولا يعلمون أن القلوب هي التي تعقل وتفقه كما ذكر القرآن:{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور} ( سورة الحج:46).
تتجلى إشكالية كل الملحدين على مر العصور في إنكار الغيب وما وراء الطبيعة وقصة الخلق القرآنية حتى الوصول في الاعتراض على وجود حياة آخرة بما فيها من حساب وجزاء وعقاب وجنة ونار. السفاهة وصمة عار والسفهاء لا يبالون الضعف والجدل أبرز خصائص الإنسان حين يلحد الملحد وينكر وجود إله فهو مجرد تابع لهوى نفسه وإغراءات ماديات الدنيا، وبالتالي ما يدَّعيه لا يشغل المؤمنين؛ فهو المشغول والمنزعج، وهو الذي يعيش في دائرة مغلقة يترنح في تشتت واضطراب وقلق ومتاهة بحثا عن معنى لحياته. ولن يجد شيئا، فكل قناعاته باطلة وأوهام بعيدة عن الحقيقة، وفي نهاية المطاف يصل به الحال إما لتوبة ورجوع للحق بهداية من الله؛ وإما يؤول به عقله المريض إلى الانتحار والهلاك ليخسر دنياه وآخرته، بعد أن ضيع عمره وهو على قناعة أن هذا الكون وهذا الإنسان ليس له خالق، وأنه بدأ من تلقاء نفسه وأنه مجرد أسطورة كما تدعي نظريات بشرية عقيمة خلقتها عقليات العبث والنفوس المادية المريضة. [email protected] ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا