مشكلة ضعف التركيز من أكثر الصعوبات التي تواجه الأمهات أثناء مذاكرة أطفالهن، خاصة في المراحل الدراسية الأولى. فالكثير من الأطفال يعانون من تشتّت الانتباه بسرعة، أو من الملل بعد دقائق قليلة من البدء في الدراسة، ما يجعل عملية التعلم مرهقة لكل من الطفل والأم. تناولها بانتظام هو السر، مشروبات طبيعية تعزز التركيز أثناء المذاكرة سريعة التحضير في المنزل، أصناف التحلية الصحية لتجديد نشاط الأبناء خلال المذاكرة أوضحت الدكتورة عبلة إبراهيم استاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن زيادة تركيز الأطفال أثناء المذاكرة لا تتعلق فقط بعدد الساعات التي يقضونها أمام الكتب، بل بنوعية الوقت وجودته. أضافت الدكتورة عبلة، أنه عندما نُهيئ البيئة المناسبة، ونقدم الدعم النفسي والغذائي، ونستخدم أساليب ذكية وممتعة في التعلم، يصبح الطفل أكثر استعدادًا للإصغاء والفهم والاستيعاب. 10 طرق ذكية تساعدك في المذاكرة لأبنائك في هذا التقرير تستعرض الدكتورة عبلة، أهم هذه الطرق مع تفسير علمي ونفسي مبسّط لكل منها؛ لتشجيع الأمهات على اتباعها. أولًا: تجهيز بيئة المذاكرة المناسبة البيئة المحيطة بالطفل تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مدى قدرته على التركيز. لذلك، يُنصح بتخصيص مكان محدد وثابت للمذاكرة بعيدًا عن المشتتات. يجب أن يكون المكان هادئًا، بإضاءة جيدة، ودرجة حرارة مريحة. كما يُفضّل إبعاد الهاتف أو التلفاز عن مجال رؤية الطفل أثناء الدراسة، لأن مجرد وجودهما يمكن أن يشتت تركيزه. ومن المهم أيضًا أن يكون المكان منظمًا وبسيطًا، فالفوضى البصرية تؤدي إلى فوضى ذهنية. لذا، يمكن للأم ترتيب الكتب والأدوات الدراسية في مكان واضح وسهل الوصول إليه، مما يساعد الطفل على الشعور بالراحة والاستعداد الذهني.
ثانيًا: تقسيم وقت المذاكرة إلى فترات قصيرة الدراسات الحديثة تشير إلى أن قدرة الأطفال على التركيز المتواصل محدودة، وغالبًا لا تتجاوز 20 إلى 30 دقيقة، بحسب العمر. لذلك، فإن تقسيم وقت المذاكرة إلى فترات قصيرة تتخللها استراحات قصيرة يُعتبر من أنجح الطرق لزيادة التركيز. على سبيل المثال: يمكن تطبيق تقنية "البومودورو" بحيث يذاكر الطفل لمدة 25 دقيقة، ثم يأخذ استراحة لخمس دقائق يقوم خلالها بتمرين بسيط أو يتحرك قليلًا. هذه الطريقة تساعد العقل على تجديد نشاطه وتمنع الإحساس بالملل أو الإرهاق الذهني.
ثالثًا: إدخال الحركة والنشاط البدني من الأخطاء الشائعة الاعتقاد أن الطفل يجب أن يظل جالسًا تمامًا أثناء المذاكرة، بينما أثبتت الأبحاث أن الحركة تساعد على تنشيط الدماغ وزيادة تدفق الأوكسجين إليه، مما يعزز التركيز والانتباه. يمكن للأم السماح للطفل بالوقوف أحيانًا أو أداء بعض التمارين البسيطة بين الدروس، مثل القفز في مكانه أو المشي لعدة دقائق. كما أن ممارسة الرياضة يوميًا – ولو لمدة نصف ساعة – لها تأثير إيجابي قوي على القدرات العقلية والتركيز العام.
رابعًا: التغذية الذكية لدعم التركيز الدماغ يحتاج إلى وقود جيد ليعمل بكفاءة، لذلك فإن نوع الطعام الذي يتناوله الطفل يؤثر بشكل مباشر على قدرته على التركيز. من الأطعمة المفيدة: الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، لاحتوائها على أوميغا 3 التي تدعم وظائف الدماغ. المكسرات، خاصة الجوز واللوز، فهي غنية بفيتامين E والأحماض الدهنية المفيدة. الخضروات الورقية مثل السبانخ والبروكلي، التي تعزز الذاكرة والانتباه. الفواكه الطازجة مثل التفاح والتوت والموز، لما تحتويه من مضادات أكسدة وفيتامينات. الماء عنصر أساسي أيضًا، فالجفاف البسيط قد يسبب تشتتًا في التركيز وصداعًا خفيفًا. على الجانب الآخر، يجب تقليل استهلاك السكريات والمشروبات الغازية والوجبات السريعة التي تسبب خمولًا وتقلبًا في المزاج.
خامسًا: النوم الكافي وجودته قلة النوم من أكثر الأسباب الخفية وراء ضعف التركيز عند الأطفال. يحتاج الطفل في سن المدرسة إلى ما بين 9 و11 ساعة من النوم الليلي المنتظم. النوم المبكر والمستقر يساعد الدماغ على تثبيت المعلومات التي تعلمها الطفل خلال اليوم، كما يعيد شحن طاقته الذهنية والجسدية. لذا يُفضّل أن يكون هناك روتين ثابت للنوم، بعيدًا عن الشاشات أو الألعاب قبل النوم بساعة على الأقل. تهيئة الأجواء للمذاكرة سادسًا: استخدام الألعاب التعليمية الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يستمتعون. لذلك يمكن تحويل المذاكرة إلى تجربة ممتعة من خلال اللعب التعليمي. على سبيل المثال: يمكن للأم استخدام بطاقات الألوان في حفظ الكلمات الجديدة، أو لعبة الأسئلة والأجوبة في مادة العلوم، أو حتى أغنية بسيطة لحفظ جدول الضرب. هذا النوع من التعلم النشط يساعد على ترسيخ المعلومات بطريقة مسلية وسهلة التذكر.
سابعًا: تشجيع الطفل ومكافأته التحفيز الإيجابي من أقوى الوسائل النفسية لدعم التركيز. عندما يشعر الطفل أن جهده مقدّر، فإنه يميل إلى بذل مزيد من الجهد. يمكن للأم وضع نظام مكافآت بسيط، مثل نجمة أو ملصق ملوّن عند كل إنجاز، أو مكافأة صغيرة بعد أسبوع من الالتزام بالمذاكرة. كما أن كلمات التشجيع مثل: "أنا فخورة بك"، أو "أنت بتتطور يوم بعد يوم"، تُحدث تأثيرًا عميقًا على نفسية الطفل وثقته بنفسه.
ثامنًا: تعليم مهارات التنظيم الذاتي من المهم أن يتعلم الطفل كيف يدير وقته بنفسه تدريجيًا. يمكن البدء بتعليمه إعداد قائمة صغيرة لمهام اليوم الدراسي، أو ترتيب أولوياته، أو استخدام ساعة توقيت لمعرفة كم من الوقت يحتاج لكل مهمة. هذه المهارات تساعده على الشعور بالسيطرة على عملية المذاكرة، وتقلل من مقاومته لها، مما يزيد من تركيزه وانخراطه في التعلم.
تاسعًا: الاستعانة بالوسائل البصرية الطفل بطبيعته يتفاعل أكثر مع ما يراه. لذلك يُنصح باستخدام الألوان، والخرائط الذهنية، والرسوم التوضيحية أثناء الدراسة. فمثلًا يمكن تلخيص الدرس في لوحة ملونة أو رسم بسيط، أو استخدام أقلام بألوان مختلفة لتحديد النقاط المهمة. هذه الوسائل تجعل المعلومات أكثر وضوحًا وثباتًا في الذاكرة طويلة المدى.
عاشرًا: مراعاة الحالة النفسية للطفل أحيانًا لا يكون ضعف التركيز ناتجًا عن الكسل أو قلة الاهتمام، بل عن القلق أو الضغط النفسي. لذا يجب على الأم أن تتأكد من أن الطفل يشعر بالأمان والراحة النفسية. التشجيع والاحتواء أهم بكثير من المقارنة أو النقد المستمر. فالطفل الذي يشعر بالدعم والثقة من أسرته، يكون أكثر قدرة على التركيز والإبداع.
في النهاية، المطلوب ليس أن نحول الطفل إلى آلة دراسة، بل أن نساعده على حب التعلم، لأن الطفل الذي يحب ما يفعله، يركز تلقائيًا وينجح بجدارة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا