كشف الدكتور رمضان قرني، الخبير في الشأن الأفريقي، عن مؤشرات إيجابية تعزز فرص نجاح مفاوضات واشنطن الهادفة إلى وقف الحرب في السودان، والتي تُجرى برعاية الآلية الرباعية المكونة من مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة. وأوضح قرني في تصريح خاص ل"فيتو" أن الإعلان عن مبادرة الرباعية في سبتمبر الماضي، والتي تتضمن هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تليها عملية سياسية تمتد نحو تسعة أشهر، أعاد الزخم إلى الجهود الإقليمية والدولية لتحريك الملف السوداني، مشيرًا إلى أن الوسيط الأمريكي مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، يقود حاليًا اختراقًا حقيقيًا للأزمة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين. وأكد قرني أن الجولة الجديدة من مفاوضات الرباعية تكتسب أهمية خاصة لعدة أسباب: 1. إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين طرفي الصراع "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع"، من خلال محادثات منفصلة لكل طرف مع دول الرباعية. 2. زيارة وزير الخارجية السوداني والتعاون الدولي السفير محيي الدين سالم إلى واشنطن بدعوة رسمية من الحكومة الأمريكية، في خطوة تعكس رغبة الخرطوم في تعزيز التعاون الثنائي ومواصلة الحوار السياسي. 3. بحث سبل دعم السلام والتعاون الاقتصادي والإنساني خلال الزيارة، وفتح قنوات جديدة للتنسيق في الملفات الإقليمية ذات البُعد الأمني والسياسي. 4. الدعم الدولي والإقليمي الواسع لتحركات الرباعية، خاصة من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وهو ما يمنح المبادرة زخمًا إضافيًا. وأشار الخبير في الشأن الأفريقي إلى أن فرص نجاح الآلية الرباعية في تحقيق اختراق حقيقي تبدو مرتفعة في ضوء عدة اعتبارات: الجولة الأخيرة للمستشار مسعد بولس التي شملت مصر وتشاد، وحديثه عن لقاءات مع رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، تناولت ملفات محورية أبرزها مكافحة الإرهاب واستثمارات أمريكية جديدة في السودان. تنامي التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الإنساني، خاصة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يعيش أكثر من 260 ألف مدني بينهم 130 ألف طفل في عزلة عن الغذاء والمياه والرعاية الصحية. دعوة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب إلى وقف فوري لإطلاق النار ونشر بعثة حفظ سلام لحماية المدنيين وإنشاء ممرات إنسانية آمنة. التحضيرات الجارية لإطلاق حوار سوداني – سوداني بين تحالفات سياسية بارزة مثل "الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية" و"تحالف صمود" بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في محاولة لتوحيد الرؤى وإنهاء الحرب. ورغم التفاؤل النسبي، حذّر الدكتور قرني من تطورين مقلقين قد يعرقلا سير مفاوضات واشنطن: 1. تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة من قبل قوات الدعم السريع على مدينتي الخرطوم وبورتسودان. 2. تصريحات متبادلة بين الجيش والدعم السريع ترفض القبول بالطرف الآخر كشريك في أي عملية سياسية مستقبلية. واختتم قرني تصريحه بالتأكيد على أن نجاح مفاوضات واشنطن مرهون بقدرة الأطراف الدولية على ضبط مسار التصعيد الميداني، ودفع الأطراف السودانية نحو التسوية السياسية الشاملة، مشددًا على أن الوقت يداهم الجميع في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة الصراع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا