سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استهداف المساعدات الإنسانية يفاقم الأزمة في السودان.. وخبراء: ميليشيا الدعم السريع تلجأ إلى نهب الموارد بعد خسائرها الميدانية.. وتنتهج سياسة الأرض المحروقة
الأزمة السودانية، في تطور بالغ الخطورة، اتهمت الحكومة السودانية ميليشيا الدعم السريع بنهب مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد قصف قافلة إغاثية في بلدة "الكومة" شمال ولاية شمال دارفور، ما أسفر عن مقتل 5 من عمال الإغاثة على الأقل. الحادثة أثارت إدانات دولية، ودفعت الخبراء إلى تحليل تداعياتها على الصراع الدائر، خاصة في ظل تصاعد انتصارات الجيش السوداني مؤخرًا.
تفاصيل الحادثة.. جريمة بحق الإنسانية وفقًا لبيان وزارة الخارجية السودانية، كانت القافلة المتجهة إلى مدينة "الفاشر" تحمل مواد غذائية وطبية للمدنيين المحاصرين بسبب النزاع، عندما تعرضت للنهب والتدمير من قبل قوات الدعم السريع.
الأممالمتحدة نددت بالهجوم، مؤكدةً أنه "ينتهك القانون الدولي الإنساني"، بينما دعا مجلس الأمن لفتح تحقيق عاجل.
الخبراء يحذرون: "الدعم السريع يفقد شرعيته ويحارب بأساليب يائسة" وقال محمد رشوان، الخبير في الشأن الأفريقي ل فيتو إن الحادثة تعكس "تدهورًا في البنية التنظيمية للدعم السريع"، مشيرًا إلى أن نهب المساعدات يكشف عن فقدان الميليشيا لمصادر التمويل التقليدية بعد تراجع الدعم الإقليمي ومحاولة استخدام المساعدات كسلاح لاستمرار الحرب عبر تجويع المناطق الخارجة عن سيطرتها وتدويل الأزمة، حيث أن اتهام الحكومة السودانية يهدف لكسب تعاطف المجتمع الدولي، وقد يُفضي إلى عقوبات أو ملاحقة قضائية ضد قادة الميليشيا. محمد رشوان من جانبه، أوضح الدكتور رمضان قرني، الخبير في الشأن الأفريقي، أن الهجوم يحمل رسائل عدة تشمل توسيع حرب المسيرات بعد خسارة الدعم السريع لمعاقل رئيسية مثل الخرطوم ودارفور واستهداف استقرار الحكومة الجديدة عبر تعطيل جهود الإعمار وزيادة الأعباء الاقتصادية وتراجع الدعم الدولي للميليشيا، خاصة بعد تأجيل إعلان "الحكومة الموازية" مرارًا. رمضان قرنى
ويرى الخبراء أن الحادثة قد تمثل منعطفًا في الصراع، لكنهم يحذرون من تصاعد المعاناة الإنسانية، مع تقارير عن انتشار المجاعة والأمراض مثل الكوليرا وتعقيد المفاوضات، خاصة بعد رفض قائد الدعم السريع "محمد حمدان دقلو" العودة إلى مفاوضات "جدة". ومع تصاعد الانتهاكات، تُطالب منظمات حقوقية بتحرك عاجل، منها: فرض عقوبات فردية على قادة الدعم السريع وإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، خاصة مع تكرار جرائم دارفور. من ناحية أخرى قالت متحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد اللاجئين الذين فروا من السودان منذ اندلاع الحرب تجاوز أربعة ملايين. وأكدت المتحدثة يوجين بيون خلال مؤتمر صحفي بجنيف أن العدد وصل إلى هذا الحد أمس الاثنين، وأن حجم النزوح "يهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي". وفي السياق، صرحت متحدثة باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) لرويترز بأن قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تنقل مساعدات غذائية إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور في السودان تعرضت لهجوم الليلة الماضية، وأضافت أن التقارير الأولية تشير إلى "سقوط عدد من الضحايا". وقالت المتحدثة ردا على أسئلة "تلقينا معلومات عن تعرض قافلة شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف لهجوم الليلة الماضية أثناء توقفها في الكومة بشمال دارفور في انتظار الحصول على موافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم تتهم أحدا بالمسؤولية عن الهجوم. ورغم تحذيرات دولية من المعارك بالفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد المدينة منذ 10 مايو الماضي، قتالا بين الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، وقوات "الدعم السريع". واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا، مما دمر أيضا البنية التحتية للبلاد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا