بالتزامن مع موعد إعلان الأحزاب السياسية عن مرشحيها ب انتخابات مجلس النواب 2025، بدأت تلوح فى الأفق ملامح أزمة جديدة تتشكل فى المشهد السياسي، تتمثل فى موجة من الاستقالات داخل عدد من الأحزاب الكبرى. استقالة قيادات وأعضاء بالأحزاب السياسية البارزة ووفقا للمصادر، فإن هذه الاستقالات، قد تشمل قيادات وأعضاء بارزين بتلك الأحزاب السياسية البارزة، تأتى كنتيجة مباشرة لاختيارات الأحزاب فى انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب، حيث لم تتوافق هذه الاختيارات مع طموحات ورغبات هذه القيادات والشخصيات فى الترشح بالانتخابات سواء على مقاعد القائمة أو الفردى. المصادر أكدت أن الوقت الحالى يشهد موجة جديدة من الاستقالات داخل حزب سياسى كبير، لاسيما وأن هذه القيادات والشخصيات كانت تبذل جهودا وتشارك فى كافة أنشطة وفعاليات الحزب على مدار سنوات، على أمل أن يدفع بهم الحزب كمرشحين له فى انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب، فى ظل التوقعات السابقة بأنه سيحظى بنسبة مرتفعة من مقاعد المجلسين، إلا أن المفاجأة كانت تراجع حصة الحزب فى مقاعد القائمة وكذلك الفردى، حيث لم يحصل الحزب سوى على 10 مقاعد فقط فى مجلس الشيوخ، بعدما كان متوقعا له أن يكون له نحو 50 مقعدا على الأقل. ووفقا للمصادر، فإن ذلك المشهد يعد مؤشرا لنسبة الحزب فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، حيث لن يحصل على عدد كبير مثلما كان متوقعا، وبالتالى تسبب ذلك فى حالة من الاستياء والغضب بين قياداته وأعضائه الطامحين فى خوض الانتخابات البرلمانية، والتى نتج عنها اتخاذ قرار الاستقالة من الحزب. تلك الأزمة التى يمر بها الحزب المشار إليه، ليست بعيدة عن حزب كبير آخر انضم إليه آلاف من القيادات والشخصيات السياسية التى لديها طموحات فى الترشح لانتخابات البرلمان، فى ظل التوقعات السابقة التى صاحبت فترة تأسيس الحزب، بأنه سيكون حزب الأغلبية وسيكون له أكبر عدد من المرشحين والنواب فى الفترة المقبلة. حصة الأحزاب من المقاعد وكانت المفاجأة فى انتخابات مجلس الشيوخ، حيث كان ترتيبه الثالث فى حصة الأحزاب من المقاعد، وحصل على 22 مقعدا، الأمر الذى نتج عنه قيام هؤلاء الطامحين فى الترشح بالانتخابات بإعادة النظر فى استمرار عضويتهم بذلك الحزب الكبير، لاسيما أن جزءا منهم كان قد ترك حزبا آخر لينضم إلى الحزب، على أمل تلبية طموحاته السياسية من خلال ذلك الكيان الجديد الذى ولد كبيرا. ذلك المشهد ليس بعيدا أيضا عما شهده حزب رابع خلال الفترة الماضية، حيث أعلن عدد من قيادات الحزب استقالاتهم من الحزب بعد عدم حصول الحزب على أى مقاعد فى انتخابات الشيوخ ما تسبب فى حدوث خلافات داخلية. المصادر قالت إن فكرة الاستقالات من الأحزاب ليست بجديدة، ولكنها خلال هذه الفترة قد تكون كبيرة رغم عدم الإفصاح عنها، وذلك بسبب أن الأحزاب السياسية أصبحت الطريق الأسهل فى الوصول إلى مقاعد البرلمان. وتسبب ذلك المشهد فى عدم اقتصار الأزمة على الاستقالات فقط، بل تمتد لتشمل ظاهرة "التجوال الحزبي"، حيث يلجأ الأعضاء الذين لم يتمكنوا من الترشح باسم أحزابهم الأصلية إلى الانضمام لأحزاب أخرى تقدم لهم فرصًا أفضل، هذه الظاهرة، باتت مألوفة فى الحياة السياسية، وتعكس مدى هشاشة الولاءات الحزبية وتأثير المصالح الشخصية على القرارات السياسية. ويرى محللون سياسيون أن هذه الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل هى نتاج لعدة عوامل متراكمة، أبرزها، ضعف البنية التنظيمية لبعض الأحزاب، حيث لا تزال العديد من الأحزاب تفتقر إلى آليات شفافة وعادلة لاختيار مرشحيها، مما يترك الباب مفتوحًا للتكهنات والمحسوبية. وكذلك يرجع ذلك إلى غياب التباين الأيديولوجي، حيث تتشابه برامج العديد من الأحزاب، مما يجعل الانتماء الحزبى قائمًا على المصالح وليس على قناعات فكرية أو أيديولوجية، وهذا يسهل عملية الانتقال من حزب لآخر. ووفقا للمحللون، أيضا يأتى النظام الانتخابي، كسبب لتلك الأزمة، حيث يرى البعض أن النظام الانتخابي، خاصة نظام القائمة المطلقة، يساهم فى تأمين فوز مرشحين معينيين على حساب آخرين، مما يدفع الذين لم يتمكنوا من دخول القائمة إلى البحث عن بدائل. نقلا عن العدد الورقي،،، ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا