رغم ما رأيناه فى الأيام الماضية من مآسٍ وحوادث، أثقلت المصريين حزناً على حزن، وأودعتنا فى بنوك الألم والحسرة، وأعطتنا رغبة فى الهروب من الإهمال، وأذابتنا فى دوامة البحث عن المسئولين، والذين، للأسف، هم مجرد أصنام لا تسمع ولا ترى، ولا تلبى، ومع ذلك تُعبد رغم كل ذلك، فمن وجهة نظرى الشخصية الابتسامة هى الحل!! نعم هى الحل من رهاب الفشل، والدواء من انفصام الحق عن الأمل والشعلة التى تنير طريق الثورة التى يجب أن تحدث ولا تؤجل... حينما يصبح وطننا مزيناً بوشاح أسود "نمطه هو شريطة سوداء على شاشات التلفاز".. فالابتسامة هى الحل الوحيد الذى يجعلنا راغبين وحالمين بوطن فيه سلامة المواطن هى الرغبة الأولى لدى السلطة والمسئولين.. فابتسم لكل ظالم ابتسامة وعيد.. وابتسم لكل مستبد ابتسامة مترقب له ولأخطائه.. ابتسم لنظام مختل ابتسامة فوضوى ذى رأى وذى مطلب، مبدؤه الوحيد "ليت المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"... ابتسم للحياة، وأخبرها أنك فيها حى وغير مقتول.. إنك فيها حر وليس مذلولا.. إنك فيها راغب بقوة، ولكنك حالياً فيها مفقود!!.. ابتسم أمام الألم وحذره من غضبك.. ابتسم للجهل ملوحاً له ومودعه..ابتسم للفقر وأخبره أنك لن تدوووووم.. كن دائماً مبتسماً .. لا تتلاشَ الحزن والغضب، ولكن.. أودعهما فى قلبك وأطلقهما فى اليوم المنشووووود.. كن دائماً مبتسماً أمام كل وجه تقابله قد تكون ابتسامتك هى الحل لكل قلب يائس ومحبط.. قد تكون ابتسامتك خيط نور ضئيل يدل من يراها للحياة ويعود.. قد تكون ابتسامتك شغفاً للمحبين وليناً لمن يقاسى الحياااااة.. المبتسم هو إنسان تخلى عن العيش على الأرض، وارتقى إلى سمائنا فيها يعيش.. وبنى كوخاً من السحاب ومد الشفق طريقاً لخطواته تظلله ألوان الطيف من أمطار اليأس والابتئاس، وتصبح الشمس أمامه مجرد ماسة مطفى بريقها، وحين يلمسها بيده تعود مرة أخرى للبريق واللمعان.. ابتسم ولتكن ثورة فوضوية ضد الألم والحزن.. فنحن فى زمن لا يفيد البكاء بشىء، ولايفيد الإصغاء إلى المبررات. ابتسم رغم كل شىء.. ابتسم....