الرياض: شدّد د.سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم"على أهمية الابتسامة وإشاعتها في المجتمع فقال:" الابتسامة لها دورها في الحياة وهي أكسير الحياة ، وتولد السعادة. وأوضح العودة أن الابتسامة المثالية الصادقة ممكن أن يتدرب عليهاالأفراد ، وأن تكون بكل صفاء وعفوية فهي أكسير للحياة ، وقد يمنعنا الغضب والكبرياء والتعالي على الآخرين من الابتسامة لكن حين نبتسم فإنها تنعكس على نفسياتنا وقلوبنا ، حتى أن أحد الصحابة يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم " ما رآني إلاّ تبسم" وفي قول الله تعالى في قصة الملك سليمان حين قال :" فتبسم ضاحكا من قولها" والنبي صلى الله عليه وسلم صحا مرة من النوم وهو يبتسم ثم تلا :" إنا أعطيناك الكوثر" فهنا الفرح بالعطاء "فبذلك فليفرحوا" فكون الإنسان ينام وهو مبتسم ويختم يومه بابتسامة فهذا يؤثر على سلوك الشخص ، وأن تلقى أخاك بوجه منبسط حتى العيون تبتسم والوجه يبتسم وأن تلقى أخاك بوجه طلق أي منبسط وهنا الطلاقة أعظم من الابتسامة ، فالابتسامة سر الجمال " . وأضاف العودة، بحسب جريدة "المدينة" السعودية :" إن بعض المجتمعات فيها نمط عدم الابتسامة وليس فيها طلاقة أو انبساط وهذا فيه تأثر من مجتمعه وبيئته لكن نحتاج أن نتعالى ونتخلص من هذا ، ونحن هنا لا نتكلم عن الضحك لكن الضحك المعتدل مطلوب ، فابتسم للناس جميعا والنبي صلى الله عليه وسلم كان مبتسما حتى في مرض الموت ، فالهيبة ليست مطلوبة دائما ، فالكآبة جزء من المشكلة الحضارية فهؤلاء المتفائلين المبتسمين هم الذين يصنعون الحضارة وهذا هو الإنساني الإيجابي ، فلابد أن نعمل على الإيجابيات التي في حياتنا ونعززها ، وقد يرى البعض أن يزهد في الابتسامة فما علاقة الإبتسامة بالزهد إلا إن فُهم أن الدين عدو للحياة ، فالزهد ليس في المال أو الزوجة أو الأولاد والعمل أو في حسن علاقتك مع الآخرين ولا مع شركائك أو الناس الذين لا تعرفهم أو بين شعب وآخر ، فمشروعية السلام من خلال الابتسامة مطلب ، وهناك معايير دولية للإبتسامة في أحد المؤتمرات وضعها أحدهم ، وفي استطلاع لثلاث ابتسامات تبيّن أن الابتسامة الصفراء هي الابتسامة الخبيثة والابتسامة العفوية أو الصادقة وهناك ابتسامة الهزيمة أو النصر وهي ابتسامة الاستمتاع بلذة النصر والشماتة بالمنهزم"