هل خطر ببال مؤسسات الإعلام والقنوات والمنصات أن تُصغي مباشرةً إلى جمهورها؟ أن تطرح عليهم استبيانًا صريحًا: من هو المذيع الأقرب إليكم؟ من الكاتب الذي ترك أثرًا في وعيكم؟ ماذا تحتاجون كي تفهموا ما يجري حولكم وسط هذا الضجيج العالمي؟ فالصحافة والإعلام لا يمكن أن يظلّا أسرى المحلية، ولا أن يكتفيا بنقل الخبر عاريًا بلا تحليل، بل مطالبان بأن يقدّما رؤية تساعد المواطن على أن يعرف ماذا يفعل تجاه وطنه وأمته، وكيف يتعامل مع قضاياه المصيرية. لا شك أن المذيع الناجح لا يُقاس بعلو صوته ولا بمهارة الجدل العقيم، بل بقدرته على أن يكون لسانًا للعقل الجمعي وضميرًا للناس. الإعلام في جوهره رسالة ومسؤولية، لا حلبة صراع ولا استعراضًا مفتعلًا. والمذيع الذي يتوهّم أن الصراخ وسيلة لجذب الجمهور، يكتشف سريعًا أن الثقة تُبنى بالرصانة والموضوعية لا بالضجيج. لقد تحوّل بعض الإعلاميين في السنوات الأخيرة إلى ما يشبه الممثلين على مسرح جماهيري، يرفعون أصواتهم ويبالغون في الانفعال، وكأن الهدف هو الإثارة اللحظية لا التنوير. قد يحقق هذا الأسلوب مشاهدات عابرة، لكنه يخسر ما هو أثمن: احترام الجمهور وثقته. في المقابل، يبرهن الواقع أن قوة الكلمة لا تحتاج إلى صخب، وأن الحجة إذا صيغت بوضوح وهدوء، تصل أبعد من أي صراخ. فالمذيع الذي يُحسن إدارة الحوار، ويمنح ضيوفه حقهم، ويقدّم للمشاهد معرفة دقيقة بلغة رصينة، هو الذي يبقى في الذاكرة، لأنه اختار أن يكون جسرًا للوعي لا أداة للتشويش. الفارق بين النموذجين صارخ: الأول يعيش على الإثارة الوقتية، والثاني يستثمر في بناء الثقة على المدى الطويل. الأول يراهن على الضوضاء، والثاني يراهن على المعرفة. وهنا يظل السؤال مفتوحًا: أي إعلام نريد؟ إعلامًا يُثير الغرائز ويُهدر الوقت، أم إعلامًا يحترم عقل المشاهد ويسهم في صياغة وعي عام راشد؟ أسئلة واجبة على هامش تطوير الإعلام والصحافة! (1) اقتصادنا.. هل يتحسن؟! المهنية ليست رفاهية في الإعلام، بل شرط بقاء ونهضة. والمذيع الحق ليس من يفتعل الخصومات أو يرفع صوته، بل من يمتلك نَفَس الصبر، ورحابة الإصغاء، وسعة الثقافة. فإذا أردنا لإعلامنا أن يستعيد مكانته، وجب أن ندعم هذه النماذج المضيئة، وأن نُغلق الأبواب أمام من يحوّل المهنة إلى ضجيج أجوف. فالإعلام الحق لا يعلو بالصوت، بل يعلو بالحقيقة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا