في عام 2015 على ما أذكر كانت الإذاعة بصدد عمل مسلسل يكشف العالم الخفي للجماعة الإرهابية منذ نشأتها وكان أحد أبطاله نجم عربي شهير، وفي يوم التسجيل جاء النجم يرتدي تي شيرت وشورت وشبشب ورفض أمن ماسبيرو دخوله بهذه الهيئة لأن ملابسه لا تتسق وقواعد المكان وأعرافه، وعندما تم إنشاء قطاع النيل للقنوات المتخصصة كانت مذيعات إحدى قنواته يرتدين ملابس غير لائقة أيضًا وقامت عليهن الدنيا ولم تقعد داخل ماسبيرو وخارجه. أجدني أتذكر هاتين الواقعتين كلما رأيت بعض المذيعات في برامج تشبه في مضمونها الصحافة الصفراء القائمة بالأساس على النميمة، وهن يرتدين ملابس تتنافى من وجهة نظري مع قواعد المهنة وآدابها وميثاق شرفها أيضًا، وأجدهن يكثفن من ارتدائها في رمضان على اعتبار أنه الشهر الأعلى مشاهدة، وهن بالتأكيد يجهلن قدرة المتلقى على التقييم والنقد ولمن يعطي حق المشاهدة. ماذا حدث؟! وكيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟! ألا يكفيهن ما يقدمنه من برامج تدور أسئلتها حول فلانة اتجوزت وأخرى اتطلقت، ولماذا تركك والدك وانفصل عن والدتك، وأنت قلت كذا عن الفنانة الفلانية ويا ترى بتحبها، أصل قالوا إنك هتتجوزها، وأجرك كام، وكل هذه الأسئلة التي أعتبرها من قبيل الهراء بل والعبث أيضًا.. وما زاد الأمر عبثًا وسخفًا أن إحداهن خرجت علينا ذات مرة تحدثنا عن أن الحجاب فرض وهي عارية الكتف والذراعين، وأنا هنا لست بصدد التنظير أو التقييم.. فقط التنبيه لأن ما نراه يسير عكس إتجاه ما تحمله المهنة من قيم.
أجدها مباراة ليس فقط في السخف والسطحية ولكنها أيضا في ارتداء كل ما هو خارج عن كل قاعدة وعرف. إن المذيع أو المذيعة سواء كان يُسمع أويُرى وكما تعلمنا عليه أن يحترم البيوت التي يدخلها.. حرمتها وتقاليدها.. أن يكون قدوة حسنة.. أن يتحمل بصدق المسؤولية الملقاة على عاتقه ألا وهي تشكيل الوعي الصادق لا الزائف أن يكون واجهة مشرفة بعقله وثقافته ووعيه بقضايا مجتمعه وليس بملابس خارجة.
على حساب صاحب المحل؟ اختبارات المرايا نعم إن المتلقي هو المتحكم في ما يشاهده ولكن هذا في حالة إن يكون المعروض على درجة عالية من التنوع والجودة وعيًا وقيمةً ولكن ومن وجهة نظري غير الملزمة لأحد أجد أن المعروض يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ولم يعد الريموت كنترول مجديًا فكانت النتيجة هى انصراف المشاهد كلينا عن هذا التغييب لكل عقل.. التزييف لكل وعي.. المتناقض مع كل قيمة حقيقية.. المخالف لكل قواعد المهنة التي باتت مهنة من لا مهنة له. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا