هل إعلامنا بخير؟ وماذا ينقصنا لاستعادة روحه وتأثيره في زمن صارت فيه منصات التواصل الاجتماعي اللاعب الأبرز في تشكيل وعي الناس وربما الرأي العام برمته؟ كيف نتحرر من أسر صحافة البيانات الجافة وسطوة المتحدثين الإعلاميين، الذين يحولون الشاشة أو الصحيفة إلى منبر للتلقين لا للحوار؟ هل يجب على الحكومة أن يتسع صدرها للنقد، أم على الإعلام نفسه أن يرتقي ليقدّم رؤية عميقة للمشكلات ويطرح الحلول، فيكون جزءًا من العلاج لا جزءًا من الأزمات؟
هذه الأسئلة في تقديري- يجب أن تظل حاضرة في أي نقاش جاد حول مستقبل الصحافة المصرية. ولعل الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، قد أحسنت صنعًا حين جمعت كبار الكتّاب ورؤساء التحرير وشيوخ المهنة في جلسة نقاشية موسعة، لأن إصلاح الإعلام لا يصاغ في غرف مغلقة ولا بقرارات فوقية، بل بالحوار الحر وتلاقح الرؤى، وبالجرأة في طرح الأسئلة المؤجلة. لقد اتفق الحاضرون على أن الطريق إلى الإصلاح يمر عبر مسارين: الأول توسيع هامش حرية الرأي والتعبير ليعكس تنوع المجتمع ويخاطب احتياجاته، والثاني مواكبة التطورات التكنولوجية التي فرضت نفسها بقوة، وأنا أرى أن مستقبل الصحافة المصرية مرهون بقدرتها على الجمع بين هذين المسارين بذكاء وحكمة. صحيح أن لدينا تجربة مبكرة مع الإعلام الرقمي حين أطلقت جريدة الجمهورية موقعها الإلكتروني عام 1998، لكننا لم نُكمل ما بدأناه كما يجب، اليوم، نحتاج إلى تطوير أدواتنا لنصنع صحفيًا شاملًا بمفهوم رقمي جديد؛ صحفي يعرف كيف يوظف الذكاء الاصطناعي، وكيف يحسن صناعة المحتوى، وكيف يظل وفيًا لجوهر المهنة: البحث عن الحقيقة وخدمة الناس. إن المؤسسات القومية لا بد أن تطرح على نفسها سؤالًا وجوديًا: هل تمتلك البنية التحتية والكوادر القادرة على قيادة التحول الرقمي؟ في رأيي، لا مفر من ضخ دماء جديدة من الشباب وأوائل الخريجين، ومن الاستثمار في التدريب والشراكات التكنولوجية، ومن إطلاق منصات ابتكارية تسمح بخلق محتوى ينافس لا أن يقلّد. الصحافة الورقية قد تتراجع، لكنها لن تموت؛ إنما الذي يموت هو المحتوى الضعيف والجمود والبيروقراطية. أما الصحافة القادرة على التجدد، فهي تلك التي تجمع بين الحرية والتكنولوجيا، بين النقد المسؤول والحلول العملية، بين الإنسان المبدع وأدوات العصر. اقتصادنا.. هل يتحسن؟! أوهام نتنياهو ليست قدرا لا مفر منه! عندها فقط يمكن أن نستعيد ثقة القارئ، ونرد على سؤال البداية: نعم، إعلامنا بخير، حين نملك شجاعة التغيير وجرأة السؤال.. فهل نمتلك تلك الشجاعة.. والأهم القدرة على التغيير المنشود؟! ثم ثم هل سيكون موتمر نقابة الصحفيين المزمع عقده قريبا، لبحث كيفية إصلاح الإعلام، وفي القلب منه صحافتنا، مجرد موتمر كلام أم سيكون هناك آليات لتنفيذ ما تم التوصل إليه؟! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا