استثمارا للنجاح الخادع والزائف الذي تحققه بعض الأعمال التي تتناول السفاحين والقتلة المتسلسلين، أعلن المنتج أحمد السبكي والفنان أحمد الفيشاوي عن بدء تصوير فيلم بعنوان سفاح التجمع، تأليف وأول إخراج لمحمد صلاح العزب، الذي سبق وأن كتب مسلسل سفاح الجيزة وعرض منذ عامين.. الفيلم يلعب بطولته الفيشاوي الصغير مع صابرين وانتصار ورنا رئيس ومريم الجندي واللبنانية سينيتيا خليفة، يتناول حكاية كريم مسلم المعروف باسم سفاح التجمع، والذي أدين بقتل 3 نساء بطريقة بشعة وسادية ومارس معهن أعمال مخلة ودفنهن في الصحراء العام الماضي، وحكم عليه بالإعدام مرتين ولكن لم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن، لتقديم محاميه طعنا على الحكم لمحكمة النقض سيتم نظره في مارس من العام المقبل. وقد أثار ومازال فيلم سفاح التجمع الجدل وتضارب الآراء في الوسطين الفني والصحفي وبين رواد السوشيال ميديا، ما بين رافض لهذه النوعية من الأعمال التي ليس لها جدوى سوى جلب الشهرة لهؤلاء القتلة الدمويين، الذين لا يستحقون أن يذكرهم أحد من الأساس.. وأن مثل هذه الأعمال تشجع على الجريمة والعنف. في حين يرى آخرون أنها مجرد أعمال فنية مثلها مثل باقي الأعمال لا أكثر، والسينما المصرية قدمتها من قبل ولم يعترض أحد، وكذلك السينما العالمية التي لديها تاريخ طويل في تناول مثل هذه الأعمال وكثير منها حقق نجاحات كبيرة وحصد جوائز رفيعة.
صراع طليقة السفاح والسبكي وفي نفس سياق الجدل والإثارة حول الفيلم طالبت لبنى ياقوت طليقة سفاح التجمع بوقف تصوير الفيلم فورًا، لأنه كما تقول سيؤثر بشكل سلبي مباشر على مستقبل إبنها ويدمر مستقبله، ويجعله منبوذا بين أقرانه، وأن السفاح نال عقوبته ولا يستحق أن يقدم في صورة بطل سينمائي! وأضافت أنه لم يتواصل معها أحد من أسرة الفيلم ويستأذنها في ظهورها وإبنها في الفيلم، ومن ثم هي وكلت أحد المحامين لرفع دعوى مستعجلة لإيقاف تصوير الفيلم. ورد منتج الفيلم أحمد السبكي على طليقة السفاح مدعيا أن الفيلم لا علاقة له بشكل مباشر بحكاية سفاح التجمع، وأن ما يجمعهما هو الاسم فقط، وأنه يختلف كليا في التناول والتفاصيل عن حكاية السفاح الذي هو في الفيلم له بنت بينما في الحقيقة له إبن، وأضاف هي تريد عمل زوبعة على الفاضي وخلاص، الفيلم مصنف رعب وتشويق وليس له علاقة بسفاح التجمع وحصل على موافقة الرقابة.
قصص مثيرة وجاذبة لا شك أن الأعمال الفنية سواء الأفلام أو المسلسلات أو المسرحيات، التي تتناول السفاحين وعتاة الإجرام، تجذب أغلب الناس وتحقق شهرة واسعة ونجاحا كبيرا، لما تتسم به من تشويق وإثارة، خاصةً عندما تكون مستمدة من وقائع وحوادث حقيقية. وبالفعل حصدت بعض هذه الأعمال السينمائية جوائز كبرى مثل الأوسكار، ومن أشهر هذه النوعية من الأفلام Silence OfThe Lambs أو صمت الحملان الذي فاز ب 5 جوائز أوسكار عام 1991، بطولة أنطوني هوبكنز وجودي فوستر.
أما بالنسبة للسينما المصرية فقد كان تعاملها مع هذه النوعية من الأعمال ليس بنفس القوة والغزارة في الإنتاج، كذلك كان التناول فيه شيء كبير من الحذر والتخفيف من قسوة الواقع، مع عدم إغفال الدوافع النفسية والظروف القهرية التي دفعت مترتكبي هذه الجرائم البشعة إلى الإتيان بها بهذه الطريقة. ومن أهم هذه الأفلام وأنجحها.. ريا وسكينة عام 1952، عن السفاحتين الشهيرتين اللتين قتلتا 17 سيدة في مطلع القرن العشرين بالإسكندرية، بطولة نجمة إبراهيم وزوزو حمدي الحكيم وأنور وجدي، اللص والكلاب عام 1962 عن قصة حقيقية أيضا لمحمود سليمان الذي ارتكب عدة جرائم قتل وسرقة، لعب بطولته شكري سرحان، وشادية ونجح الفيلم في إثارة تعاطف الناس مع هذا المجرم الذي تعرض للخيانة من زوجته ومن بعض المقربين منه. ومن ذات النوعية أيضًا من الأفلام ولكنها لم تحظ بنفس النجاح، فيلم السفاح لهاني سلامة عام 2009 عن سفاح المهندسين أحمد المسيري الذي قتل مليونير وزوجته والخادمة، وأطلق النار على حارس العقار وسيدة من الجيران، وتبين أنه من أسرة ميسورة ويسرق ويقتل لإشباع حاجته النفسية فقط نتيجة نشأته في أسرة مفككة.
إحذروا وإمنعوا هذه الأعمال كما ذكرنا سلفًا أن مثل هذه الأعمال عن السفاحين والقتلة المتسلسلين، تلقى للأسف اهتمامًا واسعا من الجمهور وتحقق نجاحًا كبيرا، وهو ما يعد مؤشرًا في أوقات معينة على اتجاهات واهتمامات الناس، ولكنها ليست دليلا أكيدًا على انتشار العنف والجرائم الدموية في المجتمع، ورغم ذلك يجب الاعتراف بأن معدلات الجريمة وتطور أشكالها ونوعياتها وقسوتها ودمويتها في مصر زاد بشكل مخيف في السنوات الأخيرة، حتى صار معتادا أن نسمع عن جرائم قتل جماعية بمنتهى القسوة من وقت لآخر. ولكن ليس معنى ذلك توجيه دعوة مجانية لصناع الفن للإكثار من هذه النوعية التي لا جدوى منها ولا تعد من وظائف الفن من قريب أو من بعيد، بل وتتعدد أخطارها وأضرارها وصارت من أولويات صناع الفن في الغرب خلال السنوات الأخيرة، بتوجيه متعمد من القائمين على المنصات العالمية ومن ورائهم! مثل نتفليكس، آمازون، فيديو برايم، هولو وغيرهم. حيث تروج هذه المنصات لقيم وأشياء خطيرة ودخيلة على مجتمعاتنا العربية، مثل المثلية الجنسية وزنا المحارم والعنف والجريمة بكل أنواعها والإلحاد وغيرها، وهو ما وجب الانتباه إليه والحذر منه تمامًا. وأخيرا نحن لسنا في حاجة إلى مثل هذه الأعمال التي من نوعية سفاح الجيزة وسفاح التجمع التي لا تفيد المشاهد ولا المجتمع في شيء، بل على العكس تقدم نماذج سلبية وغير طبيعية ومشوهة وتعرض مشاهد قتل وعنف وسادية لم يعتاد عليها المشاهد العربي على خلاف المشاهد في المجتمعات الغربية، التي تنتشر فيها مثل هذه النوعية من الأعمال، مشاهد تؤذي العين وتشجع على الجريمة والعنف لدى أصحاب النفوس الضعيفة والمنحرفة وتمثل خطرا داهما على الشباب وصغار السن. لا تقارنونا بالسينما والدراما التركية وحتى السورية! روكي الغلابة.. دنيا سمير غانم لا تدرك حجم موهبتها! ومن ثم فما أحوجنا إلى الأعمال التي تحض على مكارم الأخلاق وتقدم سير العظماء من الساسة والعلماء والأبطال وما أكثرهم في تاريخنا والحمد لله. إتقوا الله فينا يرحمكم الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا