دعت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، في رسالة إلى نافى بيلاى المفوض السامى لحقوق الإنسان بالامم المتحدة، إلى إصدار قرار يدين فيه المجلس الدولى لحقوق الإنسان بجنيف الذي يضم 47 دولة تمثل قارات العالم الخمس، الأعمال الإرهابية التي تشهدها مصر من جماعات العنف المسلح والجماعات التكفيرية، والتي قامت بالاعتداء على حقوق المواطنين وترويعهم وحرق مبانى مؤسسات الدولة، ودور العبادة والكنائس والمدارس والمتاحف واقسام الشرطة. وأكد عماد حجاب الخبير الحقوقى والإعلامي بالمؤسسة، أن رسالة المؤسسة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف التابعة للامم المتحدة طالبت بضرورة التوقف عن سياسة المعايير المزدوجة، وتسييس قضايا حقوق الإنسان في التعامل مع الاوضاع الداخلية في مصر، حيث تصمت المفوضية أمام اعتداءات جماعات العنف المسلح على المواطنين الأبرياء وجنود الجيش والشرطة وقتلهم بصورة بشعة ودنيئة وتصويرها لعمليات القتل، واقتحامهم المبانى ومنشأت النفع العام والخاصة المملوكة للمواطنين، وعدم إدانة المفوضية السامية لحقوق الإنسان لمحاولاتها لنشر الفوضى والإرهاب مما يجعل مصداقيتها على المحك في قضايا حقوق الإنسان أمام الشعب المصرى والشعوب العربية. ودعا "حجاب" منظمات المجتمع المدنى المستقلة في مصر إلى مخاطبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والدول الأعضاء بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان من خلال إرسال رسائل ووفود للسفر اليها، وعقد لقاءات داخل المفوضية لتوضيح حقيقة الاوضاع الإنسانية في مصر والتجاوزات التي تحدث في حقوق المواطن المصرى بكل شفافية وحياد. وشدد حجاب على ضرورة عقد منظمات المجتمع المدنى لقاءات مع سفراء الدول الأعضاء بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان المعتمدين بمصر لكى يؤدى المجتمع المدنى المصرى دوره بصورة مؤثرة في توصيل صورة الشعب والمجتمع المصرى الحقيقية للعالم والتصدى للصورة المزيفة التي تصدرها جماعة العنف للإخوان لوسائل الإعلام الغربى. واستنكر "حجاب" بشدة الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الإعلاميين في مظاهرات جمعة الامس، التي نظمتها جماعة الإخوان بالقاهرة، ومنها احتجاز فريق تصوير قناة المحور أثناء عملهم بمنطقة حلوان، والاعتداء على موقعي البوابة نيوز، والمركز العربى للدراسات والبحوث، على يد أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.