{أنا طول عمري باسمع كلام الحكومة.. الحكومة دي باسمع كلامها والحكومة اللي قبلها حتى الحكومة اللي جايه برضو هسمع كلامها، أصل لو ماسمعتش كلام الحكومة هيحصل إيه ولا حاجة هشرب من البحر}.. من أجمل ما كتب الراحل وحيد حامد.. عبارة جاءت على لسان المواطن البسيط في فيلم الإرهاب والكباب، والذي اختار اسمه أحد عمال الإضاءة عندما احتار صانعوه في اختيار اسم للفيلم كما ذكر وحيد حامد نفسه. من المفترض أن الحكومة أي حكومة في أي زمان ومكان تأتي لخدمة مصلحة المواطن لا أن يكون في ذيل قائمة اهتماماتها.. لأنه وكما قال أيضًا وحيد حامد في أوروبا والدول المتقدمة المواطن هو السيد والهدف. أما المواطن لدينا يكتوي بقرارات حكومية جعلته يعيش مصارعًا الموت كسرةً أمام أولاده من فرط الضعف من أغلال في عنقه.. يلهث وراء توفير قوته البسيط حتى انقطعت أنفاسه.. لم يسع الكون آهاته رغم براحته. في كل يوم يصبح مؤكدًا لدينا أننا نصارع أمواجًا عاتية من القرارات والقوانين التي تمطرنا بها الحكومة كل يوم، والتي كان آخرها قانون الإيجار القديم والذي مفاده وخلاصته أنه يهدد السلام الاجتماعي، عندما نخرج الناس خاصة كبار السن من بيوتهم ملاذ سترهم إلى المجهول فلا خطط بديلة واضحة المعالم، ولا قابلة للتطبيق الفعلي المقنع، ولا بيانات دقيقة وأرقام واضحة ودراسة حقيقية. ما فائدة أن تأتي القرارات والقوانين على عكس رغبات الناس؟! وما الهدف من صدور هذا القانون الآن؟! وماذا يعكس أن معظم القوانين تصدر في خواتيم الفصول التشريعية؟! من وجهة نظري أن الحكومة ليست وحدها الطرف الفاعل فيما نعانيه، وإنما هناك شركاء مع سبق الإصرار، على رأسهم السادة النواب أعضاء المجلس الموقر الذين أقسموا اليمين على رعاية مصالح الشعب، فزادوه أعباءً، كلّتْ معها كواهله فكانوا في أغلبيتهم عونًا وسندًا للحكومة، صانعين بذلك جدارًا عازلًا بينهم وبين الناس.. متناسين أن أحد أهم أدوارهم هو الرقابة على الحكومة ومحاسبتها، وأرى أنه الدور الذي لم يلعب بدقة. خاصة وأن الأغلبية داخل مجلس النواب التي وافقت على هذا القانون وغيره لم تشكل الحكومة، فلماذا أصبح تأييد قراراتها هو السيد؟! لماذا أصبحت وكما يقول نواب المعارضة -الذين رفضوا هذا القانون- ظهيرا تصويتيًا للحكومة؟! أتدرون من الخاسر؟ أبو حنان وعلى ذكر الأغلبية والمعارضة داخل البرلمان، عندما بدأت الحياة النيابية في مصر بداية حقيقية عام 1866 بإنشاء الخديوي إسماعيل مجلس شورى النواب، وفي أولى جلساته قيل للنواب الأفاضل إنه أسوة بالبرلمان البريطاني المؤيد للسلطة يجلس يمينًا والمعارض يسارًا، فهرولوا جميعًا إلى اليمين.. وعلى ذكر الخديوي إسماعيل فإنه هو من أنشأ منطقة وسط البلد كي تكون أجمل من باريس.. وعلى ذكر وسط البلد فمعظمها إيجار قديم بالمناسبة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا