تتقدم الأمم بالنقد وبالتقييم الدائم والمراجعة، الأمم لا تتقدم بالمديح والإشادة -عمال على بطال- من منطلق إن ما يقدم هو أفضل ما في الإمكان، أذكر أننى أقمت ندوة في نقابة الصحفيين، وكان الهدف منها التحذير بأن يتم تحويل المتاحف إلى أنشطة تفرغ المتحف عن دوره الرئيسى، وكان على رأس المتحدثين الفنان والناقد الكبير عزالدين نجيب، والفنان الدكتور رضا عبدالسلام، والفنان أحمد الجناينى.. ولم يحدث فى الندوة أى تجاوز أو إساءة لأى شخص، ولكن رئيس قطاع الفنون التشكيلية في ذلك الوقت أعتقد أنه المقصود، لهذا عندما اجتمع مع قومسير المعرض العام في ذلك الوقت، حدد له عدة ممنوعات، منها ممنوع الاستعانة بمحمد نوار في أي نشاط للمعرض، وممنوع الاستعانة بالفنان الناقد الكبير عزالدين نجيب، هذا ليس إدعاء والقومسير لايزال على قيد الحياة.. وهو أخبرني بعد بهذا بعد سنوات من الحدث، وللأسف كان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، بالرغم من أنه يحمل درجة الدكتوراه، وتزاملنا في القطاع، إلا أنه يغفل أنني لست فنانا ممكن أشارك في المعرض العام، أو ناقد تشكيلى يمكن أن أشارك في الأوراق التى يكتبها النقاد على هامش المعرض.. بل أننى على مدى حياتى لم أشارك في أي لجنة أو نشاط لوزارة الثقافة، بالرغم من عملى لمدة واحد وعشرين سنة في الوزارة، هذه القصة توضح عدم قبول أى ملاحظات أو نقد لأى شىء. من هنا أعود إلى المعرض العام، الذى أتابعه مثل معظم الفعاليات الثقافية، ولكن المعرض له خصوصية لأنه أكبر فعالية تجمع أكبر عدد من الفنانين المصريين، والحقيقة لا يوجد عمل إنسانى لا يخلو من الملاحظات، المعرض الحالى قال لى أحد الفنانين المشاركين فيه أنه تقدم بثلاثة أعمال، والمفاجأة أنهم إختاروا إثنين وتركوا الثالث الذى يراه أفضلهم.. وآخر قال إن المجاملة واضحة في عرض الأعمال، فهناك البعض وكأنه حجز أماكن بعينها لفنانين بعينهم، وثالث تم رفض أعماله، ورابع لم يقدم أعمالا لأنه لا يثق في إدارة القطاع.. الخ من ملاحظات..
أما الشيء المتكرر في كل عام هو تكرار نفس الأسماء المشاركة، بل قال قومسير في السنوات الخامسة الأخيرة، إن المعرض العام دائما عليه ملاحظات، وهنا يقفز السؤال الذى اقترحته على مدى سنوات، ما هى الأهداف من إقامة المعرض العام؟ وهل يحقق هذه الأهداف كل عام؟
الاقتراح الذى قدمته من قبل وأقدمه اليوم بدون ملل، لماذا لا يتم عمل ورشة نقدية للخمس دورات الأخيرة على سبيل المثال؟ يتم تقييم المعرض العام من خلال الاستراتيجية التى بدأ بها، وكيفية الوصول إلى السلبيات والإيجابيات، فالسلبيات لكى يتم تصحيحها، والإيجابيات ليتم التأكيد عليها، بالإضافة وهذا هو المهم جدا، رؤية جديدة لتطوير ما يقدمه المعرض، فهل هذا صعب؟!
مؤكد ليس صعبا شريطة أن يتم الإعداد له جيدا، ولا يكون مثل المؤتمرات وشغل الأونطة الذى تجيده الكثير من المؤسسات، وحتى لا يتحول الأمر إلى مكلمة وتهليل بلا أى نتيجة حقيقة، وللأسف المعرض العام على مدى سنوات طويلة فقد الكثير من روحه القديمة، لهذا فلابد من إحياء المعرض العام برؤية وروح جديدة..
وفى حوار مع أحد كبار النقاد أشار إلى أنه مشارك بورقة للمعرض، هذا شىء طيب، ولكن لماذا لا تكون هذه الأوراق مرتبطة بالأعمال المعروضة وارتباط الأعمال بعنوان المعرض العام؟ من أنشطة المعرض دائما ندوات، كنت أتمنى أن يكون أول ندوة عن الأعمال التى عرضت والعنوان الرئيس للمعرض!
تطرح الدكتورة إيمان أسامة قومسير المعرض العام الحالى في أولى ندواتها، ندوة عن السينما والفن التشكيلى يتحدث فيه الفنان الوزير الدكتور أحمد هنو، والممثل حسين فهمى، لا بأس وتصادف أننى قدمت دراسة عن هذا الموضوع من إثنى عشر عاما وكانت عن الفنان القدير شادى عبدالسلام، قدمتها في أحد الجامعات الخاصة، وكانت لطلبة الدراسات العليا وكان بينهم عدد من الطلبة العرب. إيران والاختراق الصهيوني والأمريكي! المصريون القدماء أصل القوة الناعمة! وسؤال آخر طرحته في كتابى "إبداع المرأة المصرية"، لماذا لا يقترب الفنان من الشارع وهمومه؟ أنظروا لأعمال العبقرى عبدالهادى الجزار، في الاربعينات قدم "الكورس" والتى عبر عن فقر الشعب، ثم عبر بعبقرية عن السد العالى، كلها أعمال لاتزال تدهش الشارع قبل المتخصص من هذا نموذج فقط! فلماذا لا نحاول الاقتراب من الشارع من خلال هذه الأنشطة المصاحبة؟! المقترح: لماذا لا نقيم تقييما للمعرض العام، الذى أصبح معرض مصر بدء من الدورة القادمة، وذلك من خلال خمسة دورات على الأقل! وللحديث بقية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا