سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حماس ضد الثورة المصرية.. تنظم مظاهرات تندد بالإطاحة ب"المعزول".. والسلطة الفلسطينية تتصدي لها.. رئيس رابطة علماء الحركة بغزة: أحداث المنطقة العربية تدور حول الحرب على الإسلام
تواصل حركة حماس تحركاتها ضد الثورة المصرية، ووقوفها بجانب التنظيم الإخواني الإرهابي، حيث نظمت الحركة بعد صلاة الجمعة أمس مسيرة شارك فيها العشرات من قياداتها وأنصارها، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، للتنديد بثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي. وبحسب تقرير وكالة فلسطين "برس للأنباء"، فإن عدد من نواب وقادة حماس في المجلس التشريعي، شاركوا في المسيرة، وهاجم المشاركون الجيش المصري ووصفوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفات خارجة عن الأخلاق والدين. ورفع المتظاهرون شعار "رابعة"، وصور كبيرة للرئيس المعزول محمد مرسي، وشعارات تندد بالجيش المصري والقيادة في القاهرة. واتهم المشاركون الجيش المصري بتنفيذ مجازر بحق عناصر الإخوان في مصر، وطالبوا بحقن الدماء وعودة ما أسموه ب"الشرعية" للرئيس المعزول محمد مرسي. وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، نظمت استعراضا عسكريا على الحدود مع مصر الخميس الماضي، رافعة شعاري الإخوان و"رابعة". وقال مروان أبو رأس، رئيس رابطة علماء حماس في غزة، إن أحداث المنطقة العربية تدور حول الحرب على الإسلام، داعيا الجيش المصري لإنهاء الحصار على غزة وعدم معاداة أهلها. وهاجم أبو رأس الرئيس عباس وحركة فتح، واصفا إياهم بأنهم "أذناب نجسة" يجب قطعها من جذور الشعب الفلسطيني، مدعيا أن حركة فتح ربطت وجودها بوجود المحتل الإسرائيلي. وفي الضفة الغربية، طوقت الأجهزة الأمنية اعتصام نظمته حركة حماس أمام مسجد البيرة، للتنديد بالجيش المصري وبالحكومة القائمة بعد ثورة 30 يونيو. وقالت حماس، إن أجهزة الأمن هاجمت الوقفة التضامنية وأصابت عدد من المشاركين، واعتقلت أكثر من عشرة منهم، كما تم اعتقال القياديين في حماس جمال الطويل وحسين أبو كويك. وأضافت أن أجهزة الأمن اعتدت على عدد من الصحفيين، بينهم مصور وكالة وطن، والمصور محمد العاروري ومنعتهم من تغطية الأحداث. وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حذرت الخميس الماضي حركة حماس في الضفة الغربية، من تنظيم أي مسيرات عقب صلاة الجمعة، مناهضة لثورة 30 يونيو، لما في ذلك من إيحاء بتدخل فلسطيني في الشأن المصري. وبالرغم من تحذيرات أجهزة الأمن أصرت حماس على تنظيم فعالية داخل مسجد البيرة الكبير في مدينة رام الله، ضد السلطات المصرية الحاكمة في القاهرة، وثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي. وقال القيادي في حركة حماس جمال الطويل، إن تنظيم الفعالية داخل المسجد جاء كحل وسط بعد استدعائه والقيادي في حماس حسين أبو كويك، من قبل الأجهزة الأمنية، التي أبلغتهم رفضها تنظيم المسيرة. وأضاف الطويل أنه تم إبلاغه أن هذا الرفض جاء من قبل "جهات عليا" تعارض تنظيم أية مسيرة، تتعلق بالوضع العام في مصر، وأن الأجهزة الأمنية على استعداد لفض أية مسيرة ولو بالقوة. وطلب مسئولون أمنيون من القياديين في حماس إلغاء أية مسيرة من هذا القبيل والتوجه للناس بعدم التظاهر، لكنهما رفضا حتى التعاطي مع هذا الأمر أو قبوله بدعوى حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي. وأكد القياديين بحماس أنه لا يجوز لأية جهة كانت مصادرة هذا الحق، بالإضافة إلى حق الفلسطينيين في التعبير عن تعاطفهم مع "إخوانهم"، ورفضهم بما أسموه ب"الظلم والإجرام الممارس ضد الشعب المصري".