في زمن تتداخل فيه ملفات الصراع، وتغيب فيه الحلول الوسط، مع تصاعد النزعات القومية والمذهبية، خرجت مبادرة لعدد من المفكرين والسياسيين العرب تطالب بفك العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا منذ عام 1999، وطلبت السماح له بالتواصل مع محاميه وممثلي المجتمع المدني، مؤكدين على أهمية سماع صوته في لحظة يعاد فيها رسم خرائط الصراع والسلام في المنطقة. حملة دولية لإطلاق سراح أوجلان والبيان جاء في سياق حملة أوسع تحمل شعار «أريد أن ألتقي بأوجلان» انطلقت من منصات أوروبية وتوسعت لتشمل أصواتًا يسارية ومدنية من خلفيات مختلفة، وتبنتها المبادرة بالتعاون مع نخبة من المثقفين العرب. وأشار الموقعون علي المبادرة إلى أن أوجلان لم يكتفِ بالصمت خلف القضبان، بل صاغ من داخل سجنه مشروعًا فكريًا سياسيًا جديدًا يعرف ب«الأمة الديمقراطية»، يقوم على التعددية والعدالة المجتمعية والمساواة بين المكونات المختلفة، بعيدًا عن المركزية القومية أو الدينية كما طالب بحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء سلاحه في خطوة مشابهة لما حدث في الهند وجنوب إفريقيا. من هو عبد الله أوجلان ؟ عبد الله أوجلان هو مؤسس حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي خاض صراعًا مسلحًا مع الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي، مطالبًا بحقوق الكرد داخل الدولة، وألقي القبض عليه عام 1999 في عملية أمنية معقدة بعد خروجه من سوريا، ونقل إلى جزيرة إمرالي، حيث حكم عليه بالإعدام، قبل أن تخفف العقوبة لاحقًا إلى السجن المؤبد عقب إلغاء تركيا لعقوبة الإعدام. ومنذ ذلك الحين، يعيش أوجلان في عزلة مشددة، ويمنع عنه التواصل المستمر مع العالم الخارجي، في وضع اعتبرته منظمات حقوقية خرقًا واضحًا للمعايير الدولية الخاصة بمعاملة السجناء.
أهمية إطلاق سراح أوجلان في التوقيت الحالي البيان العربي يشير إلى لحظة سياسية حرجة، يرى أصحابه أن السماح لعبد الله أوجلان بالمشاركة في النقاش العام قد يسهم في فتح أفق تفاوضي مغلق، ويفتح فرصة جديدة للتفكير بمسارات بديلة لحل المسألة الكردية في تركيا، دون مصادرة على خيارات الأطراف الأخرى. وبينما يؤكد الموقعون أن دعوتهم لا تنطلق من مواقف مؤيدة ل أوجلان أو تبنٍ لرؤيته، شددوا على أن الحق في التعبير والتواصل وطرح المبادرات لا يجب أن يحجب عن أي سجين سياسي، خصوصًا حين يكون طرفًا في ملف ممتد ومعقد. وحمل البيان توقيع أسماء بارزة في العمل العام المصري والعربي، على رأسهم أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، والنائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، وصلاح عدلي، الأمين العام للحزب الشيوعي المصري، وإلهامي الميرغني، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، بجانب علي سعيد، الحزب الشيوعي السوداني، ومحمد علوش، الشاعر والكاتب فلسطيني، وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية العربية من خلفيات مختلفة. واختتم البيان بدعوة مفتوحة لانضمام مزيد من المثقفين والناشطين العرب إلى الحملة، في محاولة لتحويل هذا النداء إلى مساحة أخلاقية وإنسانية تتجاوز الصراع السياسي، وتعيد الاعتبار لفكرة الحلول السلمية في منطقة أنهكتها الحروب والأزمات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا