قالت وكالة "الأسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن الأزمة السياسية المشتعلة في مصر والحرب الأهلية في سوريا باتا يمثلان سببا للانقسام داخل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضحت الوكالة أن انقسامات حادة اندلعت داخل صفوف الإدارة الأمريكية حول كيفية الرد على ما يحدث بمصر وسوريا، متسائلين: إلى أي مدى يجب أن يكون موقف الولاياتالمتحدةالامريكية في حين أن تصرفاتها يمكن أن تؤدي إلى حرب مع سوريا أو ربما الإضرار بالعلاقات مع الحليف المصري وتقويض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل؟. وأشارت الوكالة إلى أن أمريكا تستعد لوقف شحنة أسلحة رئيسية أخرى إلى مصر وسط انقسامات بين مستشاري الإدارة، لافتة إلى أن هذا الجدل يعكس أيضا الخلافات حول التدخل في سوريا حيث تفيد التقارير باستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الحكومة. وأكدت الوكالة أن الفصائل المختلفة داخل الإدارة الأمريكية انقسموا إلى جبهتين، الأولى ممن يريدون من الولاياتالمتحدة اتخاذ إجراءات أكثر حسما لمواجهة العنف المتنامي في مصر وسوريا، وبين كبار العسكريين وبعض القادة الدبلوماسيين الذي يتحدثون عن الوساطة. ولفتت الوكالة إلى أن عدم وجود موقف موحد سواء داخل الإدارة أو الكابيتول هيل يعطي "اوباما" المزيد من الوقت والمساحة للمضي قدما في نهجه الحذر. ووفقا لمسؤولين امريكيين رفيعي المستوى، فإن قادة البنتاجون وعلى رأسهم وزير الدفاع "تشاك هيجل" ورئيس الأركان "مارتن ديمبسي" يفضلون الإعتدال في رد واشنطن، لأن قطع المساعدات قد يهدد الاتفاقات الأمنية الوطنية ويضع اتفاق السلام مع إسرائيل في مهب الريح وتكلف الولاياتالمتحدة نفوذها في المنطقة، وحتى خطر فقدان القدرة على الوصول إلى قناة السويس وربما عدم السماح بالتحليق العسكري فوق سماء مصر. وذكرت الوكالة أن الجانب الآخر من إدارة "أوباما" يسعى إلى توقف تدريجي للمساعدات، موضحة أن شحنة الأسلحة العسكرية القادمة لمصر مقررة الشهر المقبل وضمنها 10 طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي بتكلفة قدرها نحو 500 مليون دولار وأيضا عدد من دبابات (إم1 أيه1). وفي مكالمة مع "سي إن إن" الأمريكية، قال "ميتش ماكونيل" السينتاور الجمهوري "إن الولاياتالمتحدة وصلت إلى نقطة اللاعودة في مصر، واعتقد اننا سنصوت مرة أخرى في سبتمبر المقبل على الشأن المصري لأن الحملة القمعية إلى يشنها الجيش المصري ليست مؤشر على أن البلاد تتجه نحو انتخابات مقبلة."