في مثل هذا اليوم، وقبل سبعة وثلاثين عامًا، فقدت مصر والعالم الإسلامي صوتًا من أعذب الأصوات التي حملت آيات الذكر الحكيم إلى القلوب قبل الآذان، بصوت رخيم وأداء مميز نقش اسمه في سجل قرّاء القرآن الكريم، إنها ذكرى رحيل الشيخ إبراهيم المنصوري، أحد أعلام التلاوة في القرن العشرين، الذي ترك أثرًا خالدًا في نفوس محبيه ومستمعيه، بصوته الذي جمع بين الخشوع والإتقان، وبين المدرسة المصرية الأصيلة وروح التميز الفردي. وفي هذه الذكرى، نسترجع سيرة هذا القارئ الجليل، ونرصد محطاته البارزة، ونتأمل كيف ظل صوته حيًّا في الإذاعات وقلوب الناس، رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على رحيله. ذكرى وفاة القارئ الشيخ إبراهيم المنصوري وكان الشيخ المنصوري يتميز بصوت جهوري في تلاوة آي الذكر الحكيم ويعطى لكل حرف حقه، وكانت له مكانته في دولة التلاوة، باعتباره من الرعيل الأول من القراء وصاحب شخصية قرآنية مستقلة. القارئ إبراهيم المنصوري ولد الشيخ إبراهيم الخميسي جمعة المنصوري في قرية البصراط بمحافظة الدقهلية في 21 فبراير 1921، وأتم حفظ كتاب الله وعمره 11 عامًا، وتوفي في 7 يونيو 1988 عن عمر ناهز 67 عامًا. وتنقل الشيخ المنصوري بين 3 معاهد دينية في دمياط والزقازيق والإسكندرية، ونال شهادة العالمية من الأزهر الشريف عام 1940، وتقدم للالتحاق بالإذاعة واجتاز اختبارات لجنة القراء بامتياز. وفي 1962، اجتاز الشيخ اختبارات مسابقة التليفزيون العربي لاختيار قراء جدد، وبدأ في تلاوة آي الذكر الحكيم عبر الشاشة الصغيرة بدءا من العام التالي، كما عين قارئًا بمسجد سيدى جابر بالإسكندرية. وبعد انتقاله واستقراره في القاهرة، نقل تعيين الشيخ المنصوري من مسجد سيدي جابر إلى جامع محمد علي بقلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة، ومنه إلى مسجد الرحمة بشارع صبري أبو علم، وأخيرًا مسجد صلاح الدين بمنطقة منيل الروضة. وكان الشيخ المنصوري من أكثر القراء إسهامًا في نشر الدعوة الإسلامية، وكان خير سفير للأزهر الشريف بين الجاليات الإسلامية في القارة الأمريكية وفى كندا وفي أوروبا، خاصة في إنجلترا وبلجيكا وهولندا وألمانيا. واشتهر المنصوري بولعه بالسفر إلى البلدان العربية والإسلامية وبلاد شرق آسيا، مثل ماليزيا وباكستان وأفغانستان والهند وسيرلانكا وتايلاند، وكانت له سفرات دائمة إلى السعودية وسوريا ولبنان والعراق. ويقول "القاضي" إن المنصوري زار العراق 3 مرات، وكان يستقبل في كل مرة بحفاوة أكبر من المرة السابقة، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، واستقبله الرئيس العراقي الراحل عبدالسلام عارف أكثر من مرة. كما اشتهر المنصوري بقراءاته في الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية، فضلًا عن قراءته التاريخية في المسجد الأقصى بفلسطين المحتلة قبل نشوب حرب 1967، وحظي بتقدير ملايين المسلمين حول العالم. أشهر قراء الإسكندرية ارتبط اسم الشيخ المنصوري بالإسكندرية، وكان يقيم الكثير من الليالي الدينية في مدينة الثغر، كما تزوج منها عام 1946، واعتمد رسميًا في الإذاعة المصرية وافتتحت إذاعة الإسكندرية بصوته منتصف الخمسينيات. وعرف المنصوري ب"قارئ الإسكندرية الأول"، وظل اسمه مرتبطًا بالثغر أكثر من 3 عقود قبل أن ينتقل للإقامة في القاهرة مطلع السعبينيات، وحينها بدأت زياراته إلى الخارج فكان خير سفير للأزهر الشريف.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا