يذكرني الفريق أول عبد الفتاح السيسي، حينما طالب الشعب بالخروج للميادين ليعطوه حق حمايتهم بالملك "ذو القرنين" حين قال حسب ما جاء في الآية الكريمة: "حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا "93" قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا "94" قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا"95". ويذكرني أن هناك الكثير من أوجه الشبه بين الفريق السيسي والملك ذو القرنين، فكلاهما تحمل المسئولية الممزوجة بالتعاون ومشاركة الآخر، فما حدث مع ذو القرنين منذ زمن قدره الله يشبه إلى حد كبير ما حدث مع الفريق البطل، فما بالنا بما كان سيحدث مع الملك لو فشل في مواجهته ليأجوج ومأجوج لكان فقد ملكه وهيبته وربما حياته. ونفس ما حدث مع الفريق البطل كان من الممكن أن يفقد منصبه كوزير للدفاع ويطمس تاريخه كقائد عسكري ورئيس جهاز المخابرات الحربية في حين خسارة معركته أمام الإخوان، لكنه لم يتهرب من مسئوليته أمام الله ووطنه وشعبه ووقف بطلا صامدًا في زمن يشتاق إلى الأبطال. الفريق السيسي حمى مصر من شر قوم أكثر شرًا من يأجوج ومأجوج وأكثر إيذاء منهم فبارك الله فيك يا سيادة الفريق، وهو حسبك ووكيلك أمام شر أعدائك.