استنكر الدكتور يسري حماد - نائب رئيس حزب الوطن السلفي - التكتم الإعلامي عن نتائج أول مبادرة سياسية للخروج من الوضع الراهن. وقال حماد عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "كان من المفترض أن تخرج علينا وسائل الإعلام المصرية لتخبرنا بنتيجة أول مبادرة سياسية لحل الأزمة الراهنة، تصدر عن أحد أعضاء الحكومة المؤقتة وجبهة الإنقاذ وهو الدكتور زياد بهاء الدين؛ حيث كان من المفترض عرضها أمس على مجلس الوزراء لتحمل صفة الموافقة أو لتتبناها جهة رسمية". وأضاف حماد: "إن هذه المبادرة تعتبر أول تبني لحوار حقيقي من قبل أعضاء جبهة الإنقاذ بعد أن تكررت تصريحات المتحدثين الرسميين والمستشار السياسي للرئاسة المؤقتة بأن حزب الحرية والعدالة هو من يرفض المبادرات السياسية تساهم في حل للأزمة السياسية الراهنة بغير أن يخبرونا عن المبادرات التي وافقوا هم عليها". وتابع: "الغريب أن الإعلام والصحافة المحلية لم تعر الموضوع أي اهتمام بالرغم من أهميته القصوى في هذا التوقيت الذي يجب على الجميع العمل بإخلاص حفاظا على تماسك الوطن والحرص على الخروج من الأزمة الحالية". وأشار نائب رئيس حزب الوطن السلفي إلى أن التصريحات التي صدرت اليوم ردا على المبادرة تخبرنا أن الدكتور حازم الببلاوي - رئيس الوزراء - سيسمح لمن ينبذ العنف أن ينضم إلى خارطة الطريق المعدة سلفا بدون أي إشارة إلى مصير مبادرة "بهاء الدين". وأضاف: إنه من المعلوم محليا وعالميا أن "الببلاوي" يعتبر من متطرفي التيار العلماني الذين يرفضون الحوار والمبادرات السياسية، بل ويعتبر أنه شخصيا مسئول عن فشل المبادرات السابقة، وقد صرح ليندسي جراهام السيناتور الأمريكي الذي زار مصر سابقا وحاول أن يكون فاعلا في حل الأزمة السياسية.