احتلت محافظة المنيا المرتبة الأولى في حصاد حرق وتدمير الكنائس والملاجئ والتي وصلت إلى نحو 20 منشأة، مابين حرق وسلب ونهب ومنها حرق كنيسة القديس موسى الأسود وكنيسة الأمير تادرس وكنيسة الأنبا إبرام والكنيسة الإنجيلية ببنى هلال وهدم الكنيسة الإنجيلية بقرية بدينيى بسمالوط وملجأ جنود المسيح للأيتام وغيرها. وقال الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا في تصريحات خاصة ل»فيتو»، أن المنيا للأسف أهملت لفترة طويلة شأنها شأن الصعيد، حيث تعانى من غياب مشاريع التنمية وانتشار الفقر والبطالة والجهل، كما أن بها قيادات كبيرة من الإخوان وقيادات الجماعات الإسلامية وهؤلاء تأثيرهم كبير. وحول عدم تصدى المواطنين للمهاجمين وإنقاذ الكنائس قال أثناء الاعتداءات لم يحدث هذا، ولم ننجح في عمل لجان شعبية، وإخواننا المسلمين أيضًا يشعرون بفقدان الأمان وعندما دخلت بعض مدرعات الجيش استقبلوها بالزغاريد. وأوضح أسقف المنيا أنه لم يتم الانتهاء حتى الآن من الحصر النهائى للخسائر ونعمل مع طوائف الكاثوليك والإنجيليين لإجراء حصر شامل ودقيق لكل الخسائر، لأن هناك مواقع نشرت عن كنائس تم حرقها وهى سليمة، فلم تحرق كنيستى العذراء والقديس يوحنا، ولكن الملامح الأولية تشير إلى احتلال المنيا المرتبة الاولى في هذا الانتقام الوحشى الغريب، وقد أدمى قلبي بشدة حرقهم بدون رحمة ملجأ جنود المسيح للأطفال اليتامى ونشكر الله أن الأطفال لم يصابوا بأي أذى. وكشف الأنبا مكاريوس عن أن جماعة الإخوان تعاقب الأقباط على خروجهم في 30 يونيو، على الرغم أنهم خرجوا يحملون علم مصر، ويطالبون بتحقيق أهداف وشعارات ثورة 25 يناير التي لم تتحقق، ولم يحملوا في أيديهم صلبانا أو يطالبوا ببناء كنائس، وقد خرجوا كجزء من النسيج الوطنى المصرى مع ملايين المسلمين. وحول هدوء رد الفعل القبطى قال أسقف المنيا: «هذا الهدوء والتسامح لا يعنى أن المخرب غير مخطئ وأن القانون لا يطبق عليه بل على العكس أنا مواطن أحترم الدولة والقانون، لذلك على الدولة والقانون أن يأخذوا حقى، وهنا أريد أن أقول، إن الكنائس مؤسسات مصرية ومحال الأقباط مؤسسات اقتصادية ولا بقاء لمصر بلا كنائس وقد كشفت هذه الهجمة عن كذب الاتهام الباطل بأن الكنائس مخازن للأسلحة، متسائلا: إذا كان عندنا أسلحة لماذا لم تستخدم هذه الأيام؟ وحول رد الفعل الدولى قال: «نحن لانهتم به ولم ولن نلجأ للخارج أبدا ولم نستقو به مطلقا ومهما حدث، وإذا كان لنا عتاب فقد توجهنا به إلى حكومتنا، وأشار إلى أننا لم نسمع صوت إدانة لما حدث ممن يسمون أقباط المهجر.