قررت حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، ليلة أمس السبت، في اجتماعين أمنيين، إرجاء إطلاق مئات الفلسطينيين من سجون الاحتلال، بعد أن وفت حماس بالفعل بتعهداتها وأفرجت عن ستة محتجزين لديها. ضمن الدفعة السابعة، وحجة إسرائيل أن عمليات الإفراج مهينة للأسرى وتتضمن مشاهد استفزازية ومن ثم فلا إفراج عن بقية السجناء الفلسطينيين لدي الاحتلال إلا بضمان أن تكف حماس عن هذه المظاهر. وهنا لابد من وقفة ضرورية، إذ أن المظاهر المصاحبة للإفراج عن الرهائن لم تكن فقط استعراضية، بل تتضمن رسائل سياسية، لا تحتملها الظروف التفاوضية المعقدة، ولا يتقبلها الساكن الجديد في البيت الأبيض بل يتلقفها ليضغط ويبتز، ناهيك عن التبعات السياسية والنفسية التى يعانيها الوسطاء، وبخاصة مصر وقطر، جراء هذه الاحتفالات التى لا ضرورة انسانية لها حتى. القبلة التى وضعها رهينة إسرائيلي على رأس مقاتل حماسي أشعلت غضبا شديدا، وقدمت وقود غضب هائل اغترف منه سموتريتش وزير المالية المتطرف، وزودت بنيامين نتنياهو بأسباب قوية لتعقيد الدخول إلي المرحلة الثانية، بل هناك نية مخططة للضغط من أجل تمديد المرحلة الأولى بحيث يفرج الكل مقابل الكل، دون التعهد بإنهاء الحرب، ودون انسحاب إسرائيل من غزة.. ومن ثم معاودة طحن الأبرياء في غزة طحنا بينما حماس تحت الأرض. التوجه الأخير لا تريده الإدارة الأمريكية، علي الأقل الجزء الأول وهو تمديد المرحلة الأولى، بل تريد تطبيق المرحلة الثانية وفق الإتفاق الذي شاركت فيه بعثة ستيف ويتكون مبعوث ترامب في الشرق الأوسط. لماذا قبل الرهينة رأس سجانه؟ ومن قبل شاهدنا سيدة عجوز كانت ضمن الرهائن الذين أفرجت عنهم حماس في عام 2023، كما شاهدنا اسرائيليات محتجزات يصافحن مسلحات من حماس وودعهن بكل العرفان والإمتنان في العام الماضي أيضا، والحق إن هذا كله يمكن تفسيره في علم النفس السياسي، بأنه متلازمة ستوكهولم، حيث يقع إنقلاب نفسي غريب واستثنائي لدي المسجون.. فبدلا من كراهية سجانه يشعر بالتعاطف معه لمجرد أنه أبقاه علي قيد الحياة، ويعامله معاملة حسنة، أو يتأثر بدوافع اجرائه العنيف ضده، وسميت هذه الظاهرة الغريبة بمتلازمة ستوكهولم بعد حادث سطو مسلح علي أحد البنوك في السويد عام 1973، وإعتقل الخاطفون أربعة آشخاص لفترة طويلة، وبعد إطلاق سراحهم رفض المخطوفون الادلاء بشهادة تدين خاطفيهم في المحكمة بل دافعوا عنهم! ينسى المسجون أنه سجين ويتغلغل بداخله شعور بالامتنان لأن سجانه يبتسم له أو يطعمه أو يبادله الحديث، أو يحافظ علي حياته.. ولا شك أن القيادات الأمنية في إسرائيل، بل نتنياهو نفسه يتفهم هذا السلوك من بنى وطنه العائدين من الإحتجاز، لكن رغبته القوية التى تجعله يطلب وقف هذه المظاهر التى يشكر فيها الرهائن مختطفيهم، أنها تقلب عليه الرأي العام، وتحسن من صورة مقاتلي حماس، وأنهم بشر وانسانيون ولا يعذبون أسراهم. من ناحية أخرى فإن حماس تحرص علي إقامة هذا الفرح السياسي مع كل دفعة إفراج بهدف إرسال رسائل قوية بأنها لاتزال حاضرة بقوة، كتائب كاملة وأسلحة وحياة ومرافق تحت الأرض، ووجود جثث غير متحللة معناه وجود كهرباء وثلاجات وملاذات آمنة، (بينما تشرد الملايين من ذويهم فوق الأرض). وأنها تمثل اليوم التالي لملء الفراغ في غزة، أي معاودة حكم القطاع وهو أمر مرفوض عربيا ودوليا..
الحالة المناخية للرئيس ترامب! الخطة المصرية.. باب الجحيم دوار له وعليه المبالغة في العرض المسرحي السياسي سيدفع ثمنه الأسري الفلسطينيون من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، ناهيك عمن أسرتهم إسرائيل من غزة من بعد السابع من أكتوبر.. العبثي! هل ستطلق إسرائيل سراح الدفعة السابعة؟ نتابع ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا