"اختار الصديق قبل الطريق".. النصيحة التي نوجهها نحن أصحاب "الرأى وملعون أبو الرأى الآخر" للشاعر "هشام الجخ"، فالذين يلتفون حوله "يهذون" ويصدقون الشائعات، ولا يتمتعون بالمقدرة الذهنية على تقدير الأمور ووضعها في نصابها الحقيقي، وأصبحوا ضحايا ل"فيس بوك" و"تويتر" وما إلى ذلك من مواقع "التواصل الاجتماعى" التي تصنع الإشاعات ويصدقها "صحاب هشام". فضيحة "أصدقاء الجخ"، لم نكن نحن أصحاب "السبق" في كشفها، ومواقع التواصل الاجتماعى هي الأخرى بريئة براءة "الذئب من دم ابن يعقوب" من إزاحة النقاب، وهذا كله لأن "الجخ" بكامل قواه العقلية هو من كشف لنا حقيقة أصدقائه أسرى الشائعات والخرافات، وذلك في مقاله المنشور صباح السبت الماضي في الزميلة "اليوم السابع" تحت عنوان "الإعلام البديل". "الجخ" قال – كاشفًا عورات أصدقائه: على موقع الفيس بوك سرت شائعة تقول إن عساكر الأمن المركزى يحرقون المتظاهرين أحياءً وهذه الشائعة مدعومة بالطبع بالصور والفيديوهات.. أي جنون هذا؟ من الجندى الذي سيحرق إنسانًا حيًا؟ ومن الضابط الذي سيصدر أوامر بحرق إنسان حى؟ وعلى الجانب الآخر تجد شائعات تقول إن اعتصام رابعة العدوية كان يحتوى على منصات لإطلاق صواريخ بعيدة المدى.. أي هَذْيٍ هذا؟ والغريب أن هناك من يصدقون هذه التخاريف ويروجون لها وبقوة لدرجة أن أحد الأصدقاء على الفيس بوك قال لى إنه رأى «بعينيه» جنديا من جنود القوات المسلحة يحرق أحد المعتصمين حيًا «مع العلم أن القوات المسلحة لم تشتبك أصلا مع المتظاهرين». واقعة الجندى مشعل النيران في المتظاهر "الغلبان" لم تكن الوحيدة التي زفها لنا "الجخ" عن أصدقائه، فقد أكمل قائلًا: وصل الأمر لدرجة أن أحد أصدقائى -على الفيس بوك أيضا - أقسم لى أنه رأى بعينيه منصة الصواريخ في رابعة العدوية قبل فض الاعتصام بيومين، لقد زادت درجة الاستقطاب في مصر ووصلت لمرحلة التخاريف والخزعبلات ووصلت لمرحلة شائعات بخصوص هبوط سيدنا جبريل عليه السلام على منصة رابعة العدوية. وبعد عملية "التجريس" العلنى التي قام بها "هشام" دون أن يخشي "لومة لائم" من أصدقائه لا يمكننا سوى التعامل مع الأمر بسياسة "ضبط النفس" وترك الأمور بين "الجخ وأصحابه" تسير كيفما تريد لها الأيام، لعل وعسي يتعظ الأخير ويقرر تبديل أصدقائه، مثلما يقوم بتبديل "تي شيرتاته"، أو أن نجد خلال الأيام القليلة المقبلة ظهور "جروب" على "فيس بوك" يحمل عنوان "أصحاب الجخ..ضحايا الشهرة"..وسواء حدث هذا أو ذاك فإننا نؤكد عدم مسئوليتنا عن أية حوادث فردية تشهدها الأيام المقبلة لأنه كما يقولون "ناقل الكفر ليس بكافر".