سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: قناتا الجزيرة وال"cnn" تقومان بدور كارثي في تضليل الرأي العام الخارجي تجاه مصر.. "رخا": صورت للغرب أن البلاد جميعها تحترق.. "عبدالعاطي": استدعاء السفراء إجراء دبلوماسي لتوصيل رسالة معينة
أكد عدد من الدبلوماسيين أن وسائل الإعلام وخاصة قناتى الجزيرة القطرية وال"cnn" تقومان بدور كارثي في تضليل الرأى العام الشعبى والرسمى الخارجى تجاه ثورة 30 يونيو، وفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، مما تسبب في استدعاء بعض سفراء مصر في الخارج من قبل حكومات هذه الدول، ويرى البعض أن عملية استدعاء السفراء المصريين من قبل الحكومات الأوربية أمر دبلوماسى طبيعى تقوم به جميع الدول ولم يمثل تدخلا في الشأن الداخلى المصرى. وفى هذا الصدد أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، ورئيس جمعية خريجى اقتصاد وعلوم سياسية، أن قناتى الجزيرة وال"cnn" تلعبان دورا كارثيا في توجيه الرأى العام الخارجى تجاه القيادات الحالية في مصر. وقال، إن استدعاء السفراء المصريين من قبل الحكومات في "ألمانيا، فرنسا، بريطانيا والدنمارك" أمس، لن يمثل تدخلا في الشأن المصرى الداخلى طالما هذه الدول ملتزمة بإطار الدبلوماسية، ولا تتعدى التعرف على الحقائق من السفراء المصريين لأنهم لا يعتمدون على وسائل الإعلام كمصدر أساسى. وأشار "رخا" إلى أنه من حق أي دولة أن تعرب عن قلقها من الوضع في دولة أخرى، مضيفًا أن التقارير التي يعدها سفراء هذه الدول بالقاهرة عن الأحداث في مصر وكذلك ما تقوم به وسائل الإعلام سواء كانت الجزيرة أو "cnn" تسببت في تكوين تصور خاطئ لدى هذه الحكومات عما يحدث، خاصة إن هذه القنوات الفضائية تلعب بالكادرات، وكأن مصر جميعها تحترق. وركز مساعد وزير الخارجية السابق على أن التصريحات الدولية عن الوضع في مصر خلال الفترة الانتقالية يجب ألا ينظر إليها كثيرًا لأن القوات المسلحة والشرطة المصرية قادرتان على السيطرة على الوضع الحالى في مصر، مشيرًا إلى أن للشرطة والجيش المصرى سابقة في التعامل مع هذا الوضع سواء منذ اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أو أحداث 28 يناير 2011، عندما استغل الإخوان التوتر السياسي وقاموا بإحراق أقسام الشرطة والمؤسسات المهمة، ولكن سريعًا ما استوعبا الجيش والشرطة اللعبة الإخوانية ومستعديان للسيطرة عليها خلال أيام. وأوضح أن الرأى العام العالمى ومنظمات المجتمع المدنى في الدول الأوربية أبدت قلقها لحكوماتها بسبب اعتقاد خاطئ لديهم أن الإخوان في مصر حزب سياسي من حقهم التظاهر والاعتصام ولم يعرفوا الحقيقية المتمثلة في أنهم أصبحوا مكروهين بين أبناء الشعب المصرى وأن 30 يونيو كانت ثورة شعبية شارك فيها عشرات الملايين وليست انقلابًا عسكريًا كما يدعون. وأشار "رخا" إلى أن الدول التي قامت باستدعاء السفراء المصريين أعضاء في حلف الناتو، ويوجد تنسيق بينهما، وبعضهم عارض ثورة 30 يونيو، وزعم أنها انقلاب عسكري على اعتبار أنه تم عزل رئيس منتخب، ولم يعلموا أو يعترفوا أن ما تم إرادة شعبية ولكن التحيز من بعض الدول للجماعة الإرهابية في مصر موقف غير مفهوم. وعلى جانب آخر يرى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى، أن السفراء المصريين في الخارج استغلوا عملية استدعائهم لعرض الحقائق في مصر بالدلائل لأكبر سلطات في هذه الدول ليكون هناك تقييم للموقف من جديد. وقال، إن عملية الاستدعاء إجراء دبلوماسى لتوصيل رسالة معينة وكانت جميعها الإعراب عن القلق، مشيرًا إلى أن الخارجية المصرية استدعت سفراء عدد من الدول الأوربية بعد فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، لتوضيح الحقائق الموثقة من قبل أجهزة سيادية في الدولة. وأشار "عبدالعاطى" إلى أن المعركة الحقيقية هذه الفترة احتواء الموقف وشرح الحقائق للخارج، مركزًا على أن الردود الحاسمة لأى دولة تتدخل في الشأن المصرى الداخلى موجودة وجاهزة ولكن مصر تفضل بدائل أخرى لتحقيق المصلحة الوطنية.