سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرادعى.. "راجل ملوش ماسكة".. "فرويز" متحدث جيد لكنه بعيد عن الواقع.. يصنع الأحداث ويهرب وقت الأزمات.. عبد العظيم: يحمل أجندة خاصة يريد تطبيقها.. ولا يمتلك رؤية سياسية
حير المصريين قبل ثورة 25 يناير، وبعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وعاد ليحيرهم بهروبه خارج البلاد في الفترة الانتقالية في عهد المجلس العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى.. واستمر في هواية "التحيير" في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي، وبعد عزله شعبيا.. إنه الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للشئون الدولية المستقيل. في الأحياء الشعبية يقولون عن أمثال البرادعى بأنه "راجل ملوش ماسكة".. وفى الأوساط السياسية والمثقفين يقولون عنه "بطل من ورق".. شخصية جاءت كاسم ثوري في 25 يناير2011.. جاء وكأنه المسيح الذي سيحمل كل أخطاء البشر ويصعد إلى السماء بعد أن يطهر الأرض من الخطيئة.. أو كأنه هو الثوري الوحيد الذي قرر أن يحرر المصريين من عهد استمر 30 عاما.. لكن سرعان ما كشفته الأيام على حقيقته، وأنه لم يكن سوى وهم كبير خدع نفسه قبل أن يخدع الناس.. "البوب"، سافر في عز أحداث ثورة يناير ثم عاد بعد تنحي مبارك ليعلن أنه عقد النية للترشح في انتخابات الرئاسة ولكنه لم يستطع أن يحصل على لقب الرئيس.. الرجل الذي رأي دعم جماعة الإخوان في بداية تولي الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم سرعان ما انقلب عليهم عقب إعلان ما يعرف بالإعلان الدستوري المكبل.. ثم شكل ما يعرف بجبهة الإنقاذ لمواجهة الانقلاب الإخواني.. ولكنه أيضا لم يستمر طويلا على موقفه فسرعان ما عاد مرة أخري إلى دعم الإخوان. بعد تفويض الجيش، تم تعيين البرادعى نائبا لرئيس الجمهورية وتبدل منذ ذلك الحين إلى رجل آخر يدعم الجماعة ويرفض فض اعتصامهم على الرغم من كثرة جرائم الجماعة أثناء الاعتصام ومع ميعاد لحظة الحسم البرادعي تخلي عن مسئوليته وأعلن استقالته في إشارة ورسالة موجهة إلى الغرب.. يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إن البرادعي شخصية عالمية تتسم بالهدوء والرزانة والعقل والثبات، ولكنه لا يجيد اتخاذ القرار الحاسم والقوي في الوقت المناسب، موضحًا أن "حصوله على جائزة نوبل زاد من ثقته بنفسه وثقة الغرب به". وأكد فرويز أن البوب ما زال بعيدا عن السياسة، لأن دعوته لاستقطاب الإخوان والاندماج معهم غير مقبولة، فهو يعلم جيدا أن الإخوان لن يقبلوا بذلك، مشيرا إلى أن من صفات شخصية البرادعي الإنسانية التي تغلب على معظم طباعه، بالإضافة إلى كونه متحدثا جيدًا، إلا أن كلامه بعيد عن أرض الواقع، لأنه شخصية خيالية أكثر مما هي واقعية. وأوضح أن البرادعي شخصية يصعب أن تكون قيادية، لأنها تفتقد عنصر القيادة، كما أنه شخصية جسمانية كاريزماتية لكن صوته ليس كاريزماتيك، حيث إن نبرات صوته ليست دقيقة، فجأة ترتفع وفجأة تنخفض وسريع التحدث. ونوه "فرويز" إلى أن البرادعي يجيد الهروب سريعا والاختفاء في عز الأزمات، بما لا يتناسب مع سرعة وأهمية الأحداث، كما أنه لا يجيد فكرة المواجهة. فيما رأي الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة أن "البوب" مضطرب نفسيا مما يحدث حوله ولم يتعود على القيادة من قبل.. مضيفا أنه شخصية ذكية يريد أن يكسب ود الغرب أكثر من الداخل نظرا لأنهم الأهم له الآن، تكوينه العلمي والثقافي هو من يحركه. وكشف "عبد العظيم" أن البوب يسعي إلى أن يظهر دائما بشكل رجل السلم والسلام ويريد دائما أن يجمل صورته حتي لو على حساب الآخرين وهو أسلوب لا يتناسب مع الحادث الآن ويرفضه الشعب المصري. وأكد أن "البرادعي" يتميز دائما بالتخلي عن المسئولية والهروب، كما أن كل ما يهمه هو تطبيق أجندة خاصة به لا يريد أن يتخلي عنها نظرا لأنه لا يدرك حجم المسئولية الملقاة على كتفه، موضحا أن "البوب" شخصية لا تجيد قراءة التاريخ مازال لا يدرك خطر الجماعة السياسي على مصر، ولا توجد له رؤية سياسية واضحة. وأشار إلى أن موقف البرادعي في هذا التوقيت له دلالات كثيرة تدور بخاطره إما أنه يريد الترشح للانتخابات، أو التوافق وإرضاء الأمريكان هناك العديد من التفسيرات لموقف البرادعي من الأحداث.